أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ملذاتنا العنيفة














المزيد.....

ملذاتنا العنيفة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


ملذاتنا العنيفة

تعالوا ننقذ ألحاظ
نظراتنا المريبة
من قبضة عهر
ملذاتنا العنيفة
في كل لحظة تطرف
-
تعالوا نتخلص وبحسن نية
روية
من التشبث بأغلاطنا
كمروجي دعارة
لفت انتباه
إلى أفعالنا المنافية للحشمة
-
ونحن نقف عراة الوهن
مشرعين أعضاء انفلاتنا
وعلى عيون الاشهاد
كقاطفي ثمرة نزوات
من على أغصان
أعطاف متمايلة
لفتيات أحلامنا
كما نشاء من سداد
-
وندع الآخرين جميعاً يوجون
تحت الأضواء الكاشفة
لانحرافاتنا الشاذة
-
تعالوا نتأفف عن ارتكاب الخطيئة البريئة
ونشجب هذا التداول العنيف
للسلوك السيء
من صفعة على الوجه
وركلة على القفى
وببصقة استياء
في الخلاء
على خصوم
غير محددة الوجهة
على علائم نفورنا
-
ونتوارى ومن وراء إمساكنا
ومن نقطة ضعفنا
ونتحمل وطأة تشنج
أعطاف الثمالة المتهاوية
على مسرح النوايا الطيبة
-
ونتبارى في تقديم
عروض اللذة الصرفة
على إسرة ممدودة
لنزوات
تضاجع بنات أفكارنا
و بكل دواعي الانفلات
*
ونحن نقوم بعروض
تسويق رجفات محمومة
وفي كل حالة ذعر مكتوم
-
و نلبي بامتحان اصطكاك أسنان
من خطب غير معلوم

و نستدرك خوارنا
بفحوص تقصف الركب
على مسرح جريمة
فقد الروع
-
و نتوارى
في هجوم الغائب بغتة
على هدوء بالنا
-
ونترنح في نشوة متهالكة
مع رقصات شغب
وحيوية متقاعسة
*
و تلسع جلدنا عقصات تأنيب
على ملامس متألمة
في صميم مكنوناتنا المتأهبة
للسعات العقص والتوبيخ
-
و نتباهى بحشد قطعان الرعونة
فوق مراتع
كل تصرف غبي
*
وننخرط بأعمال منتهى البذاءة
من أفعال تحرش
وأوضاع تلذذ
لانتشار امتداد أعضاؤنا
على الملأ
ونخل الأدب
في كل ثورة غضب
ولا نعبأ بخروج جنوحنا
عن جادة الصواب
*
ونتحلى جميعاً وبسرعة ارتداد مناسبة
لنحذو حذو الأوغاد المارقين
في الضرب بعرض الحائط
بكل طهر كامن
طيّ مقدساتنا
وببتر يد رد الجميل
الممتد إلينا
نوايا طيبة
و بقطع دابر~
روابط الصلة
و بتفكيك العرى
على مسرح الضغينة
*
ودائماً لا نتدارك
أمر تورطنا
وليس ثمة أمور عالقة
مما وجب تسويتها
تثير اهتمامنا
*
و ثمة من يساهم ~ بحجب المعلوم
و الكل مشارك بكشف المستور
وقليل منهم يعمل على ~ دحض الجليّ
وتأكيد الخفي متلبساَ
بنفي ذرائع النتيجة المحسومة
لصالح قطع البت
الصاد فوهة تنفس
تشنج نبساتنا
الخارجة من الصميم
*
و لنتصدى للناهين عن هزهزة
خصر السرور
في حفلات رقصات ترفيهية
ونطفئ قنديل السمر
في ليال السهاد
ليشحب ضوء القمر
ونقع من على شاهق
فوق حبائل الكرى
ليهمد حراكنا
-
دون أن نجد وسيلة
للتخلص من أعباء قهر الذات
ولا مفر
من تسليط سيف العنف
على رعونة بطء تكيفنا
وهي تشبحنا على أجهزة تعذيب
ضمائرنا
*
مما جعلنا جميعنا
كسدنة للديانات السالفة الذكر
ونحن نتحفز للقفز
نحو الدرك الأسفل للجحيم
وبانتظار وقفة الصدام
مع النفس
مع مجهول مغادر
أو معلوم مراوغ
*
لنبدو مثل الخارجون
عن السيطرة
والمتلبسين بالمغالطة الشائعة
ولينكشف أمرنا
عند ارتكاب هفواتنا العنيفة
لذنوب التحرش
بمهيجاتنا الخبيثة
*
و تعالوا نتعاون على حث
نشوتنا الحبيسة
للانطلاق في فضاء
التنفيس عن هوى أنفسنا
وللتخفيف عن عناء
حدة المنافسة
التي تعترينا
في كل مناسبة
تنابذ

كمـال تـاجـا ـــــــــ 14/4/2014



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتافات البصيص
- قاطع طريق
- سكان الخرائب
- قوس قزح
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي
- دهاء مواظب
- لنشيد ظل
- لم تنتظرني الغابة
- أحراشي كثيفة للغاية
- عبق الظل
- نيل الوطر
- وشاح حريري
- الزهور الشاردة
- تعالوا نتبادل معدات الود
- ذات صباح
- للفرج مفتاح ضائع
- ساريةُ القِفار
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية


المزيد.....




- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ملذاتنا العنيفة