علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 13:24
المحور:
الادب والفن
أشرعةُ الموتى
لا تردّدُ الصدى عند منعطفِ الموجة،
زمنٌ يعضُّ ثوبَهُ
يشحذُ نباله
ويصيبُ الساقية.
***
خيطٌ من الضوءِ يموت
يمتصُّ زوايا أقبيةِ الرهبان
وربّ الدارِ يفيق
يدلكُ لحيةً عافها الجراد،
يدخلُ قمرةَ الخفايا.
***
يا طيرَ العشقِ هذا الليل بليد،
أنا أصلّي لإله عرفته
عاشرتهُ نادمته
فقاسمني عطشي..
يا طيرَ البرِّ أعاتبك
ما هذا العصف؟
أنا لا أُجيدُ التجويد،
ولا أدندنُ للمرايا،
تعالَ نردّد أغاني البحارة
ليرقدَ المحارُ في حضنِ البحار.
***
لا تقتربي
كلّ مساءٍ تخلعُ الغيوم مساميرَ صلبي
تحت انهمارِ الخدود،
أنا لا أريدُ أن ألتفتَ كي لا أراك
أنتِ بقايا نسيم،
ويحكِ
ضباعُ الغابةِ تتربّص بك
وتقطعُ الطريق.
***
أراكِ قربي جالسةً
أُحدّثكِ في الصحو،
والجنون حدٌّ فاصل،
حزمةُ ضوءٍ يانعة تعودُ كالسنونوات.
نوفمبر 2013
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟