أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - شوكولاتة بطعم النفط.














المزيد.....

شوكولاتة بطعم النفط.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


شوكولاتة بطعم النفط.


عندما أكتشفت العربان أن الشوكولاتة ألذ من التمر باعوا نخيلهم وأشتروا أكياس الحلوى البنية كي يستلذوا بعالمهم الجديد، عالم الغرب النجس مالم تثبت طهارته لدى كهنوت خيام ومضارب أل عرب.
ثم جاءت السفن وهبطت الطائرات من كل صوب وحدب تحمل لدينا مواهب الرحمن من أل غربستان وكفرستان لتحط في دار إسلامستان وعرب أستان بالمزيد من لذيذ الشوكولاتة والهامبرغر واللامبرغيني وماك دونالدز، وهتف الجميع من مشرق البحر لمغربه أمريكانا ي أمريكانا خلك معانا ومن دونك ما نسوى عانة، فسقط كرسي الخلافة وعرش وكالة الرب المتحدة لشؤون الأعراب ونزل خطيب المؤمنين ليتذوق ولأول مرة الفياغرا النازلة ن جنات الخلد تمهيدا لما سيكون حيث الحور العين يستقدمن ما يقدمن، والولدان المخلدون يستدبرون مما أدبر.
الغريب أن كل ما جاء قادما من بلاد الشر كان بطعم النفط فقط.
لماذا يا سادة ..... تحبونها ساخنة وقد جاءتكم باردة، هل تغير المزاج أم أنكم أكتشفتم أخيرا أن العصر على البارد أقرب إلى الله من الحلب على الساخن بأعتبار أن السخونة تذكرنا بالحرارة، والحرارة تذكرنا بالنار، والنار تذكرنا بجهنم، وجهنم تذكرنا بالعذاب، والعذاب يذكرنا بالشديد، والشديد يذكرنا بالحديد، والحديد يذكرنا بالجديد، والجديد مستر شوكولاتة.
هلا وغلا بالجاي لينا، عبارة لا ينكرها ولا يستنكرها كرم البدوي بل هو من رواد الهلا وقادة الغلا، حط رحالك سيدي أيها الأشقر الأبرص ذو العيون الزرق فلم تعد نساءنا تلد ما تستولدون من نساءكم وحريمكم وعشيقات رؤوسكم، علمونا مما علمكم الله وما استعلمتم من فنون الوناسة والكياسة والخساسة، المال كثير ولا يطيق حمله لا بشر ولا بعير، إنه النفط يا سادة مكافأة الرب السخي لنا فقد حفظنا بيته ورعينا مجده فأعطانا هذا الوفير ليكون لكل واحد منا فراش وثير بدل السجادة والحصير.
لعنة الماضي نعمة الحاضر إنه النفط يا سادة، الرب الذي يعبده الناس في عصر التعاسة وأخلاق النجاسة محرم الحلال ومحلل الحرام فاقد الحدود ومستورد الصبايا ذات الخدود من بنات الشوكولاتة والهامبرغر والكنتاكي.
ضاع النفط وامتلأت بيوتنا بأنواع الشوكولاتة ومات النخل وجف أضرع الأبل وأصبحت ديار مية بالعلياء ديار بني أمية في الخيلاء .... والخال سيد القرار، فلم يعد بلال يؤذن في الكعبة فقد أنيطت المهمة بالمستر ستيوارت ليؤذن بجموع المؤمنين والسير دافيد يقضي بقضائه العادل في ديار المسلمين وزعمائنا في مخادعهم مع الحور العين يقضون لياليهم مع السيدة تيسي ليفني الحريصة على أرضاع كبارهم وصغارهم من لبن عصافير الجنة، ومات أبو ذر وأبو بكر وعمر وعلي وعثمان في الربذة من ضيم ما يشعرون به من رائحة بطعم النفط.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل التأقلم مع الهوية الفردية والجمعية في الفكر الديني
- حديث سري جدا مع قطرات الندى
- أعترافات ملحد
- لماذا نتخوف من الغد
- متى تنتهي جدلية الدين والدنيا
- على نية الرحيل أحمل همي
- العراق وخيار السلام
- هل نحتاج اليوم الى عمل جبهوي نخبوي في القيادة والتخطيط لرسم ...
- هيت لك ....... كلمات على وزن الشعر
- المدرسة العقلانية التجريبية ودورها في كشف ماهية المعرفة
- رحيل شاعر البلاط ...... من مأتم الشعر
- توظيف علاقة القيمة الدينية في الأقتصاد المجتمعي.
- تداعيات الانهيار ومرحلة ما بعد السقوط
- القيامة والنار وعبيد الصنم
- القضية الأخلاقية والإنسان المستبعد منها
- صورة البطل في المخيال الشعبي الديني. ح2
- صورة البطل في المخيال الشعبي الديني. ح1
- إحياء الوعي أم تفعيل العقل ح1
- الحقية والرأي ومديات مفهوم التجربة بينهما
- لماذا ننحاز للعقل ونتهمه دوما بالتقصير


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - شوكولاتة بطعم النفط.