أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات














المزيد.....

المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 20:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات
حيدر حسين سويري

عن الإمام الباقر(ع): "إنَّ الذي يُعَلِّمُ العِلمَ مِنْكُم لَهُ أَجرٌ مِثل أَجرِ المُتَعَلَّمِ وَلَهُ الفَضلُ عَليهِ فَتَعَلموا العِلمَ مِنْ حَمَلَةِ العِلم وَعَلموه إخوانكم كما عَلَمَكُمُوه العُلماء".
مما لا يخفى على أحدٍ، عظمة المعلم وقيمتهِ في صنع المستقبل، أي صنع الإنسان وبيئته، وإن للمعلم فضلاً لا يعرفه إلا الله جل وعلا، لذا حملت مؤسسات الدولة وحكوماتها، مسألة التعليم على محمل الجدِّ، وتبنت فتح المدارس والجامعات، والإشراف عليها، وجلب أفضل الكوادر التعليمية وإعدادها، لما لهذا من أهمية كبيرة، في سير العملية التعليمية والتربوية بشكلها الصحيح...
المعلمُ كإنسان ومواطن لهُ حقٌ، ولهُ حقٌ آخر لفضلهِ وعلمهِ، وهذا ما إتفق عليه الحاكم والشعب، وعندما تُشرعُ القوانين في أية دولة، تُعامل هذه الشريحة معاملة خاصة، ومهما تكن ظروف تلك الدولة، فإن توفير العيش الكريم لهذه الشريحة واجب وطني وإنساني..
مر المعلم العراقي بظروف عصيبة، خصوصاً في عقد التسعينات من القرن الماضي، ولكنهُ صمد وواجه وأتم مسيرتهُ، فتخرجت على يديهِ أجيالٌ لها الفخر اليوم، أنها أصبحت في مراكز القوة والقرار السياسي والإجتماعي، ولكنها للأسف الشديد لم تلتفت إليهِ الإلتفاتة المرجوةِ منها!
هنا أضع بعضُ مشاكل المعلم، بين يدي أبنائهِ، الذين أصبحوا في مركز القرار، ومنهم وزير التربية المحترم، والتي لا تُكلف مالاً(لأن المعلم أسمى من المال وهو أعرف بمشاكل الوضع المالي للدولة)، إنما تتطلبُ حُسنَ تدبير:
1. لا عدالة في توزيع الكوادر التعليمية على المدارس، فلو تتبعنا جدول الحصص، للاحظنا البون الشاسع بين مدارس المركز ومدارس الأطراف، حيثُ أن المعلم في مدارس المركز، قد تصل حصصهُ إلى 6 حصص فقط في الأسبوع، بينما يتحمل أقرانهُ في مدارس الأطراف 30 حصة إسبوعياً، بمعنى أن لا درساً شاغراً لديهم! مما يظطرهم لإتمام عملهم في البيت(ولا أُنبئكم عن بيت المعلم الإيجار!)، وعندما يذهب المشرف الى عمل تسوية ملاكات، يصطدم بالوساطات والمحسوبيات، من المسؤولين الكبار للعدولِ عن هذا العمل!
2. التلاميذ كبار السن، والمشاغين الذين يؤذون التلاميذ الصغار ويتحرشون بالمعلمات، عندما يتم طردهم، يأتي الأمر بإعادتهم من جهات عُليا!
3. عند تغيير منهج من مناهج المقرر الدراسي، يتأخر جلب الكتاب المطبوع، وقد يمضي نصف العام الدراسي ولا يأتي الكتاب، وعلى المعلم أن يتنبأ بمحتوى الكتاب الجديد، ويدرسهُ للتلاميذ، وإلا فهو مقصر، وخارج على القانون!
4. تأتي التعليمات متأخرة جداً، وأحياناً بعد فوات الأوان، كما في إجراء الإمتحانات وكيفياتها، وعلى المعلم أن يتصرف فهو(بربا شاطر، أعظم ساحر)!
5. دوناً عن سائر الوزارات، لا يمتلك المعلم هوية(باج) تعريفية.(طبعاً النقابة خارج الكلام)
6. دوناً عن سائر الوزارات، من النادر أن يحصل المعلم على كتاب شكر.(طبعاً الواسطات خارج الكلام)
7. دوناً عن سائر الوزارات، لم نرَ يوماً أن تم إرسال معلمين في إيفادات أو دورات خارجية بل بعضهم حتى دورات داخلية لم يحصل عليها!(الواسطات خارج الكلام)
8. دوناً عن الوزارات، للمعلم دوامين الأول صباحي والثاني مسائي، أيهما تقدم أو تأخر، فقد ضاع نهارهُ بالتمام.(هاي ما بيها واسطات بس بيها إستغلال فرق الحصص الذي بيناه في 1)
بقي شئ...
نتمنى من وزير التربية المحترم، متابعة الموضوع إنصاف المعلم، الذي كان تلميذاً في أحد الأيام تحت يديه...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَهلٌ
- دبابيس من حبر14
- كابوس
- قصيدة -تجارة-
- قصة قصيرة جداً
- شَبَحُ المُوتِ
- كُتلَةُ الموُاطن: ضربة معلم
- باقةُ زهورٍ
- دبابيس من حبر13
- كتلة الإنقاذ الوطني: ماذا تعني؟
- السياسيون وشكوى الفقراء9
- الحلبوصي أصبح وصوصي
- شعر شعبي
- يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
- من -صقر بغداد- إلى -بطاقة ال كي كارد- المواطن تحت التقفيص
- هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟
- إغتصابُ رَجُلٍ
- -الإرهابُ لا دين له- ولكن لهُ حُماة
- والله اليوم محتاجك
- مأساة تُنهي معاناة


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات