مهرجان الدم البليد

علوان عبد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 22:36
المحور: الادب والفن
    

مهرجان الدم البليد

علوان عبد كاظم

ألا ترى المتربع على المنبر ينوح حاسراً
ويلوح بقبضته كأنه ينتقي اليات خرفان؟
هنا البغايا يوزعن على دكات الدكاكين في الأسواق أرقام عهرهن
غنج الطهر شرر يتسول في المقاهي
براء منكم أبناء الطهر
وعورات التاريخ
مهرجان الدم البليد
يا من تحثون الخطىى حفاة
عندما يتقدم الحيوان يعرف الخفايا والرزايا، فيفتح لبحر الدم أنهاراً
هل (أينع القطاف) فنسل الحجاج تأهب
يا من تتبادلون العهر من الشرف
الشرف قدحة
لحريق سيطول زمانه
الشرف قطرة ندى على جبهة الياسمين
كيف عقرتم نخيلنا الذي هجرته الحمائم؟
لا تترك القطط ريش الصافير
التي تتقاذفه الريح
من أي بطون جئتم؟
خناجر صدأة تنام في القلوب
لاغرس في الحديقة
لا فرح ولاكركرات ولا ألعاب أطفال
يالله
عفنة أرجاء المعمورة
هنا تحوم الغربان وتنتشر الفطائس
يا أيها المبحر عد
فمصر خفيفة الظل ماعادت تستكين
حُرقت بورسعيد، وانتفض أهلها بحريقها
فاحرقت الأجناب
واليوم يتكررالحريق
يا أيها النبي اسرج فرسك
الحسين خذله أبناء عمومته
وخسة الافعال حرباء
تلاحقنا شعائرالطوائف والعشائر
محمد عباس هذا شهيد آخر
دمه خضب الملعب
تودعه كربلاء يسقط بهراوت (السوات)
سبحانك
هل أصبحت الثعالب تغني
على جراحنا وتراقص الذئاب؟
البلاء نقمة وخدر الرعاف أفيون
أهي لعنة أن يجتمع النفط والدين؟
الفقر كافر كإبن الغجرية
في (الفوار)* يسرق محفظة الجندي
(ومرود الجندي في مكحلتها).
مهلهلو الخيام غدروا بالكلأ
عرب قدموا من صحراء قاحلة
حملوا الدم الضمأ
لا تمتشق السيف يا علي لقتل الفقر
فالفقر منابع رحم تحرسها فرسان
قطاعوا طرق ولصوص أشداء
رجال يقتلون الحمل النغل
ويغتصبون الوطن
يبقرون بطن البيدر
هذا دينُ ابناء الزانيات
هذا دين الغواني والجواري والغلمان
دين الرق
دين تهدر ناره
هل هذا دين أم سوق للنخاسين؟
لا يُترك عشاءٌ للجياع ليخلط فيه الزئبق بالشعير
يا درة الليل ياشهرزاد
يا شهرزاد من طعن النسمة في الصباح؟







علوان عبد كاظم
كارلستاد/ السويد
2013-07-01

#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل