أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلاح هادي الجنابي - لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام














المزيد.....

لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 18:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


کثيرة و مختلفة هي المفردات و المطلحات و المفاهيم التي طرأت على القاموس السياسي و الثقافي و الفکري للمنطقة عقب تأسيس النظام الديني المتشدد في إيران، والاهم من ذلك إن هذه المفردات و المطلحات و المفاهيم قد تداعت و تفرعت و تشعبت عنها الکثير من المرادفات الاخرى التي لم تکن جميعها معروفة و لامسموعة و لامألوفة قبل عام 1979، ولئن کانت في البداية مجرد کلمات و ألفاظ نظرية غير إنها بدأت تتجسد کأفعال و ممارسات حية على الارض وخصوصا بعد تأسيس حزب الله اللبناني، أول ذراع عملي و فعلي لطهران في المنطقة يجسد تلك المفردات و المطلحات و المفاهيم ضمن أطر أحداث و تطورات سياسية.
إعلام النظام الايراني الجديد الموجه بشکل خاص لشعوب المنطقة، إستغل القضايا المرکزية و الرئيسية للمنطقة نظير قضية فلسطين و الوحدة الاسلامية و نصرة الشعوب المضطهدة، ولأن شعوب المنطقة لم تکن تعرف أو تفقه شيئا عن النظام الجديد الذي أعقب نظام الشاه في إيران ولم تکن تدرك حقيقة أهدافه و مراميه، فإن قطاعات واسعة من هذه الشعوب قد صدقت او تعاطفت بشکل او بآخر مع المواويل التي کان ذلك الاعلام منهمك بإطلاقها ليل نهار، ولأسباب کثيرة و متباينة فإن الاعلام الرسمي العربي لم يتمکن من مواجهة هذا الاعلام بما يقابله من فکر و أمور نظرية، فإن هذا الاعلام قد نجح للأسف خلال أعوام عديدة من نقل أفکاره و تنظيراته بسهولة، غير إن منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي إصطدمت فکريا و سياسيا مع النظام الجديد و رفضت علانية و بکل إصرار نظام ولاية الفقيه و إعتبرته إمتدادا للنظام الملکي مع تغيير في الشکل فقط، قد أخذت على عاتقها مهمة فضح تلك المفردات و المطلحات و المفاهيم داخليا و على صعيد المنطقة أيضا.
لاريب من أن مهمة منظمة مجاهدي خلق التي واجهت نظاما کان يحظى بالکثير من مقومات القوة و التعاطف على أکثر من صعيد، کانت مهمة بالغة الصعوبة و التعقيد، خصوصا وانها واجهت هجوما إتسم بالشراسة و العنف المفرط من جانب النظام الجديد على أکثر من صعيد، حيث لم تکتف سلطات الجمهورية الاسلامية الايرانية بالهجمة الامنية وانما أردفتها بهجمة إعلامية فکرية إستثنائية إستهدف المنظمة فکريا و سياسيا و عقائديا و تأريخيا الى الدرجة التي تم إستخدام بل السبل و الطرق المشروعة و غير المشروعة من أجل تحقيق ذلك الهدف، لکنها ومع کل تلك الضغوط الهائلة المسلطة عليها و تلك المواجهة الشاملة غير المتکافئة، فقد تمکنت منظمة مجاهدي خلق من طرح مقومات إعلام بديل مواجه للإعلام الموجه من قبل طهران للشعب الايراني و شعوب المنطقة، حيث بدأت بطرح المفردات و المطلحات و المفاهيم المضادة لما کانت تطرحه طهران.
طوال ثلاثة عقود من المواجهة العسکرية السياسية الفکرية الاعلامية بين طهران و منظمة مجاهدي خلق، بدأت تتوضح للشعب الايراني و لشعوب المنطقة کذب و زيف الاعلام الموجه من جانب طهران في حين ثبت و وفق الکثير من الادلة و المٶشرات المقترنة بأحداث و تطورات مصداقية المنظمة في إعلامها المتواضع المعتمد على إمکانيات ذاتية تشکل المساعدات و التبرعات المقدمة من جانب الشعب الايراني عمادها الاساسي وبذلك فقد أکدت المنظمة إن إعلامها هو إعلام مناصر و مٶيد للشعوب و ليس معادي و موجه ضدها ولهذا السبب و أسباب أخرى متباينة تختلف المقاومة الايرانية عن النظام الايراني من کل الاوجه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية و ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان الايراني الى مجلس الامن ...
- عراب التطرف الاسلامي يستضيف خفافيش الارهاب
- الملالي و المفترق الخطير
- أکثر من ملف و قضية يجب فتحها ضد نظام الملالي
- لهذا يعتبر نظام الملالي بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب
- حلب أيقونة خالدة للصمود و المقاومة
- صراع ملالي إيران ضد الشبکة العنکبوتية
- هل هو نظام جدير بالحوار؟
- من أجل ثني الملالي عن جرائمهم
- ملالي إيران و داعش، نفس الطاس و نفس الحمام
- السبيل الافضل لمواجهة خطر التطرف الاسلامي
- نظام ولاية الفقيه کما هو
- النصر و المستقبل يحددهما إرادة الشعوب
- عن إصلاح ملالي إيران مرة أخرى
- صانع الازمات و عدو الامن و السلام
- عن مسوغات إسقاط نظام الملالي
- اخنقوا التطرف الاسلامي في مهده بطهران
- عن ضرورة محاکمة مرتکبي جرائم ضد الانسانية
- الاهم و الاخطر من داعش
- مٶتمر 26 نوفمبر في باريس خارطة طريق من أجل السلام و ال ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلاح هادي الجنابي - لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام