أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - عندما يتكلم الحشد تصمت الكلمات!














المزيد.....

عندما يتكلم الحشد تصمت الكلمات!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك حكمة تقول: "إذا رأيت شخصاً يبتسم بشكل متكرر، وهو ذاهب الى معركة، فتأكد أنه متواضع، ويحمل عقيدة خالصة، وقلبه نظيف" وهذه هي الصورة التي تنطبق تماماً، على غيارى الحشد الشعبي والعشائري، الذين يبتسمون كل يوم، لأنهم يحلمون بالرحيل السرمدي، فتعاملهم مع الجهاد في سبيل الخالق، وإحساسهم بمسؤوليتهم عن حماية الأبرياء والمدنيين، من أبناء المناطق المحررة يصب في هذا الجانب، فهنيئاً لكم هذا التواضع أيها المخلصون.
التواضع الذي يتحلى به أبناء العراق الأصلاء، يحطم بقوة غرور ساسة الإرهاب وجبروتهم، من الذين لا يريدون المشاركة الفاعلة، في معارك التحرير، ويعيدون الى الذاكرة صور أبي جهل، وأبي سفيان بحقدهم الأسود، على رجال العقيدة الجهادية، كما أن هناك مخططات كبيرة وخطيرة، تستهدف وحدة العراق، لكن هؤلاء الأحرار رسموا الكرامة بصورة مغايرة، وهم يحلمون بالعودة مجدداً بعد رحيلهم الأخروي، ليقاتلوا ويستشهدوا من جديد، مؤمنين بأن العاقبة للمتقين.
ما أجمل الشهادة والمضي في ركبها! فجميع مَنْ صعد سُلم المجد، يلتحفون أكفانهم شغفاً وعشقاً، للقاء الباريء عز وجل، وفي بلدنا ما دامت الأيام أحجاراً داعشية هوجاء، أمسى العراق بئراً يلتهمها، دفاعاً عن الأرض والعرض، فتراهم يصحون مع صوت المؤذن، ليقيموا الصلاة ثم يؤدوا مهماتهم، بالسير نحو الحياة الآخرة، لتبدأ الدماء والأجساد قصتها عن أوجاع الوطن.
رجال البارئ عز وجل وجنود الوطن، عازمون على طرد داعش من أرضنا الطاهرة، لأنهم أهل لهذه المهمة الوطنية، لذا أنبرى هؤلاء الأماجد، ليقصوا أعظم الحكايات لأجيالنا القادمة، فكانوا رجالاً بحق حين صنعوا الحدث، بإبداعهم الإستشهادي الخالد، وأدهشوا العالم بعلاقتهم الحديدية، المتمثلة في وحدة الصف الوطني، ونبذ الخطاب المتطرف، ومحاربة الإرهاب في جبهة واحدة، فمعركتهم تعني البقاء، والوجود، والمصير.
ختاماً: حلم الرحيل والعودة، للغيارى الأشاوس لم ولن يزول، لأنهم فرحون ببيعهم، الذي بايعوه للواحد الأحد والوطن، رغم عمق الجراح، لكن عطاءهم لا ينضب أبداً، فإمتزجت دماء الشهادة بتراب القداسة، وأنتجت كوكبة من الشهداء الخالدين، لم يستمعوا لغربان الطائفية، بل ترجموا عشقهم بمداد أحمر، شق طريقه في كل تراب العراق الطاهر، حيث الواجب الكفائي، فبوركتم أيها المرابطون سواء كنتم راحلون أم عائدون.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الدولي حقيقة أم مخدر دعائي مزيف!
- الحشد رشة ملح والوطن ماصخ!
- مقترح جريء بحاجة الى رجل!
- الإعلام والموت بطريقة الإبطال!
- عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!
- عندما يستبدل العراقيون خلف بخلّيف!
- وطنُ حفر للطغاة قبوراً!
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - عندما يتكلم الحشد تصمت الكلمات!