أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشَعبُ وأيامُ العجوز














المزيد.....

الشَعبُ وأيامُ العجوز


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يُطلقُ العربُ على الأيام والشهور والسنين، أسماءً تقترن بحوادثٍ معينة، ومن ذلك تسميتهم للأيام الثمانية، التي تُزامن عيد نوروز(عيد الربيع 21/ آذار) إما قبلهُ أو بعده بـ(أيام العجوز)، حيثُ تكون هذه الأيام باردة، وكأنها من أيام الشتاء، تأتي بعد أن أمن الناس قسوة الشتاء بدخول الربيع.
قصة هذه الأيام وتسميتها(على ما يرويه الناس)، تقترن بعذاب قوم(النبي عاد)، ومدينتهم(إرم) التي كانت عبارة عن بيوتٍ نُحتت من صخور الجبال(قصور فارهة)﴿-;- أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ[الشعراء:128]﴾-;-، وبعد خروجهم عن طاعة النبي وكفرهم بعبادة الواحد القهار، أنبئهم نبيهم بأنهم إستحقوا العذاب، وأنهُ سوف تأتيهم ريحٌ صرصرٌ عاتية لمدة سبعة ليالٍ، لا تبقي ولا تذر.
غادر(النبي عاد) المدينة بعدما حذرَّهم؛ لكن القوم كذبوه، وأخذوا يستعدون للإحتفال بـ(عيد الربيع)، وحينما ظهرت الغيوم وهب النسيم﴿-;-قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ[الأحقاف:24]﴾-;-، إلا أن إمرأةً عجوزاً إنتبهت، وعلمت أنهُ العذاب الذي وَعدَ بهِ النبي، فأخذت بقرةً حلوباً معها، ودخلت إلى مغارةٍ وأحكمت غلقها، فكانت تتغذى على حليب البقرة، وتَعُدُّ ليالي العذاب السبع، وحينما إنقضت الليالي السبع لم تصبر، وفتحت باب المغارةَ في اليوم الثامن، فأصابها العذاب وهلكت، لأن حسابها كان لليالي دون الأيام، فقد جاء في القرآن الكريم﴿-;-سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ[الحاقة:7]﴾-;-.
في هذه الأيام(أيام العجوز) من هذا العام 2016، وعدَ الشعبُ السرَّاقَ في حكومة العراق، والمسؤولين الفاسدين، بإقتحام المنطقة الخضراء وإسقاط العملية السياسية، إذا لم يتم إصلاح تلك العملية ومحاسبة الفاسدين ومحاكمتهم، وإلا فسيكون مصيرهم مصير قوم(عاد) وسيدخلون المنطقة الخضراء(إرمُ هذا الزمان) كريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ، ولن ينجو منها أحد، كما لم تنج تلك العجوز السالفة الذكر...
ثمة سؤالٍ محير نوعاً ما، ما هو الموقف الأمريكي من هذه الأحداث؟
أمريكا لها مصالحها في العراق، ومن المؤكد أنها لم تأتي لتحرير الشعب العراقي، وإلا لفعلت ذلك أبان حرب الخليج 1991، كذلك ما هو الموقف الأيراني من ذلك؟
أعتقد أن إرادة الشعب سوف تنتصر، وعلى أمريكا وإيران أن يتخلوا عن حزب الدعوة، وأن يخرجوا بالوجه الأبيض أمام الجماهير الغاضبة...
بقي شئ...
قال الشهيد الصدر"الجماهير أقوى من الطغاة" وقال شهيد المحراب الحكيم"العراق للعراقيين"، فعلى الجميع أن يعوا ويدركوا ذلك وإلا فسيسحقون ويطحنون تحت أقدام الجماهير الغاضبة.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائدُ والرَاعيُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء6
- في عيد المرأة -تحيةً لكِ سيدتي-ِ
- عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
- إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول
- الرجل المناسب لكل المناصب
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!
- ديوان بغداد وكيد الحُسَّاد
- السر الأعظم
- الفكر الأعور
- الدعاة ومفترق الطرق
- دبابيس من حبر9
- تيار شهيد المحراب ومفترق طرق
- الكاتب والموهوم
- إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!
- أمل
- لِنكن مُنصفين
- الإضطهاد الفكري: بين مزاعم الحرية وفتوى الإستعباد
- دبابيس من حبر8
- السياسيون وشكوى الفقراء 5


المزيد.....




- بالنص والفيديو.. شريهان تستعيد مشاركتها التاريخية في احتفالي ...
- مصدر يوضح لـCNN تفاصيل مساعي إدارة ترامب للدفع بقرار أُممي ب ...
- ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إ ...
- رونالدو يعلن اقتراب اعتزاله ويستعد للفصل الأخير من مسيرته
- ماكرون يعلن إطلاق سراح فرنسيين كانا محتجزين في إيران منذ عام ...
- غوتيريش: مجلس الأمن مرجعية أي كيان ينشأ لغزة وحان وقت السلام ...
- وفاة ديك تشيني أحد أبرز مهندسي غزو العراق عن 84 عاما
- بدء محاكمة لافارج الفرنسية بتهمة -تمويل الإرهاب- في سوريا
- صحف عالمية: تقارير تكشف جرائم الدعم السريع بالفاشر ودعوات لت ...
- للحد من الاحتباس الحراري.. ماسك يخطط لـ-حجب الشمس-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشَعبُ وأيامُ العجوز