أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً














المزيد.....

فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 02:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الند في اللغة يعني المثيل أو النظير، وقد بينا في مقالات سابقة أن الله خلق الأشياء أزواجاً، فلا يوجد شئ إلا ووجد نظيره معه، وهو المتفرد سبحانهُ بالوحدانية.
ثمة مشكلةٍ في أن جميع من يدعي الإيمان بالله، قد جعل له نداً، فبعد أن وصف الله بـ(الرحمن)، وصف(إبليس) بالشيطان، وإبليس هو المعني بقولهِ تعالى﴿-;-وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً[الكهف:50]﴾-;-)، فقد جعلوا الله مجمع الرحمة والخير، وجعلوا إبليساً قائد الشياطين، مجمع الشر، وكلما ذُكر الرحمن ذُكر الشيطان كندٍ له، بخلاف ما جاء في القرآن﴿-;- يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً[مريم:45]﴾-;- و﴿-;- وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ[الزخرف:36]، بالرغم من أنهُم يعلمون أن إبليس خلقٌ من خلق الله.
لقد ذهب الزرادشتية وغيرهم إلى الإعتقاد بأن هناك إله للخير، وإله للشر، ولكن إله الخير سبق إله الشر! أي أنهم يعترفون بإن إله الخير خلق إله الشر، ولكن الأخير تمرد على الأول، وبدأ التحدي والصراع، وهذا مما نهى عنه الله سبحانه بقوله﴿-;-فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ[البقرة:22]﴾-;-.
فيأتي هنا السؤال المهم: فمن هو ندُّ إبليسٍ إذن؟
أقول: بما أن إبليس مخلوقٌ، وجب أن يكون نداً لمخلوقٍ مثلهُ أيضاً، ولو عُدنا إلى القرآن الكريم، باحثين ومفتشين، عن مصداق لصفة(الرحمن) بين خَلقِهِ تعالى، نجد القرآن يقول:﴿-;-وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[الأنبياء:107]﴾-;-، فالرسول محمد(ص) رحمة الله الواسعة، كما ورد في كثير من الأدعية المأثورة عن أهل البيت (ع)، وهو الهادي، بعد فضل الله سبحانه وتعالى، للمسلمين، بعدم إتباعهم للشيطان﴿-;- وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً[النساء:83]﴾-;-.
إذن فندُ إبليسَ والذي سيقوم بقتلهِ هو رسول الله(ص)، وردت روايات تشير إلى أن إبليساً يُقتل على يد رسول الله(ص)، في يوم الوقت المعلوم، الذي أُنظر إليه، ففي مختصر بصائر الدرجات ص27 عن أبي عبدالله(ع) أنه قال: إن إبليس قال أنظرني إلى يوم يبعثون فأبى الله سبحانه وتعالى ذلك عليه، فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فاذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله سبحانه وتعالى أدم(ع) إلى يوم الوقت المعلوم، وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين(ع) فقلت: وإنها لكرات؟ قال : نعم إنها لكرات وكرات، ما من إمام في قرن إلا ويكر البر والفاجر في دهره حتى يديل الله سبحانه وتعالى المؤمن من الكافر فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين(ع) في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يُقال لها الروحا قريباً من كوفتكم فيقتلون قتلاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله(عز وجل) العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب أمير المؤمنين(ع) قد رجعوا إلى خلفهم القهقرة مائة قدم وكأني أنظر اليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار(عز وجل) في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ومعهم رسول الله(ص) بيده حربة من نور فينظر إليه إبليس فيرجع القهقرة ناكصاً على عقبيهِ فيقول له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت؟ فيقول: إني أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب) فيلحقه النبي(ص) فيطعنه طعنة بين كتفيه، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه، فعند ذلك يُعبد الله(عزوجل) ولا يشرك به شيئاً.
وقال صاحب البحار عن هبوط الجبار انه كناية عن نزول ايات عذاب



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الجنة Philosophy of paradise
- دبابيس من حبر11
- إيران(بره بره) داعش(جوه جوه)!
- قصة قصيرة - الصفحة الثقافية -
- قصيدة - تحالفوا -
- بين مفهومي الشراكة الوطنية والمحاصصة الفئوي مُشكلةٌ ونتيجتان ...
- الحكيم والصدر ودوري الأبطال
- الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ
- قصيدة - كُنتُ أسمعْ -
- الشَعبُ وأيامُ العجوز
- القائدُ والرَاعيُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء6
- في عيد المرأة -تحيةً لكِ سيدتي-ِ
- عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
- إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول
- الرجل المناسب لكل المناصب
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!
- ديوان بغداد وكيد الحُسَّاد
- السر الأعظم
- الفكر الأعور


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً