أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟














المزيد.....

هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إنتهى زمنُ الإنقلابات العسكرية؟
حيدر حسين سويري

ما حصل في تركيا من إنقلاب عسكري، هو نذير مبين، يُنبأُنا: أن الشعوب باتت ترفض الحكم العسكري من جهةٍ، ومن أُخرى فإن الشعب، غدا حقاً وصدقاً، هو مَنْ يتحكم بمصيرهِ الآن...
قد يوافقنا النزر القليل، من المتابعين للشأن السياسي، من أن ما حصل في تركيا من إنقلاب، إنما هو تحت إشراف أردوغان، ففي كل قضية ومشكلة، يتم البحث عن المستفيد من نتيجة تلك القضية، ولا يوجد مستفيد أكبر من أردوغان وحزبهِ، من حصول الإنقلاب الفاشل...
والسؤال: كيف تمت الأستفادة من الإنقلاب الفاشل؟
1. كان أردوغان يعلم أن الجيش لن يسكت على تحجيمه ومنعه من التدخل بالمؤسسات الحكومية الأخرى، بل العكس لقد فرضت الحكومة التركية الحديثة سيطرتها على الجيش.
2. رغب أردوغان بإجراء تغييرات كبيرة في استراتيجيته السياسية وقد عارضه البعض حتى من حزبه ومنهم رئيس الوزراء المقال(أوغلو)، ولكن لا خوف من المدنيين الآن، فبقيت عينهُ على العسكر.
3. كان جيش الإنقلاب غير منظم، ولم تكن معالمهُ واضحه، كذلك لم يقم قادتهُ بمعرفة ودراسة رأي الشعب ومدى تَقَبُلهِ للإنقلاب، وأما ما حصل من مظاهرات فهي ليست بمقدار إصدار قرار موافقة الشعب، بقدر ما هي مطالبات بشؤون معينه.
4. إرتباك جيش الإنقلاب، دليل خوفهِ وعدم سرَّيتهِ الكافية، فكأنما كان أردوغان حاضراً، وكاشفاً لتحركاتهم، فبعد ساعات قليلة تم استسلام كثير من عناصره، وتسليم أنفسهم ومعداتهم لقوات، الأمن والشرطة.
5. ضمن أوردوغان حلفائه من الدول العظمى، بمعنى الموقف الخارجي، كذلك نجاح سياستهِ مع معارضيه، حتى حزب العمال الكردي نوعاً ما.
مكاسب أردوغان من الإنقلاب الفاشل:
• سيطرته التامة على الجيش مستقبلاً.
• ضمان البقاء في كرسي الحكم، بتأييد شعبي واسع.
• إزدياد ثقة حزبه بهِ وبسياستهِ.
• تأكيد مدنية وعلمانية تركيا، وتنفيذ خططهِ مستقبلاً بدون تأثيرات لأي جهة.
• أما على الصعيد الخارجي: فلقد أكد أردوغان لجميع مخابرات الدول الأخرى قوتهِ وسطوته
• تجلت لهُ مواقف الدول المجاورة خصوصاً
• التقارب مع الجانب الأمريكي والأوربي
ردة فعل الشعوب تجاه الإنقلاب:
ولنكن موضوعيين في طرحنا لموضوع الإنقلابات العسكرية، لقد فرح الكثيرون بحدوث الإنقلاب، ولكن الفرح كان كردة فعل عاطفية أكثر منها عقلية، فلقد عانينا ما عانيناه من الويلات التي جرتها علينا تلك الإنقلابات، نعم مع كرهنا لسياسة أردوغان لكننا يجب أن لا نفرح بوصول المنظومة العسكرية إلى سدة الحكم، فالعقلية العسكرية لا تصلح أبداً لقيادة المدنيين...
بقي شئ...
بالرغم من فشل الإنقلاب، إلا أنهُ ترك بصمةً قوية، في الساحة السياسية في الشرق الأوسط، وهو جرت إذن لـ(أردوغان) وغيره، ممن إستغلوا الديمقراطية المدنية، وحولوها إلى دكتاتورية من نوع آخر.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصابُ رَجُلٍ
- -الإرهابُ لا دين له- ولكن لهُ حُماة
- والله اليوم محتاجك
- مأساة تُنهي معاناة
- أسماء وغباء(الجزء الثاني)
- أسماء وغباء(الجزء الأول)
- الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!
- بَدلُ إيجارٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء8
- سجنٌ وسجَّانون وسجناء
- ثقافة مسؤول وغباء شعب
- عشرة نجحوا وفشلت وزارة!
- وَراءَ كلِّ أُمةٍ عظيمةٍ، تربيةٌ عظيمةٌ
- الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
- دبابيس من حبر12
- السياسي من وجهة نظر إجتماعية
- الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية
- كشف الأسرار في البحث عن سيدار!
- عَبرَ الأثيرِ
- فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟