أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - في سوريا من الذي سينتصر؟














المزيد.....

في سوريا من الذي سينتصر؟


سيهانوك ديبو

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سوريا من الذي سينتصر؟
سيهانوك ديبو
مهما وسّعت تركيا الأردوغانية من خطواتها؛ فإن الأرجل التركية التي يحاول أردوغان زرعها في مسافات متعددة يبغي منها قضم مساحات جغرافية سوريّة وعراقيّة ولو بشكل بطيء؛ كما عادتها المعروفة حيال البلدان الجارة لها؛ فإن هذه الأرجل لن تكون سوى على رمال متحركة لن يُسمح لها بالثبات كما السابق؛ إضافة إلى أن خطواتها لن تكون سوى قفزات في الهواء لن تجني من ورائها إلا المزيد من الارتطام والتكسر خِلاف ذلك في السابق.
مع العلم أن تركيا الأردوغانية تعلنها على الملأ ويرددها رهطه السياسوي باستمرار كما حال رئيس وزرائه بن علي يلدرم؛ بأن تركيا تنطلق من (ميثاقها الملي) بأنها حكمٌ لكل خصمٍ وتنظر من خلال بعض موادها إلى أراضي مهمة من سوريا والحال نفسه في العراق على أنها أجزاء من أرضها، وإن هذا الترداد المستمر لا يحرك ساكناً في الموقف الرسمي لمعارضة الائتلاف وغيرها من أسسوا ما يسمى بالهيئة العليا للمفاوضات التي بدأ عليها التآكل لحد الاختفاء تماماً في القريب المستعجل؛ إنما على العكس فإنهم باتوا نواطق ومحاججين وذرائعيين أكثر من الباب العالي- الحديث- نفسه. يتعدى الأمر أن يكون الحنين إلى المرحلة العثمانية، ولا يمكن لتعقيدات الأزمة السورية والانعطافات المستمرة في التوازنات التي من المرجح أن تتوارد تخبطاً لمدة شهرين قادمين على الأقل أن يكون سبب هذا الصمت بل أن التغييرات المستمرة باتوا من خلالها بمدافعين ودافعين للتركي ومباركين له علاوة على صمتهم المعلن في احتلال تركيا لأية جغرافية سوريّة، ولا يمكن أن تكون متعلقة بحلب التي باتت باحتمالية كبيرة في يد النظام وحلفائه الإقليميين والدوليين وبالتالي تحجيم مساحة المعارضات السورية وتبخر أغلبها على أية طاولة مرتقبة لمفاوضات الأزمة السورية بمجرد ذهاب حلب إلى حوزة النظام.
لا إرادة لهؤلاء؛ لا مشاريع ديمقراطية عندهم؛ هم فقط يلهثون وراء السلطة التي بانت لهم وهماً من قبل من همس في عقولهم وآذانهم بأنهم ممثلين لشعب سوريا في الفترة الأولى من ضياع سوريا؛ لا علم لهم وبهم ومنهم لحقيقة التعددية وماهية سوريا التاريخية والمعاصرة؛ وكيف يجب أن تكون وفق إرادة مكوناتها؛ وأنهم أسرى الكتاتيب المزورين للتاريخ؛ وأنهم يعلنون على الدوام بالخوف من التغيير ويظهرون بأنهم الأسوأ حتى لمسببات الأزمة السورية (النظام المركزي الاستبدادي وما نتج عنه من إرهاب واستجلاب له).
لم يعير هؤلاء أي اهتمام لما حدث في كوباني من صيف 2014 ولمقاومتها التاريخية التي دحرت داعش وأنقذت ما أمكن من سويّة لمعنى الحراك الثوري السورية وشرعية المطالب، ولا يعيرون اليوم لما يحدث في عفرين المحاصرة منذ ثلاث سنوات وهي التي استقبلت ولم تزل مئات النازحين السوريين من مناطق الدمارات المتعددة الداعشية وفتح الشام/ النصرة وغيرها من المجموعات المسلحة في صراع مع النظام الذي نجح إلى حد كبير في زعمه إما هو وإما الإرهابيين ويرددها الروسي اليوم أيضاً، وليس من جملة اهتماماتهم ما يحدث في مناطق الشهباء والاستبسال الذي يبديه مكوناتها من كرد وعرب وغيرهم في منع الاحتلالات التركية لسوريا ومقاومة الفصائل الثورية التي تحارب ثلاثية هي واحدة في الأصل والفصل؛ جيش تركيا الأردوغانية ومرتزقتها من الفصائل العشرين المتيّمة بالعثمانيتين القديمة والجديدة وكذلك داعش، وهؤلاء حينما وجدوا العلم التركي المرفوع في جرابلس؛ أدركوا بأنهم قد وصلوا الغاية ونالوا الهدف.
المشاريع هي التي تتحارب؛ والانتصار للمشروع الفيدرالي الديمقراطي لسوريا الذي تخشاه تركيا كما غيرها من الأنظمة الاستبدادية كمهددات للأمن والاستقرار في عموم منقطة الشرق الأوسط ومن ثم منطقتها. ومشروع فيدرالية روج آفا- شمال سوريا هو أكثر ما يخشاه العثماني بكل من يجد في مائه الدواء.
اختلافات كثيرة بين مشهد الألفية الثالثة التي نعيشها وما كان عليه المنظر قبل مئة عام؛ الكثير من الأمور والمسائل تغيرت؛ وحدها المتحجرة/ عصيّة التغيير هي ذهنية العثماني؛ التي ستشهد إزالة حتمية لأنها ببساطة ضد الطبيعة وضد المجتمعية وببساطة أكثر لأن الشعوب طالما لها الحق في تقرير مصيرها حينما تملك الإرادة المستندة على مشاريعها الديمقراطية؛ والأخير بيت القصيد وخيمة تتسع للجميع وتلفظ خارجاً بعيداً من هو ضد الجميع، والأخير سيبقى هو المنتصر في سوريا.



#سيهانوك_ديبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينظر أوجلان إلى تركيا والشرق الأوسط. وما يبغيه أردوغان م ...
- هل يتم الفهم؛ لماذا التأكيد منذ خمس سنوات على الخط الثالث؟
- عن بدعة الانفكاك؛ عن بدعة تحديد الموقف.
- تحالف الشعب ينجح. كل تحالف خارج إرادة الشعب مصيره الفشل؛ تقو ...
- أسر قائد جريمة لا تغتفر
- سمرقند: المسلسل والكتيبة؛ سورياً
- ماذا عن قرار الطلاق البريطاني من الاتحاد الأوربي؟
- الجزائر2: أين سيكون خط القعر الجديد؟
- الرياض2 أو القاهرة 3
- قبة برلمان؛ أم غرفة حرب؛ أم بداية الانهيار؟
- كرنفال كولن؛ مجرد استعراض
- تركيا؛ بين فتحي أوكيار وداوود أوغلو
- الصراع في الشرق الأوسط؛ تركيا أنموذجاً
- أزمة في سوريا؛ أم عقدة غورديون الكأداء
- أنتي الدولة
- المعارضة المعتدلة هي النهج الثالث
- في بطلان المنطقة العازلة
- في رباعية أوباما: سوريا- كرديا
- في الموشور الكردي
- داعش: مستأجرا؛ أم مستباحا، أم موجودا


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - في سوريا من الذي سينتصر؟