أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول














المزيد.....

إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعلان الحرب النفسية على المسؤول
حيدر حسين سويري

من الوسائل التي إستخدمها الشعب العراقي(الذكي والواعي)، أيام تسعينيات القرن الماضي، هي طريقة الحرب النفسية ضد المسؤول، بعد أن تعالى المسؤول على المواطن، وأخذ بظلمهِ، وخاصة المنتمين إلى حزب البعث والأجهزة الأمنية(القمعية)، فلم تؤثر عليهم قرابة ولا صداقة.
كان مما قام بهِ الشعب، إذا حضر المسؤول إلى مكان ما، غادره أغلب الحاضرين، وإذا أُجبروا على الحضور، ظلَّوا صامتين، لا يُبدون تفاعلاً مع ما يقول، وإذا تكلم بطرفةٍ لتلطيف الجو، لم يُظهروا لهُ أية إبتسامة، وكانوا يفرحون بحزنهِ ويحزنون لفرحه، حتى أحس بإحتقار نفسهِ، وإبتعاد المجتمع عنه، فتراجع بعضُ المسؤولين عن مواقفهم، وتمادى آخرون من أصحاب الأمراض النفسية.
أحد أكبر المسؤولين وأعظمهم مرضاً هو إبن الطاغية المقبور(عدي)، الذي إستلم شؤون اللجنة الأولمبية، فقد كان فظاً غليظاً مع الرياضيين، ولكن الرياضيين لا حيلة لهم أمامه، خصوصاً إستخدامه الإعتداء على عوائلهم كتهديد لهم، في حال هربهم.
شَكَلَّ هذا المعتوه، فريقاً لكرة القدم، للتنافس على الصعود لكأس العالم 1994، وكان فريقاً قوياً بقيادة المدرب(عدنان درجال)، ولكن المشجعين والجمهور لم يتفاعلوا معهُ بالعلن، بالرغم من كونهم فرحين بهذا الفريق القوي، لكنهم أخفوا ذلك بغضاً بـ(عدي)، وعندما أخفق المنتخب، في مبارتهِ الأولى أمام كوريا الشمالية، وأصبح واضحاً أنهُ لن يتمكن من تدراك الموقف.
هنا أظهر الجمهور فرحاً ظاهراً، وقالوا: (أحسن خل ينقهر عدي)، وأصبحوا يكيلون النكات، ويحبطون محاولات (عدي) في تدارك الموقف، وعند فوز العراق على إيران(وهو الفوز الوحيد) تم إعطاء أمر للبعثيين(الكلاب) بإطلاق العيارات النارية في الهواء( بالرغم من أن الحكومة كانت قد منعت ذلك) وأن يطلقوا أولادهم(الجراوي) ليحتفلوا بالشوارع.
إنتهت التصفيات، وعاد أعضاء المنتخب، وكلٌ منهم لا يدري ما العقوبةِ التي تنتظره، لكن المعتوه: إستقبلهم وأجرى لقاء تلفزيوني معهم، ليوصل رساله إلى الجمهور بأن الكلام وصله، فقال: هناك من يتشفى بخسارة المنتخب ولكن المنتخب ليس منتخب عدي؛ ثم بدأ بكيل الشتائم للجمهور الرياضي، الذي بدا ضاحكاً مسروراً، وهو يرى هذا الأحمق غاضباً.
بقي شئ ...
هل يفعل شعب اليوم ما فعلهُ شعب الأمس؟ أم إن لكل حكومةٍ (كلاب) و(جراوي) من نوعهم؟



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل المناسب لكل المناصب
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!
- ديوان بغداد وكيد الحُسَّاد
- السر الأعظم
- الفكر الأعور
- الدعاة ومفترق الطرق
- دبابيس من حبر9
- تيار شهيد المحراب ومفترق طرق
- الكاتب والموهوم
- إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!
- أمل
- لِنكن مُنصفين
- الإضطهاد الفكري: بين مزاعم الحرية وفتوى الإستعباد
- دبابيس من حبر8
- السياسيون وشكوى الفقراء 5
- هَلْ نَحنُ عَلَى أعتابِ ثَورة الفُقراء؟
- خالده
- القائدُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد
- ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول