فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 20:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت ساحة الطرف الاغر في لندن نشاطا مميزا للآلاف من أبناء الجالية الايرانية من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق، عندما عبروا مجددا عن رفضهم القطاع لنظام الملالي و فضحوا جرائمه و فظائعه ضد الشعب الايراني و طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبته و معاقبته من خلال محاکمة المتورطين في جرائم الابادة الانسانية وخصوصا مجزرة صيف عام 1988، بحق 30 ألف سجين سياسي من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق.
نظام الملالي الذي لايکف ليل نهار عن ممارساته القمعية الاجرامية ضد الشعب الايراني بصورة عامة و ضد المعارضين بصورة خاصة، صار أشبه مايکون بدولاب دموي يدور على حساب مختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما الطبقات المحرومة و المسحوقة منه والتي صارت دائرتها تزداد و تتسع يوما بعد يوم بسبب من سياساته غير العلمية و المتسمة بالجهل و التخلف و الشر و العدوان، وإن إتساع دائرة الفقر و الحرمان بين مختلف أوساط الشعب الايراني بل و تعدي و تجاوز ذلك الى بروز الجوع و صيرورتها ظاهرة بعد أن صارت تشمل أکثر من 30% من أبناء هذا الشعب، کما إن البطالة صارت تعصف أيضا بما يقدر بأکثر من 36%، في ظل ذلك کله، فإن أصوات الرفض و الاحتجاج الغاضبة التي ترتفع داخل و خارج إيران من قبل أبناء هذا الشعب، لاتستند على فراغ ولهذا فإنها تحظى بإهتمام دولي لکونها تعکس الواقع الحقيقي لإيران.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم کله مدى إتساع دائرة رفض نظام الملالي و تعاظمه يوما بعد يوم، الى الحد الذي لم يعد هناك من أي حل للقضية الايرانية إلا بتغيير النظام الذي هو أساس و منبع کل المشاکل و المصائب و الکوارث، فإنه وفي نفس الوقت نشهد ببالغ الاسف دولا غربية مازالت تراهن على هذا النظام المفلس و المکروه و المرفوض شعبيا و تسعى للتواصل و التطبيع معه، وهي سياسة أثبتت الاحداث و التطورات فشلها الکامل و عدم جدواها بالمرة بل وإنها إحدى الاسباب المباشرة و الرئيسية لإستمرار معاناة الشعب الايراني، ذلك إن هذا النظام المرفوض و المعزول داخليا صار يستفاد من علاقاته الدولية و يستغلها و يوظفها ضد أبناء شعبه کما نرى ذلك و بصورة واضحة جدا بعد الاتفاق النووي الفاشل.
المجتمع الدولي عموما و الدول الغربية خصوصا، مدعوة بإلحاح من أجل رفض التواصل و التعاطي مع هذا النظام الدموي المعادي للإنسانية و سحب الاعتراف بها و العمل من أجل التواصل مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الانتصار لنضالهما المشروع من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟