أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - في الموشور الكردي














المزيد.....

في الموشور الكردي


سيهانوك ديبو

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس هناك عاقل من الكرد يتمنى أن تسقط هولير و أن يتم غزوها على يدي داعش أو الدولة الإسلامية وحتى غيرها؛ وبالتأكيد مثل ذلك التمني ينطبق على كل المدن الكردستانية و بكل أقضيتها و إيالاتها وقُراها. خاصة أن المآسي التي حدثت في الأيام القليلة الماضية في شنكال ( سنجار) الكرد الإيزيديين يمثل عمق التراجيديا الشرقية والكردية منها على وجه الخصوص.
أمريكا هي نفسها الأمركة التي سببّت في نكسة وتراجع الانتفاضة الكردية في كردستان العراق1975 بقيادة الخالد مصطفى البارزاني، والنكسة كانت مُمهدة وفق اتفاقية الجزائر المشؤومة 1974 بين الشاه البهلوي ووزير الدفاع العراقي صدام حسين - الرئيس الفعلي وبهندسة من الرئيس الجزائري الحالي بوتفليقة الممتطى - حاليا- كرسيا متحركا أدلى عليه صوته ليكون رئيسا للمرة الرابعة، اتفاقية الجزائر كانت بمثابة التسويات المتحصلة حينها و التداعيات اللاحقة التي أدت إلى تراجع ثم تغيّب الفعل الثوري في كردستان العراق إلى سنوات حتى إعادة تنظيمها ووجودها لاحقاً، وحينما نقول أن الحداثة الرأسمالية أو أمريكا أو الإصرار على النظرة الدونية الغربية أو الشمالية أو المركزية إلى شعوب الشرق أو الجنوب أو الأطراف( التقسيمات هنا أيضا حداثوية لا علاقة لها بالمدنياتية العصرانية)؛ حينما نقول ذلك ليس كرها أو ذما أو حقدا على أمريكا أو روسيا أو كل الأقطاب في النظام الجديد للعالم، إنما حالة الكره و إن وجدت ستكون كرهاً و ذماً و حقداً على شعوب الشرق والأوسط منه على وجه التحديد و الكُرد منه على وجهه الخاص بل والأكثر تحديداً. لماذا نصر أن نُلدغ من أفاع لم تتفهم ماهية القضية الكردية الإنسانية و بمشيئتنا؛ و بمشيئتنا- أيضاً- نريد أن نكون ( المُلحق) أو التابع الذي لا بد حتى يمشي أو يكون؛ من سيد أو قوي ينتشله؟
القول بأن القضية الكردية أو المشكلة الكردية في الشرق الأوسط يستوجب من أجل حلها توافقا دوليا لأنها بالأساس كانت بمثابة رغبة دولية في ابتلاعها- كجغرافية؛ هو القول الأكثر سوءاً في زمن السوء العالمي و جنونه؛ بل يمثل عمق القدرية والجبرية والاتكالية والاصلاحية، وهذه القناعة الإملائية؛ بعد سلب الذهنية والإرادة المجتمعية التي سبب تغييبها نكوصا عاماً على المستوى المعرفي الكردي، وجعلت الأحزاب الكردية في سوريا ترتهن وفق مفهوم القومية البدائية الاتكالية والتعكز إلى الماوراء؛ شأن غالبية الأحزاب الكردستانية وتقارباتها للحل الوطني الكردي؛ وأعتقد هنا أن هذه النتيجة هي في الوقت نفسه سببا وجيها يفسر التخبط والتشرذم وشح الرؤية والمنهج والأسلوب الجديد لحل الأزمة السورية وإيجاد تصور متقدم لقضاياها وعلى رأسها القضية الكردية في سوريا.
ما حدث في شنكال الكردية اليزيدية من قبل جماعة الخلافة المعلنة في الدولة الإسلامية، لن تكون جماعة الدولة القاتلة الأخيرة، ولن تكون هذه المجزرة المشهد الأخير من تراجيديا المجازر المطبقة بحق الكرد؛ سيّما أن عناد الكُرد – غير المبرر له غالبا- سيكون بمثابة تأجيل بيان حلوله و تأخير تمثيل وجودهم؛ العناد الذي يفضي إلى الرؤية و التعامل مع الوقائع و مستجداتها وفق النظرة القومية البدائية، والتي مثلت على الدوام اللاحل، و كانت على الدوام أحد أركان الحداثة الرأسمالية بالإضافة إلى الصناعوية و الربح الأعظمي.
الحل مُنْتجُ دوام الإخفاقات ودوام التجارب في جدلية النفي و نفيه، وجدلية تاريخ تعقد القضية الكردية نتجت بالوتيرة نفسها رؤى متقدمة من الحل، و حل الأمة الديمقراطية هو حل يضمن الطريق إلى الوطن التشاركي وتُعَبِّرُ عن حالة الأمة السورية في المجتمعِ الديمقراطي الذي لا يستند إلى لغة أو أثنية أو طبقة معينة، ولا يرتكزُ إلى الدولة، بل هو متعدد اللغات ومتنوع الإثنيات، ولا يتيح المجالَ للتمايز الطبقي أو لامتياز الدولة، بل يعتمد على الأفراد الأحرار والمتساوين. فالأمة الديمقراطية تتكون من المواطن الديمقراطي والجماعات الديمقراطية. وهي تعمَلُ أساساً ببراديغما الأمة المرنة المتألفة من الهويات الثقافية المنفتحةِ الأطراف ، وحل الأمة الديمقراطية يؤكد النظرة إلى أن الشرق الأوسط وسوريا هي الأرضية المناسبة و المتهيئة لإيجاد مجتمع حر ومبدع، وتعد كردستان - وفق هذا المفهوم المنتمي إلى عمق الحداثة الديمقراطية- القاعدة النوعية لبناء مجتمع أخلاقي سياسي وإيكولوجي دون المساس بالجغرافية السورية نفسها، ويتم ذلك عن طريق إدارات ذاتية محلية و على قاعدة الوحدة في التنوع. إن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية القائم هو مشروعيٌّ يتألف من اتحاد مقاطعات ثلاثة: عفرين، كوباني، والجزيرة، ولا شك أن هذا المشروع جسّد حتى هذه اللحظة الضمانة الأساسية لتحقيق السلم الأهلي والأمن المجتمعي، وهذا ما جعل مؤخراً كبار الديبلوماسية في الاتحاد الأوربي أن يعيدوا النظر في مشروع الإدارة الناشئة في شمال شرقي سوريا واعتباره من الحلول النوعية للأزمة السورية ويجب الأخذ به و اعتباره أنموذج حل في وقت شُحِّ الحلول و تفاقم الأزمة في سوريا.



#سيهانوك_ديبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش: مستأجرا؛ أم مستباحا، أم موجودا
- حقيقة الصراع في روج آفا، باسبارتو لم ينهي مهمته بعد
- سوسيولوجيا الثورة في روج آفا
- السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة، أنكيدو الذي خان غابة ...
- أوجلان: قائد وقضية
- باكور : الثورة؛ الانتخابات ؛ التغيير.
- باكور: الثورة؛ الانتخابات؛ التغيير
- في ثالوث الأمة الديمقراطية
- جعجعة في زمن الثورة
- في فلسفة العقد الاجتماعي ....الماهية والنشوء و التكون
- القضية الكردية في الأمة الديمقراطية
- جنيفا2 التسوية الكبرى بدلاً من المبادرة الكبرى؟
- ركن الزاوية في روج آفا: الادارة الانتقالية المشتركة
- الخواصر الرخوة– سورياً؛ كردياً لقاء قرطبة ومؤتمر جنيفا2
- الموانع و الضرورات في مسألة المشاركة الكردية المستقلة في جني ...
- استحقاق جنيف2 بين واقع النظرة الدولية والمتوقع المحلي والإقل ...
- الكرد بين اتفاقية لوزان 2 و جنيف 2
- الحرب و السلام .....سورياً
- لماذا نتبنى مفهوم الإدارة الديمقراطية ؟
- لماذا قتل الشيخ معشوق الخزنوي ؟


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - في الموشور الكردي