علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 01:13
المحور:
الادب والفن
يمشي الناس عراة في حدقات البحر
فتعلق حبات الرمل بأرجلهم
طحالب البحر غاضبة
كيف انتهت حبات الرمل عند الجبل
والغزالة التي تراها
تتشمّس كل يوم
تترك آثارها تحت شجيرات التفاح
كانت أمك تفرش الرمل على منديل عرسها
ترمي النَوى لتعرف
اتجاه الطرق
هل تنام على قفاها أم هل تنام على احزوزها؟
السماء صافية
وأنت من أتى بك الى الساحل؟
الماعز الشبق يناطح الصخر بمعوله الهش
فيسقط على قفاة
الخلق ولد مثلنا من نطفة عارية
كيف تسلقت من دون حبال واليم عميق؟
تمرّ القطارات صاخبة تطلق سهاماً
على الروح المعذبة
تصرعها
وترصفها
تمهرها على السكة
أمهات ينتظرن عودة الجنود
القطارات توابيت
تتذكرها دار السلام
أ ترى هذه السماء أيّها الحزين؟
البحر منعطف خانع مستكين
أ ترى الشفق أم أنك ترى دماً مسفوحاً في الأفق؟
أ يكون للنهر فم لاينطق؟
هل طرق سمعك طائر لا يغرّد؟
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟