أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الکأس الذي سيذوقه ملالي إيران














المزيد.....

الکأس الذي سيذوقه ملالي إيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع وجود تباينات بشأن دور منظمة مجاهدي خلق في إيران، فإن هناك إتفاق تام على الرأي القائل بأنه لولا الدور السياسي التنظيمي التعبوي البارز الذي أدته المنظمة بين صفوف الشعب الايراني، لما کان ممکنا أبدا التمهيد للأرضية المناسبة لسقوط النظام،والذي کان يلفت الانظار کثيرا و يثير التعجب و الذهول هو أن المنظمة کلما کانت تتلقى ضربات غير عادية من جانب القوات الامنية التابعة للشاه، کانت تعود و بصورة أقوى للنضال بين الجماهير بل وانها کانت تضيف قوة جديدة الى قوتها، والغريب أن نظام ولاية الفقيه الذي ورث الکثير من تراث و نهج نظام الشاه في التعاطي و التعامل مع الشعب الايراني، قد ورث أيضا عن ذلك النظام مسألة معاداة و خصومة منظمة مجاهدي خلق و تصميمه على القضاء عليها قضائا مبرما تماما کما فعل نظام الشاه.
إجراء عملية إستقراء دقيقة للصراع الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق ضد نظام الشاه و کذلك الصراع الحالي الذي تخوضه ضد نظام الملالي، ومن ثم إجراء عملية مقارنة بينهما، نجد أن هناك الکثير من أوجه التشابه بين النظامين من حيث إصرارهما غير العادي على معاداة المنظمة و القضاء عليها عليها قضاءا مبرما و الحکم عليها بصورة لايمکن أن تتقبل أية حالة من التراجع او التغيير، لکن، وفي الجانب الاخر من الصورة نجد أن منظمة مجاهدي خلق قد عقدت العزم هي الاخرى على عدم إبقاء أي خط رجعة للتفاوض او المساومة او الحوار مع هذين النظامين، وصممت على رفع شعار إسقاطهما مهما کلف او إقتضى الامر من تضحيات و قرابين تقدمها، والواضح أن المنظمة قد نجحت أيما نجاح في إسقاط عرش الطاوس و سجلت بذلك موقفا تأريخيا مشرفا لايمکن لأحد من تجاهله او نسيانه، واليوم و عندما نجد المنظمة تصر أيما إصرار على مسألة إسقاط النظام الديني القمعي في طهران فإنها تصر على ذلك لکون جوهر و معدن و ماهية هذا النظام لايختلف من حيث الاساس عن نظام الشاه أن لم يکن أکثر عفونة و قذارة و إجراما منه، وان نظام الملالي قد أدرك هذه الحقيقة ولذلك يريد دائما الحيلولة دونها و يتبع مختلف الطرق و الوسائل من أجل القضاء على المنظمة و إزاحتها عن طريقه.
السعي لتشويه و تحريف و تزييف تأريخ و تراث المنظمة النضالي الناصع کان هدفا استراتيجيا للنظامين القمعيين وقد سلکا و إتبعا مختلف السبل من أجل تحقيق تلك الغاية الخبيثة، وبحکم الطابع القمعي و البوليسي للنظامين فإنهما إستخدما الاساليب الامنية الاستخبارية من أجل الوصول الى ذلك الهدف المشبوه، ومثلما حاول النظام الملکي إسقاط المنظمة من أعين الشعب الايراني عن طريق تعييرها بمختلف الاتهامات و التخرصات الباطلة، فإن نظام الملالي أيضا قد جرب حظه بهذا الخصوص و زاد على نظام الشاه عندما أضاف أنماط جديدة من الوسائل الدنيئة من أجل التأثير على سمعة و مکانة و إعتبار منظمة مجاهدي خلق لدى أبناء الشعب الايراني، ومنها إنتهاج الطرق الوضيعة و بالغة الانحطاط من أجل تجنيد أعضاء سابقين في منظمة مجاهدي خلق للعمل في الانشطة الاجرامية و التجسسية لوزارة الاستخبارات التابعة للنظام بعد إجبارهم على ذلك عنوة، وقد أشار تقرير أمريکي أخير صادر عن الکونغرس الامريکي الى هذا الامر، ناهيك عن أن نظام الملالي حاول دائما و عبر الطرق و الوسائل الامنية التأثير على المنظمة و الحد من دورها الکبير على صعيد الاوضاع في إيران و المنطقة و العالم.
دولة الشاه البوليسية التي کانت منظمة مجاهدي خلق واحدة من أهم العوامل المباشرة و المؤدية الى سقوطها، سوف لن تکون دولة الملالي البوليسية بأفضل منها في مواجهتها مع المنظمة وان کأس الهزيمة و السقوط الذي أذاقته المنظمة لنظام الشاه سوف تعود و تذيقه عن قريب و قريب جدا لنظام الملالي.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المناعة الوهمية لنظام الملالي
- قصة شعب و ليس مجرد تنظيم
- نظام ولاية الفقيه من دون رتوش
- المقاومة الايرانية و نظام الملالي و المنطقة
- بٶرة الفتنة و التطرف الاسلامي
- لاتقفوا مکتوفي الايدي أمام نظام الملالي
- مقاومة تضمن السلام و الامن
- عدو الانسانية
- من أجل مکافحة وباء التطرف الاسلامي
- وتبقى الحرية عدوة الملالي الاکبر
- الصمت الدولي لم يعد مقبولا
- نظام لايمکن التفاٶل به أبدا
- بإنتظار سقوط نظام الملالي
- نظام عادل في توزيع شره
- الجذوة المتقدة للتشدد الديني و الطائفي في المنطقة
- الضرورة الملحة التي لامناص منها
- الحل في التغيير
- البضاعة الفاسدة للملالي
- لابديل عن دعم و مساندة المقاومة الايرانية
- من أجل إنهاء تدخلات ملالي إيران في المنطقة


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الکأس الذي سيذوقه ملالي إيران