أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى أين المسير .. يا سادة ؟؟















المزيد.....

الى أين المسير .. يا سادة ؟؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى أين المسير .. يا سادة ؟؟
الأفتراء والكذب هما صفتان متلازمتان !.. للذين لا عهد لهم ولا ميثاق ، ولا يرعون دينهم وضميرهم !.. وينساقون وراء نزواتهم وأهوائهم ومصالحهم الأنانية ، ومن خلال أحابيلهم وأفتراءاتهم ، والكذب والتسويف والتضليل ، لتبرير فسادهم وسرقاتهم وأكلهم المال الحرام ، وطرق كل الأبواب والنوافذ ، المشروعة وغير المشروعة !ّ ... لتحقيق أهدافهم في الأستحواذ على المال والسلطة والجاه ومن دون وجه حق !.. حتى وأن أقتضي ذلك التعدي على الحرمات وأزهاق الأرواح البريئة ، وأنتهاك الحريات والحقوق وأشاعة الظلم والفوضى في البلاد .
المتتبع للشأن العراقي !.. فمن أنتخابات للبرلمان العراقي التي جرت في عام 2006 م وحتى يومنا هذا ، التي مضى عليها عشرة سنوات !.. بثلاث دورات أنتخابية ، والجميع يعلم ما شابها من خروقات وتزوير وشراء ذمم ، وأستخدام للمال السياسي ، ومفوضية غير مستقلة وقانون أنتخابي غير عادل ، وأستخدام مؤسسات الدولة وأمكاناتها من قبل القوى المتنفذة ( أحزاب الأسلام السياسي وميليشياته المسلحة ) .
خلال هذه السنوات ، تعرض العراق الى ما تعرض ، فأقد أصابه الخراب والدمار والموت ، والجوع وغياب كل مظاهر الحد الأدنى من الحياة الكريمة ، ناهيك عن غياب الأمن والخدمات ، وسيادة الفساد والجريمة والعنصرية ، وغياب العدل بين الناس ، والتوزيع غير العادل للثروة .
خلال هذه الفترة العصيبة لم يحصل الناس على أي شئ !.. بأستثناء الوعود الكاذبة في بناء دولة عصرية عادلة مزعومة وحسب أدعاءات الحاكمين بأسمالله وبأسم الرسول !!...وبالرغم من المطالبات والمناشدات والتظاهرات والأحتجاجات التي جابت مدن العراق ومحافظاته ، ولكن دون جدوى ومن دون أذن صاغية !.. وما زال الحاكمين الذين في غالبيتهم العضمى تخرجوا !.. وخرجوا من عباءة الأسلام السياسي وأحزابه الحاكمة !.. والذين أفسدوا الحرث والزرع والنسل !.. بل أحالوا العراق الى ركام !.. بالرغم من كل ذلك فهم مازالوا يفترون على شعبهم ويحاولون أيهامه بأنهم أتقياء ورعين ومتديينين ، ولا يشوب نظامهم شائبة !!؟.. بالرغم من هذا الخراب والدمار والموت !
ألم يقرؤوا ما جاء به الكتاب المنزل والذي يقول فيه ﴿ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 50 ] .
﴿ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 75] .
﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ﴾ [الزمر: 60].
هل سيتمكن هؤلاء بالوفاء بألتزاماتهم التي قطعوها على أنفسهم وأمام شعبهم قبل أكثر من عام ؟ ، بالقيام بأعادة بناء الدولة الديمقراطية العادلة ، دولة المواطنة ؟.. بالوقت الذي لم يتمكنوا من تحقيق أي شئ خلال السنوات العشرة الماضية ؟
الواقع العراقي يطرح عدد من الأسألة ، لأختبار مصداقية توجهاتهم ونواياهم ، وحرصهم الوطني ؟! :
قبل يومين وقعت الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة ما نصه [نشر بتاريخ الجمعة, 12 آب/أغسطس 2016 06:57
وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم في بغداد اتفاقية مع حكومة العراق لتعزيز قدرة الحكومة من أجل تقصّي قضايا الفساد الكبيرة والمعقدة والتحقيق فيها وملاحقتها قضائياً. ]
بالتأكيد هذا يشير الى أن الحكومة ونظامها عاجز عن الكشف عن الفاسدين والسارقين والمرتشين والسماسرة وتجار السلاح والجريمة المنظمة ! ولكنها خطوة بالأتجاه الصحيح أن تم أستخدامها بما ينسجم مع مصالح البلاد العليا .
وهنا تقع على عاتق السلطات الثلاثة مسؤولية كبيرة !( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) فقطع مسافة الألف ميل تبدء بالخطوة الأولى ؟.. أليس كذلك ؟
لماذا لم تدفعوا بقانون ( من أين لك هذا ؟؟ ) وتطالبون من كبار الساسة من زعماء الأحزاب والطوائف والميليشيات والوزراء ومن كبار الضباط والسفراء وغيرهم ، الذين يمتلكون ما لم تمتلكه الدولة ؟.. بكل ميزانيتها وما تبقى منها ! وتسألوهم ( كم كنتم تملكون قبل سقوط الصنم في عام 2003 م .. وكم تملكون اليوم ؟ ) ونحسبه حساب عرب ؟ ولكن بأشراف المحققين الدوليين ! وسيتبين لنا مدى أمانتكم ومصداقيتكم ووطنيتكم وتقواكم وحرصكم على كشف الفساد والمفسدين !
وهذا ينسحب على مالكي القنوات الفضائية والمبالغ التي تحتاجها لتغطية نفقاتها ، وكذلك ما يتم أنفاقه من قبل الأحزاب الأسلامية الحاكمة ، في المناسبات الدينية وغيرها ، وما يغدق عليها بسخاء ، فمن أين يأتون بكل هذه الأموال ؟.. ونحن نمر بأزمة مالية وأقتصادية خانقة !؟
السؤال الأخر الذي يقض مضاجع العراقيين ؟..
الأمن وغيابه ، والخلل الكبير الذي ينتاب المؤسسة الأمنية والعسكرية ، والفساد الذي ينخر في جسدها ، وقيادة هذه المؤسسة من قبل أناس ليس لهم الخبرة ولا الكفاءة ، ولا المهنية ، وأقحامها في التجاذبات السياسية ، وهيمنة الأحزاب الأسلامية الطائفية على مفاصلها !
لماذا تكون هذه المؤسسة حكرا على الأحزاب الحاكمة ، ونحن نعلم بأنها أحزاب ( من لون طائفي واحد ؟؟ ) ، وبروح التفرد والتمترس الطائفي والمناطقي ، وبعيدا عن الوطنية والمهنية والكفاءة ، ومن واجب الدولة أن تبعد هذه المؤسسة عن السياسة ، وتوكيد حياديتها ووطنيتها !
ليس من المعقول ولا من المقبول ، أن تبقى المسألة الأمنية هي الحلقة الأضعف في الجسد العراقي ، والذي جراءه يدفع الألاف من العراقيين أرواحهم قربانا وثمنا لحماقة وأصرار هذه الأحزاب على التشبث بقيادتها وأدارتها الفاشلتين ؟!
السؤال الأخر والشاغل الأكبر الذي يدور حوله الصراع والمجادلة والمساجلة والتقاطع في الكثير من جوانبه !.. ألا وهو أعادة بناء دولة ؟.. تقوم على أساس المواطنة وقبول الأخر ، وبعيدة عن الدين السياسي !.. ومحاولات الحاكمين الجمع بين السلطتين الدينية والسياسية ، والتوجه نحو أسلمة الدولة والمجتمع ، والذي نشاهده في عمل الدولة ومؤسساتها المختلفة !
ولماذا تبقون مصرين وبتعنت وعجرفة ، وبغباء سياسي غير مجدي ، بل يلحق أفدح الأضرار والمخاطر !.. فيالتشبث بنهجكم هذا ؟.. و أستمراركم على فلسفة الطائفة الواحدة والحزب الأوحد والقائد الضرورة ، وتحتكرون الدولة ومؤسساتها ووزاراتها ودوائرها المختلفة ؟
لماذا تعتقدون بأن شعبنا بهذه السذاجة والبلادة والغباء ؟، فتتعاملون معه وكأنه غير موجود ؟ ومع الأحداث وكأنكم وحدكم في هذه الساحة ؟
لماذا تريدون أن تخرجوا من الباب لتعودوا اليه من الشباك ؟؟، بتفردكم بتشكيل ما تدعون بأنه ( حكومة تكنوقراط ؟! ) وتتبجحون بأنكم قد وفيتم بوعودكم في تشكيل هذه الحكومة الموهومة !؟ ... ولماذا تعيدون المحاصصة وتقاسم المغانم والوظائف من ( الغفير حتى الوزير ؟) ؟.. ألم تستفيدوا من هول الموبقات والفواجع والهزائم والفشل الذي أوقعتم أنفسكم وشعبكم فيه ؟.. من خلال قراءة تجربتكم للسنوات العشرة الماضية ؟
الى أين تريدون أن تصلوا ؟.. والى أين تريدون أن توصلوا هذا البلد ؟
ألا يكفيكم كل الذي جرى ويجري ؟ ترفقوا بشعبكم وأتقوا الله في دينكم وضمائركم ؟.. كونوا وطنيين ولو لمرة واحدة ، وأعيدوا للعراق ألقه ورفعته وكرامته !
السؤال الأخير في هذه الدائرة المفتوحة ؟
لوكنتم جادين وصادقين ومخلصين ، وحريصين على أستتباب الأمن والنظام وسيادة القانون ، وتوخي العدالة ، وتعملون على أن يسود السلم المجتمعي ، ويعم التعايش والحوار والسلام في بلد يفتقر الى كل تلكالمقومات والقيم وغيرها ؟
فما عليكم ألا أن تباشروا فورا..!! بأعادة النظربالهيئات المستقلة !... وأن تكون مستقلة قولا وفعلا ومن أناس مستقلين ونزيهين ومهنيين ومن خارج الأحزاب الحاكمة ، وبعيدا عن الطائفية والمحاصصة والتأثيرات السياسية والدينية ؟!
وعلى سبيل المثال لا الحصر لهذه الهيئات ( المفوضية المستقلة للأنتخابات - المفوضية المستقلة للنزاهة -- مفوضية حقوق الأنسان -- هيئة الأتصالات والأعلام المستقلة -- هيئات الأوقاف وأعادة دمجهم في وزارة الأوقاف ، ووضع رقابة مشددة على أموال الأوقاف من قبل هيئة النزاهة وألحاق هذه الأموال الى الدولة كونها تخص المال العام ، وليس لأحد الحق بالتصرف بها أو الأستحواذ عليها -- أعادة تشكيل مجلس الخدمة وعلى أساس مهني ومستقل ومن خارج الأحزاب السياسية الحاكمة ) والهيئات المستقلة الأخرى .
تشريع قانون أنتخابات عادل ومنصف ، يكون قادر على تمثيل عادل لمختلف القوى السياسية والأجتماعية ، وبما ينسجم مع فسيفساء المجتمع العراقي وتنوعه .
هذه وغيرها تشكل باكورة مطالب شعبنا ، وهي ضرورة وطنية ملحة تقتضيها مصالح العراق العليا ... وتنسجم تماما مع مصالح الجميع وتنصف الجميع ، وهو السبيل الوحيد لأستتباب الأمن، وأحلال السلام والرخاء والتعايش ، في عراق ديمقراطي علماني أتحادي موحد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
15/8/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفري مع المبدع أسماعيل خليل .
- في المناجات والتأمل .. !
- نداء عاجل !
- وَأِنْجانْ هذيِ بِلَوَنْ ذيجْ !... لَعَدْ خُوشْ مَرْكَ وَخَو ...
- في الأعادة أفادة !
- عام قَدْ أَفِلَ !... وَبَدَءَ العام الثاني لِأنْطِلاقِ التَظ ...
- تأريخ رجل غيور .
- في مثل هذا اليوم !
- لِقَمَري الذي أَفِلَ مُنْذُ زَمَنْ !
- تراتيل ... نقرؤها .. لأرواح من هم على قيد الحياة !
- نداء .. لبنات وأبناء شعبنا العراقي ...
- وشهد شاهد من أهلها !
- المجد للقائد الشيوعي الشفيع احمد الشيخ ورفاقه الأماجد .
- العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟
- خبر وتعليق .. طالع من التنور ؟!!
- لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !
- مشاورات السيد رئيس الوزراء حول أختيار وزراء جدد ؟؟؟
- أنتاج الفقر والفاقة .. من بركات نظام الأسلام السياسي الحاكم ...
- العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .
- التغيير في الجمهورية التركية يصب في صالح الشعب التركي .


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى أين المسير .. يا سادة ؟؟