أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي العلي - هل نحتاج اليوم الى عمل جبهوي نخبوي في القيادة والتخطيط لرسم مستقبل العراق الجديد.














المزيد.....

هل نحتاج اليوم الى عمل جبهوي نخبوي في القيادة والتخطيط لرسم مستقبل العراق الجديد.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 10:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل نحتاج اليوم الى عمل جبهوي نخبوي في القيادة والتخطيط لرسم مستقبل العراق الجديد.


منذ عام 2003 لم نشهد حسا وطنيا صادقا يدعو إلى إبعاد العراق عن دائرة المناكفات والصراعات الإقليمية ولا التدخلات الفجة في حياة الشعوب، والسبب أن من يقود العمل السياسي في العراق هم مجرد أذيال لهذه القوى المحتلة للقرار السياسي والاقتصادي والتي تسعى لتدمير الهوية العراقية أصلا، لقد بنيت وصممت هذه الطبقة السياسية الراهنة لتكون أداة لحرق العراق وسلب مقدراته وخياراته دون أن يكون للعراقي رأي أو قرار ، ولليوم نحن ندور في دائرة الصراعات الإقليمية والدولية بلا هدف واضح ومعلن ووحدنا ندفع الثمن، لذا فلابد من حل وطني عراقي خالص يكون البديل الوطني الحقيقي الذي يتبنى إسترداد الكرامة والهوية والأستقلال الوطني بعدما تم سحقهما تحت أقدام المحتل وأذنابه.
اليوم ونحن في غمرة التخبط والفشل المستمر منذ اكثر من ثلاثة عشر سنه من التواطئ بين المحتل المباشر وغير المباشر، وبين أبطال العملية السياسية المتردية التي فرضت نفسها متوافقة بالتمام مع الأجندات الخارجية الحاقدة على العراق والساعية لتدميره، نجد أنفسنا نحن الذين لم نرى في الواقع العراقي إلا خرائب وأطلال مهدمة تحتاج إلى فعل وطني عابر على الجراح وناظم لعمل جمعي تحت مسمى وعنوان كبير العراق أولا، أن نتأزر للسعي للملمة الصفوف المبعثرة وتسوية النزاعات البينية التي لا تشكل بكل وجودها خطرا موازيا لخطر التشظي والتفرق، لنعلن قيام جبهة وطنية عراقية خالصة وخالية من كل هم فئوي طائفي مذهبي ديني عنصري، ولنعيد للشارع العراقي ومن خلاله للوعي العراقي وطنيته وأنتماءه الحضاري والثقافي والأجتماعي الأصيل.
لقد نجحت القوى الأحتلالية وأذنابها المحليين من تشتيت الحلم العراقي وتغريب مفهوم الوطنية، ومن خلال تبني شعارات تجزيئية وتفريقيه الهدف منه تقسيم العراق إلى كانتونات محترقة متطاحنة، لتستمر هي وأذنابها الإقليمين في التوسع الجغرافي والأقتصادي مستغلة إنشغال العراقيين بصراعاتهم الداخلية وتمزقهم الوجودي، كان علينا أن نفهم ونعي اللعبة أولا بأول وأن نبادر مبكرين لتنظيم شتات أنفسنا، ونحن نعرف عمق الهوة والهزة التي تركها المحتل وفعلها بعمق قادة الأحزاب والكتل السياسية المتعايشة مع الفساد والداعمة والمنغمسة به حد قامتها، لأن هذا الطريق هو أقصر الطرق التي تحق لها ولأسيادها الهدف القريب والبعيد من تمزيق العراق وتهجير وقتل شعبه.
نقطة الانطلاق الأولى والأهم هم التجمع تحت سقف واحد سقف يمثل العراق الكامل الواحد بتنوعه وأختلاف تدرجات ألوانه الأصيلة، لتشكيل هوية الجبهة القادمة متلائمة تماما مع عظم المهمة وخطورة القادم، ولتكون بديلا وطنيا وديمقراطيا ومدنيا عن المفروض على الواقع العراقي بقوة التدخل الأجنبي وتحت تأثير سياسات التفرقة والتجهيل وإثارة النعرات وإدامة زخم التناقض بين العراقيين، اليوم علينا التأكيد بالخطاب والممارسة والعمل السياسي أن نتعالى عن الجراح ونتجاوز الصورة التي بنيت على أساس الوصول إلى النتيجة التي رعاها المحتل وأذنابه، بتغييب العراق وطنا وشعبا وحضارة وهوية، نؤكد اليوم أننا بحاجة إلى رص الصفوف وتقوية دعائم العمل الجمعي من كل القوى الوطنية والمدنية والديمقراطية المغيبة بفعل الواقع المزيف والمريض فكريا وسياسيا.
في هكذا ظروف مصيرية وواقع ينبئ بانهيار العراق كدولة فاشلة لا بد لنا أن نتحد ونشترك في صياغة وبلورة رؤية وطنية جادة ومخلصة تمثل الهاجس العراقي في البقاء ضمن الخارطة الإقليمية، بفعل جماهيري حاشد وبزخم نخبوي قائد يمثل روح الشعب العراقي وتاريخه النضالي الإنساني، ولنعلن عن ولادة ""الجبهة الوطنية العراقية للإنقاذ""، ليتمكن الشعب ومن خلال العمل الديمقراطي المدني المؤسساتي أن يتحول إلى مقر للمصير القومي كأمة عراقية تجسد عشقها وحلمها بالسلام والحرية والرفاه، متخذة من شعار العراق أولا وقبل كل شيء دون أن يعني ذلك أنها ستنسى واقعها المحيط عربيا وإقليميا، ولكن كما تعمل الأمم الحية على حماية وجودها الإقليمي بكل السبل علينا أن نتسلح بهذا الحق، وأن نكون على قدر المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقنا كنخب ثقافية وسياسية وطنية مؤمنة بحق تقرير المصير، ونؤمن بالعمل السلمي لتحقيق الإستقلال الوطني الناجز.
أيها العراقيون النجباء أيها الوطنيون الشرفاء دمكم أغلى من كل شيء ووجودكم هو ملح الأرض، عليكم بأنفسكم وصونوا وطنكم من الذئاب التي استوطنت بلادكم، لا يأخذكم بوطنكم مأخذ أو عذر فبدون العراق الحر المستقل سنتحول إلى عبيد وأسارى عند الأخرين، يسموننا سوء العذاب وينتقمون للتاريخ والجغرافية، لذا فكونوا أحرارا كما كنتم عبر الزمن، عودوا لأنفسكم ولا تنسوا أن الأمم الحية لا تموت بل تمرض تتعاجز تتكاسل ولكنها لا تموت أبدا، ندعوكم اليوم شبابكم قبل شيوخكم ونساءكم قبل رجالكم أن تنتصروا للوطن، وأن تشيدوا أركان دولتكم بطرد ونبذ الفاسدين والسراق وأذناب المحتل القريب والبعيد، وأن يكون عنوانكم هو علم العراق وحده وشعاركم دجلة الخير وفرات الله في أرضه، لا تنسوا أن المستقبل يبدأ بخطوة صحيحة وها هي الأيادي المخلصة ترسم أول الطريق فكونوا عراقيين قبل أن تكونوا أي شيء أخر.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيت لك ....... كلمات على وزن الشعر
- المدرسة العقلانية التجريبية ودورها في كشف ماهية المعرفة
- رحيل شاعر البلاط ...... من مأتم الشعر
- توظيف علاقة القيمة الدينية في الأقتصاد المجتمعي.
- تداعيات الانهيار ومرحلة ما بعد السقوط
- القيامة والنار وعبيد الصنم
- القضية الأخلاقية والإنسان المستبعد منها
- صورة البطل في المخيال الشعبي الديني. ح2
- صورة البطل في المخيال الشعبي الديني. ح1
- إحياء الوعي أم تفعيل العقل ح1
- الحقية والرأي ومديات مفهوم التجربة بينهما
- لماذا ننحاز للعقل ونتهمه دوما بالتقصير
- الأقتصاد الريعي والمدنية الأجتماعية.
- الدين الإنساني اليوم بين اتقليد والتجديد
- مذكرات رجل ... كان ح4
- مذكرات رجل ... كان ح3
- مذكرات رجل ... كان ح2
- مذكرات رجل ... كان ح1
- مديح الحروف المسافرة .... لك أنت وحدك يكون المديح فرضا
- جرائم السلطة وجرائم السياسيين


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي العلي - هل نحتاج اليوم الى عمل جبهوي نخبوي في القيادة والتخطيط لرسم مستقبل العراق الجديد.