عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:36
المحور:
الادب والفن
حديث سري جدا مع قطرات الندى
قطرة ندى
على جرح زهرة .... تنتظر الصباح
كانت كفيله بأن تعلن الربيع
قيامة
حياة ترقص على شفتيك
كنورس يداعب ظل النهر
وعرش الماء
ملاك أنت حين تنزلين مطرا
يغزو الأرض
فينهزم الموت إلى أجل بعيد
عندها
العن قبري وأتبرأ من كفني
لأعود
مثل حلم قديم يشكو النسيان
فأقول لك سر دفنه الرب معي
أنني أعشق نور عينيك
إني شهيد حبك
*****
عندما أتلمس عطرك المحمول على جنح حلم أبيض
أجد نبضا يسري فيه
بدم عسلي المذاق
كأنه رضاب شفتيك
في صحن من لؤلؤ
أتذوق قطرة
فتفتح جنان الرب على مصراعيها
فأجدك يا سيدتي المدللة
سيدة الحوريات
بعرشك الرهيب
تحرسك ثلة من ألهات الجمال
فأقدم أوراق القديمة
شاعر يعشق ملاك
******
سيدتي
هل من فرمان أنتظره كي ارسم شعري على شفتيك
فالرب الكريم يأمرنا أن نعشق
وأنت واحدة من حواري الرب
يلزمك أن تكوني لي
كما ألزمني أن أكون لك
حرفا واحد من كلمة ممزوجة بحرفين
لك السماء ولي الأرض
ولك النعيم ولي الشقاء
لك المجد ولي السيف يقطع حبالي
التي تعلق قلبي فيها
وأنت تركبين الغيوم في سفر
لا ينقطع
************
حين لاح لي في الأفق طير
طلبت منه بعضا من ريشه
كي ألحق بالمارين من هنا
أعتذر مبتسما
قال طائرك الذي تسعى
تحرسه عقبان السماء
لا تحاول أن تمر في خط سيره
ستغضب منك الألة
وتموت وحيدا في كبد السماء
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟