علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 00:04
المحور:
الادب والفن
عشبة الحقول
علوان عبد كاظم
كانت هناك عشبةٌ في أصقاعِ الحقول،
دبَّ الذبولُ في روحها،
وغفا صدى الأحلام
تدثّرهُ أجنحة..
جرح شاخص تعاقرهُ الأيام..
الشوارع غافية
هي
أوجاعنا التي لا تنام،
أطلقنا للريحِ هوى الحكايات
نحن وليلنا نحاكي الفلوات،
نهيمُ
في الغابةِ أو في عمقِ البحر..
كانت أقدامُنا حافيةً مُذ كنا صغاراً
نرتق الجروح
بخيوطٍ من كسلٍ ونعاس،
ونغرسها بالطينِ والقش،
فنبني أكواخاً بلا مدافىء
نتغوّطُ في الفلاةِ ونتوضأ،
سرعان ما تمحونا الرياح
ثم تأكلُ وسائدنا والحكايات العطنة،
وترميها في الصحراء.
أنقَرعُ خزائنَ ضمائرنا؟
نخيطُ من غبارِ ترابِنا قمصاناً
ومن ترفنا يهلُّ العيدُ بهلالين،
كانت الخيولُ المطهّمةُ بلا علفٍ على الشفير،
ويدور الناعورُ الى الوراء..
البئرُ عميقةٌ
والأراجيحُ في العيدِ تهزّها الرياح،
الغابةُ والبحارُ أوهاقٌ ومصائدُ تخيفنا،
حكايتنا من ملائكةِ الرمال
ثمارها طوفانُ سومر،
تسرجُ على ظهرِ ناقةٍ عوراء
والتخريفُ طاعونٌ ودواء.
....
من أطربَ الثعابينَ في المراعي؟
فالقرى خرائب.
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟