أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - وزارة التربية بحاجة الى تربية!














المزيد.....

وزارة التربية بحاجة الى تربية!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يأتينا ضيف جديد مع بداية كل عام دراسي، ونستقبله بالفرح والبهجة، فهو صديق لا يملنا ويعطينا كل شيء مفيد، وكلماته تحرك فينا الإبداع بكل مفاصله، هذه هي نظرة طلابنا له، فيفرح الوالدان لأن ولدهم إستلم كتباً مع بدء السنة الدراسية، وأعتقد أن العام الحالي مختلف جداً، فعلى المعلم أن يٌعلم الطلاب معنى الصمت، فلا كتب، ولا دفاتر، ولا قرطاسيه، وإن حضرت فالقليل منها، وكأن التقشف وصل حتى للعلم.
غياب الرقابة، والسرقة المتعمدة، والإهمال المقصود، هي أسباب رئيسية وراء عدم طبع الكتب، أما الوزير والوكيلان، والمدراء العامون، ليس لديهم أي وسيلة لإنقاذ عمليتنا التربوية، لأنهم سبب البلاء فالمنصب هو غنيمة، يحافظون عليها بالمال السحت والرشاوى، ولهذا باتت العملية التربوية غير تربوية مطلقاً بفضلهم، وإلا كيف يبدأ العام الدراسي، والطالب لا يملك حتى نصف الكتب، التي من المفترض أن يدرسها في مرحلته، أين هو التخطيط والتنظيم والإستعداد؟!
المشكلة الثانية تجد المشرف التربوي،(الصديق الناقد كما يدعون تسميته)، يحاسب إدارة المدرسة والمعلمين، على خطة سنوية أو يومية، إذا ما علمنا أن بعض الكتب تغير منهجها، ولا يستطيع المعلم الحصول عليها إلا بشق الأنفس، ومنذ متى يفهم الطالب ويحفظ دروسه، وفق ما يكتبه بخط يده في الدفتر؟ ألا يفترض وجود كتاب منهجي مطبوع، يتم توزيعه على التلاميذ، ليدرس به ويصبح دستوره الأول.
لقد هزُلت وزارتنا، وهُزل معها الجيل الذي يتم تخريجه بهذه الطريقة المخزية، إنه إهمال مقصود من وزارة التربية، التي تقضي ربيعها الأسود بحجج واهية، وهي في الحقيقة تتحمل المسؤولية كاملة، على هذا التقصير المتعمد، لتدمير المستوى التعليمي والتربوي، بل وحتى الإجتماعي والإقتصادي، لأن أولياء الأمور ليسوا بمستوى واحد، وجميعهم مترفون، حتى يوفروا لأبنائهم الكتب، والملازم، واللوازم المدرسية، ونخص بالذكر أن وزارتنا الموقرة، وزعت هذا العام لجميع المراحل الدراسية، دفترين فقط مع دفتر إنكليزي واحد، للصف الخامس الإبتدائي.
ختاماً: التشويش والتضليل، الذي يصدر من أروقة وزارة التربية متعمد، للتغطية على الصفقات المشبوهة، والإهمال المتعمد لصالح أصحاب النفوذ والريادة، في إبرام عقود طباعة الكتب المنهجية، لأن العراقيين ليسوا ممَنْ يفقدون الرؤية عندما يعلو الغبار، وحقيقة الأمر الأوّلى بمجلس النواب، إستجواب وزير التربية وأزلامه، لأن وزارة التربية بحاجة الى تربية، بدلاً من مسرحيات الإقالة غير المناسبة بالمرة، لوزيري الدفاع، والداخلية، والمالية، مع وضع كوضع العراق، وهو يخوض معركة فاصلة ضد الإرهاب، ويواجه تحديات خطيرة، ألسنا على حق في ذلك؟!



#قيس_النجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء رخيصة لشعب غالٍ!
- عيسى قاسم رافضي مع سبق الإصرار والترصد!
- عندما يتكلم الحشد تصمت الكلمات!
- التحالف الدولي حقيقة أم مخدر دعائي مزيف!
- الحشد رشة ملح والوطن ماصخ!
- مقترح جريء بحاجة الى رجل!
- الإعلام والموت بطريقة الإبطال!
- عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!
- عندما يستبدل العراقيون خلف بخلّيف!
- وطنُ حفر للطغاة قبوراً!
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - وزارة التربية بحاجة الى تربية!