أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - سجنٌ وسجَّانون وسجناء














المزيد.....

سجنٌ وسجَّانون وسجناء


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سجنٌ وسجَّانون وسُجناء
حيدر حسين سويري

لو راقبنا العديد من السياسات المتبعة في دول العالم الثالث، لو وجدنا أن مصطلحات وطن ومظفوا إدارة الدولة ومواطنون، المتعارف عليها في الدول المتحضرة، ماهي إلا سجن وسجانون وسجناء، وبالخصوص في دول القسم الشرقي منهُ!
فمن يقف وراء ذلك حقاً؟ أهي أيادٍ خارجية كما يشاع؟ أم هي أزمة مجتمعٍ غبي وغير متحضر؟
يُقال: أن المرأة تعرف غزل الرجل الكاذب، ولكنها تستمتع بإستماعهِ، بل وتُصدقهُ، لتمنح نفسها الأمل الذي تفتقده، لشعورها المغلوط بأنها ضعيفة بغير الرجل.....
لذا أثار البعثيون أبان حكم الطاغية(صدام)، إشاعة مفادها: أن أحد الصحف اللندنية، أطلقت تسميةً على الشعب العراقي، وهي(الشعب المرأة لرجل واحد)! وكثيراً ما أثارت حفيظتنا هذه العبارة، لكننا لم نكُ نستطع الكلام، لأن أبسط عقوبةٍ للمتحدث، قطعُ لسانه، من قِبل فدائيوا صدام....
كان البعثيون يطلقون هذه العبارة، وهم يضحكون، فرحين بما آتهم ربهم جداً، لأنهم رضوا بأن يكونوا تلك المرأة(طبعاً أقصد المرأة في فكر وتعامل العالم الثالث، وخصوصاً العرب، المرأة المستخدمة للنكاح والخدمة فقط)، وكنا نطحنُ بأنفسنا ولا نستطيع أن ننبسُ ببنت شفة...
المرأة في العالم الثالث رضيت بأن تكون حبيسة سجن الرجل، وهؤلاء العبثيون رضوا بذلك، والمشكلة هي في ذهاب رجلهم وإعدامهِ، فأنهم أصبحوا أرملة كـ(أرملة العنكبوت السوداء) التي نسمع بها هذه الأيام، ذات القرصة القاتلة، فلا بُدَّ من القضاء عليها بأسرع وقت وإلا...........
لكن تواجهنا مشكلة كبيرة، وهي الأعداد الهائلة لهولاء الأرامل وأولادهم، فهم يشكلون نسبة 50% من الشعب العراقي على أقل تقدير! وهم متعشعشون في أغلب مفاصل الدولة، رموا بخيوطهم ليرسموا شبكات عنكبوتية من الفساد المالي والأداري، بتغطية إعلامية كبيرة، فما الحل إذن؟
نعم، سيكون الحلُ صعباً، ولكنهُ ليس مستحيلاً، سيحتاج إلى وقت طويل نوعاً ما، وعملٍ وجهدٍ متواصل، فالحل يكمن في نظام التربية والتعليم، وطرح مناهج تقتلع جذور الفكر البعثي من جذوره، هذه الجذور التي(مع الاسف الشديد) وجدت الأرض التي رسخت فيها، وبما أننا لا يمكننا إستبدال الأرض، إقتضى الأمر: إقتلاع الجذور، والجذور ليست الأشخاص بل الأفكار...
بقي شئ...
يجب أن تكون لدينا قوانين عادلة، وجهة تنفيذية، قادرة على تحقيقها، وتطبيقها على أرض الواقع.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة مسؤول وغباء شعب
- عشرة نجحوا وفشلت وزارة!
- وَراءَ كلِّ أُمةٍ عظيمةٍ، تربيةٌ عظيمةٌ
- الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
- دبابيس من حبر12
- السياسي من وجهة نظر إجتماعية
- الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية
- كشف الأسرار في البحث عن سيدار!
- عَبرَ الأثيرِ
- فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً
- فلسفة الجنة Philosophy of paradise
- دبابيس من حبر11
- إيران(بره بره) داعش(جوه جوه)!
- قصة قصيرة - الصفحة الثقافية -
- قصيدة - تحالفوا -
- بين مفهومي الشراكة الوطنية والمحاصصة الفئوي مُشكلةٌ ونتيجتان ...
- الحكيم والصدر ودوري الأبطال
- الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ
- قصيدة - كُنتُ أسمعْ -
- الشَعبُ وأيامُ العجوز


المزيد.....




- ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة لا علاج لها
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يبيع الوطن!
- الجزائر تتوعد بتقليص مساحة سفارة فرنسا بعد أزمة ركن سيارة ال ...
- مصر: الطفل ياسين يحضر للمحكمة بزي سبايدرمان والمؤبد للمعتدي ...
- السودان: المجد للبندقية أم لإطارات السيارات المحروقة؟
- تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الحرائق المستعرة غرب القدس
- وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد ...
- عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. وإسرائيل تتوعد
- احتجاز مراسل قناة -أر تي- فور وصوله إلى العاصمة الرومانية لت ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - سجنٌ وسجَّانون وسجناء