أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - السياسيون وشكوى الفقراء9














المزيد.....

السياسيون وشكوى الفقراء9


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسيون وشكوى الفقراء 9
حيدر حسين سويري

هرباً من حر الصيف اللاهب، والطلبات العائلية غير المنتهية، وغير القادرين على تلبيتها، بالرغم من بساطتها، أو تفاهتها قياساً بغيرنا، وبعيداً عن ضخب الحياة ومشاغلها، نتجهُ إلى الحدائق العامة، لنجلس فرادى أو مثنى، نلتقي بمن تأنس لهم نفوسنا...
إنتظرتُ صديقي طويلاً، بالرغم من أن المسافة لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات لا اكثر، ولكنهُ تأخر كثيراً، وبعدما جاء، دار الحوار الآتي:
- السلام عليكم
- عليكم السلام! أهلاً ابو حيدر، إستريح إستريح، أشوفك إتأخرت؟!
- يا أخي تعرف الجو حار وإجيت بالسيارة علمود التبريد، بس إنشلع كَلبي لو جاي مشي أحسن
- ليش شكو؟
- يا أخي هذا مو مطعم هذا غضب والله ذبها على أهالي(الحبيبية)
- يا مطعم؟
- وليد أبو الكَص، شنو ما تندله؟
- لا أندله، شبيه؟!
- يا أخي ماخذ الرصيف والجزرة الوسطية وتجي السيارات توكف والشباب وتصير هوسة، زين منين تفوت؟! ظليت أهبت بالدرابين، وبعدين هي صايرة كلمن بكيفة، تمشي توصل الى نهاية الدربونة، يطلعلك طفل وكَلك: إرجع، الشارع مكَطوع! هي هاي هم عيشة؟!
- أمممم ... والله يابه حقك
- حقيش؟ هو هذا البلد بيه حقوق؟ بأي حق أبو الكَص محتل الحبيبية؟! ميت مرة إشتكينا وكلشي ماكو!
- أعصابك أبو حيدر، هدي نفسك، إحنا جايين نرتاح لو يصعد ضغطنا؟
- يابه هي ظلت أعصاب؟ والله ملينا
- أكَلك مو هذا المطعم إلي أكثر من مرة صار يمه إنفجار؟ حتى من ضمن الضحايا أتذكر اللاعب الشاب محمد عبد الزهرة الله يرحمه؟
- إي هوه، وهاي المصيبة الثانية
- شلون؟
- يا أخي من يصير إزدحام بأي مكان، تتوقع إنفجار، وهو مسوي إزدحام كَوة، والله شوفوني عليه إزدحام!
- ههههههه شنو يعني إعلان؟
- والله كلشي أتوقع بهل الوكت، يعني الدنيا تسمط سمط من الحر، والناس ما تشتهي العسل، ملتهين بس عصاير ومي، وتريدني أقتنع الكَص عليه إزدحام؟
- هههههه هسه يجوز الكَص مالتهم طيب؟ غير تجيب لي وياك لفة لفتين؟
- هههههه إنت والله بطران؟ هو أني بس ردت أخلص لا تطُكـَ وتعال ياعمي وشيلني، هاي إذا لكَيتني هههههههه
بقي شئ...
إنتهت الجلسة، وذهب الصديقان كُلٌ إلى داره، ولكن ما زال أبو الكَص وأبو الشربت وأبو المولد وأبو ........ إلخ، يتجاوزون على المال العام بمطلق الحرية، ولا من رادع!
......................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلبوصي أصبح وصوصي
- شعر شعبي
- يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
- من -صقر بغداد- إلى -بطاقة ال كي كارد- المواطن تحت التقفيص
- هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟
- إغتصابُ رَجُلٍ
- -الإرهابُ لا دين له- ولكن لهُ حُماة
- والله اليوم محتاجك
- مأساة تُنهي معاناة
- أسماء وغباء(الجزء الثاني)
- أسماء وغباء(الجزء الأول)
- الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!
- بَدلُ إيجارٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء8
- سجنٌ وسجَّانون وسجناء
- ثقافة مسؤول وغباء شعب
- عشرة نجحوا وفشلت وزارة!
- وَراءَ كلِّ أُمةٍ عظيمةٍ، تربيةٌ عظيمةٌ
- الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
- دبابيس من حبر12


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - السياسيون وشكوى الفقراء9