أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الرجل المناسب لكل المناصب














المزيد.....

الرجل المناسب لكل المناصب


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرجل المناسب لكل المناصب
حيدر حسين سويري

تكلم كثير من الأغبياء وبعض المغرضين، عن شخصيات تسلمت مناصب متعددة، وأبدوا إستغرابهم وإستهزائهم، من شخص يمتلك عدة مواهب، ويستطيع النجاح في عدة مناصب، والذي نسطيع القول عنهُ:" الرجل المناسب لكل المناصب".
لن أذهب بعيداً لأذكر إبن سينا وأقرانهِ، وأُعيدُ سيرة التاريخ، ولكن لأتيهم من مكانٍ قريب... مهاتير محمد: كان طفلاً ويعمل بائعاً للموز، وله من الأخوة والأخوات ثمانية، ووالدهم يعمل معلم إبتدائي، وراتبه لا يكفي لتحقيق حلم إبنه الأصغر مهاتير، في شراء دراجة، ولكن هذا لم يمنعه من الحلم، وكان حلمه أن يُصبح طبيباً يُعالج الفقراء، وهو ما حدث بالفعل.
إستطاع مهاتير محمد، بفضل جهده وتفوقه، أن يلتحق بكلية الطب، وبعد تخرجه عمل بسلاح الخدمات الطبية، وإلتحق بالحزب الحاكم(منظمة الملايو القومية المتحدة)، ثم فاز بعضوية مجلس الشعب، ثم خسر مقعده في المرة التالية، وتفرغ لتأليف كتاب عن مستقبل ماليزيا الإقتصادي، وألف عدة كتب اقتصادية هامة، أشهرها"مُعضلة الملايو"، الكتاب الذي منعهُ قادة الحزب من النشر، لأنه كان ينتقد الشعب المالايو، ويتهمهم بالكسل والتخلف وعدم حبهم للعمل.
لُقب مهاتير بأنه متمرد، حاول مهاتير إقناع قادة الحزب، بأفكاره وآرائه، وتم إعادة إنتخابه ثانياً في المجلس، وفاز بالتزكية، وتم إختياره وزيراً للتعليم، فقام بإصلاح هذه الوزارة، ووضع الخطة لمن بعده، ثم تركها وصار وزيراً للصناعة، وفعل في وزارة الصناعة مثلما فعله في التعليم، ثم أصبح مساعداً لرئيس الوزراء ثم رئيساً للوزراء.
لم يتوقف حلم مهاتير محمد عند هذا الحد، وبعد أن كانوا يعيشون في الغابات، ويعملون في زراعة المطاط والموز والأناناس وصيد الأسماك فقط، وعندما أصبح رئيساً للوزراء في 1981 بدأ النهضة الشاملة لماليزيا، وإستطاع النهوض بهذه الدولة، ذات الأعراق المتعددة(الملاي والصينيون والهنود)، فحرية العقيدة مكفولة للجميع، ولذلك فماليزيا يسمونها(آسيا الحقيقية).
إستطاع مهاتير أن يُحقق حلمه لتنمية وتقدم بلده وأن يُغير وجه ماليزيا عن طريق الاهتمام بتنمية الإنسان والتعليم والبحث العلمي والتصنيع، ورفع شعار تطهير ماليزيا من الفساد ورفع الكفاءة والأمانة وتطبيق القوانين وتقديس العمل.
ترك الحكم وهو في قمة مجده في 2003 وترك خريطة وخطة عمل اسمها 2020 لتصبح ماليزيا رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين واليابان والهند .. وترك إرثاً عظيماً من الحضارة الماليزية التي أصبحت إحدى النماذج التي يُحتذى بها في العالم.
بقي شئ...
التغييرات التي يتبناها العبادي والذي دفعهُ لها من ذكرناهم، يجب أن لا تطال الناجحين والكفوئيين.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!
- ديوان بغداد وكيد الحُسَّاد
- السر الأعظم
- الفكر الأعور
- الدعاة ومفترق الطرق
- دبابيس من حبر9
- تيار شهيد المحراب ومفترق طرق
- الكاتب والموهوم
- إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!
- أمل
- لِنكن مُنصفين
- الإضطهاد الفكري: بين مزاعم الحرية وفتوى الإستعباد
- دبابيس من حبر8
- السياسيون وشكوى الفقراء 5
- هَلْ نَحنُ عَلَى أعتابِ ثَورة الفُقراء؟
- خالده
- القائدُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد
- ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!
- نشأة الكون بين التسليم والإلحاد


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب وا ...
- -ديلي ميل-: ملفات سرية للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف وجو ...
- تطبيق تيمو يوقف بيع البضائع الصينية -بشكل مباشرة- لعملائه في ...
- إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآ ...
- إصابة عدد من الأشخاص إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
- محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 ...
- ماسك: الحظر المحتمل لحزب -البديل من أجل ألمانيا- سيكون -هجوم ...
- باكستان تناشد حلفاءها في الخليج المساعدة في تهدئة الأوضاع مع ...
- الحوثيون: استهدفنا موقعا في إسرائيل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الرجل المناسب لكل المناصب