أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !















المزيد.....

لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تجني من الشوك العنب !
يستمر نظامنا السياسي الطائفي الحاكم في غييه وأحابيله وتظليله !.. معتقدا بأنه يتمتع بالفصاحة والكياسة والحذاقة واللباقة !.. وأنه صاحب بصر وبصيرة !!... تمييزه عن باقي ساسة العراق !، ومعتقدا بأن عباءة الدين سوف تحميه وتحجب الرؤيا عن عيون الناس والمراقبين للمشهد العراقي !
بحق أنا في حيرة من أمري !... هل مازال هناك من يفكر بهذه السذاجة والبلادة !.. والذي يصح عليه المثل ( كالنعامة التي تخفي رئسها في التراب !.. معتقدتا بأن لا أحد يراها !
للسلامة يراد لها علامة !!... خرج علينا السيد رئيس مجلس النواب وهو محاط بزبانيته وبطانته !.. ليعلن بأنه يتوخى مصلحة الشعب !.. ويتوخى العدل !.. وبعيدا عن المصالح الخاصة ! وهذا كلام جميل ومنمق !.. ومثل ما يكول المثل ( جذب المصفط .. أحسن من صدك المخربط ) مو تمام ؟
أقول للسيد رئيس مجلس النواب بأنكم لا تختلفون عن بقية الرئاسات والوزراء ومن هو بدرجة وزير أو أصحابي الدرجات الخاصة والهيئات المستقلة !... فجميعكم تهمكم مصالحكم ولا شئ سواها !.. وقد أثبتت لنا الأيام بأنكم كذلك ، بل أكثر أنانية وفسادا مما كنا نعتقد !... كون غالبيتكم ( متدينون !) أو هكذا تدعون !... ولكن بعد ذلك خرجت عليكم ألاف من المتظاهرين !.. وحتى من قواعدكم وهي تهتف في وجوهكم وأمام الأشهاد ( بأسم الدين باكونه الحرامية ! ) .. فهل هناك من أدانة أكبر من تلك التي نعتوكم بها ؟.. ومن جماهيركم الذين خذلتموهم وأذقتموهم الهوان والذل والجوع وغياب الأمن .
والشئ الذي يجب أن يعرفه الجميع !.. بأن هؤلاء لا يختلفون عن بعضهم البعض أبدا ( فهذا الكعك !.. هو من ذاك العجين ؟) .ووجودهم على كراسيهم وبقائهم وقتالهم مرهون بهذه الأمتيازات والمكاسب والهبات ، وما يأتيهم جراء شغلهم لهذه المناصب !؟... ولولاها لما بقي واحدهم يوما في منصبه !... وهي تنسحب على مجلس الوزراء والوزراء ورئاسة الجمهورية والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة والسفراء والملحقين وغيرهم !... وأغلبهم فاسدون ومرتشون !..ويلهثون وراء مصالحهم الخاصة !.. ومثل ما يقول المثل [ دينهم دينارهم .. قبلتهم نسائهم !... ومعبودهم تحت قدمي ] وهم لا يرعون ذمة .. ولا ضمير .. ولا دين ولا قيم ، وهم مجردون من كل القيم النبيلة !.. ولست أنا من أقول هذا ؟.. الواقع العراقي هو الذي يتحدث بالأرقام والشواهد ( وشهد شاهد من أهلها .. السيد مشعان الجبوري / عضو مجلس النواب / الذي قال وأمام شاشات التلفاز !... كلنا نسرق !.. جميعنا حرامية !) .
لن يجني شعبنا جراء جلوس هؤلاء على كرسي الحكم !... غير الخيبة والخسران والهوان !.. ولن ينتجوا غير الفساد والمحاصصة والتمييز والعنصرية ، وتعميق للطائفية السياسية والتمزق !.. والحياة أثبتت للجميع بأن هويتهم هي التي ذكرناها !... وسوف يتأكد الجميع أكثرمستقبلا !... هم غير راغبين في التقدم حتى خطوة واحدة نحو أعادة بناء دولة المواطنة !.. وليس في منهجهم ولا فلسفتهم وبرامجهم شئ من هذا أبدا ، وستستمر الأزمات تتعاقب !.. وهي تترى ، ولن يتمكنوا من حل عقد ومشاكل ومطبات النظام السياسي القائم !.. كون جل معوقات البناء للدولة والمجتمع !.. هي معوقات سياسية عصية على الحل في ظل وجودهم على دست الحكم !
هم المشكل الحقيقي للسياسة والأقتصاد وللخدمات ، وللتعايش المشترك للمكونات المختلفة ، وهم المعوق لأحلال الأمن والسلام ، ولتوزيع الثروة بشكل عادل ، ولقيام هيئات مستقلة ونزيهة ... هذا أذا أعيد تشكيلها من جديد ؟!
هذه وغيرها !... ولأضفاء الهوية الطائفية والعنصرية للدولة ولنظامنا السياسي والذي يأتي منسجما تماما مع جوهر فلسفتهم ونهجهم !.. والذي أسس ويؤسس له هذا النظام ، الذي بيده زمام الأمور وبيده المال والسلاح والسلطة ( الأسلام السياسي الحاكم ) .
على الجميع أن لا يتوهم ولا يشك ولو للحضة واحدة !.. بأن المتأسلمين قادرين على بناء دولة عادلة وقوية ورصينة ، دولة المواطنة وقبول الأخر !.. كونهم ضد الأخر مهما كان وفي أي موقع كان ( فكري وسياسي وتنظيمي ... وتحت أي مسمى كان ) كون جوهر فكرهم يقوم على الرأي الواحد والفكر الواحد والطائفة الواحدة والدين الواحد .
يشرعون ما يحمي سلطاتهم ومصالحهم وكراسيهم !.. وبأي ثمن كان !.. والأيام القادمة ستثبت بالأدلة والبراهين الدامغة !.. مثلما بينت لنا السنوات العشرة الماضية، التي قادوا فيها الدولة ، وما ألحقوه من خسائر ودمار وموت ، وبرهنوا على عجزهم وفشلهم وفسادهم وطائفيتهم وعنصريتهم ، والتي أدت الى تدمير كل شئ في هذا البلد !
رغم هذه الصورة الكارثية لعراق اليوم !.. مازالوا يقاتلون بسيف من خشب !؟.. ويصرون على أستمرارهم في تدمير شعبنا وألحاق أفدح الأضرار والموت والجوع والجهل والمرض به ... من خلال نيتهم ببقاء تشبثهم بالسلطة ، وأستمرارهم في قيادة البلاد نحو المجهول !
وما يراد اليوم تشريعه من قانون في مجلس النواب لأمتيازات النواب والرئيس ونائبيه ، والذي تمت قراءته القراءة الأولى داخل المجلس !... لهو واحدة من عملية ممنهجة للأبقاء على هذه الكتل الناهبة والمدمرة للعراق والناهبة لثرواته !... وستكشف لنا الأيام مدى ظلاميتهم وأنفرادهم وتفردهم ، في أتخاذ الخطوات والقرارات التي تبقي على مكتسباتهم هذه ؟وأمساكهم بمقدرات البلاد والعباد !.. من خلال تشكيل الكابينة الوزارية المرتقبة !..على مقاسهم وحسب أهوائهم ومصالحهم ورغباتهم ، وأعادة أنتاج المحاصصة وتقاسم المغانم !، وكذلك سيتم العمل بنفس المنهج في أعادة تشكيل الهيئات الغير مستقلة ( المستقلة !؟ ) مثلما هي عليه اليوم ، ومثلها للدرجات الخاصة !.. والأبقاء على المؤسسة الأمنية تحت صطوتهم وهيمنهم وقيادتهم ، والتي تم بنائها على أساس طائفي وحزبي ومناطقي ، وليس على أساس المهنية والوطنية والنزاهة واللياقة ، ومن المفترض يقودها أناس مستقلون ، وبعيدا التجاذبات الحزبية والسياسية والطائفية والعرقية !.. وغير طائفيين ، يتمتعون بقدر كافي من الوطنية ، ومن الفهم العالي بفن قيادة وأدارة مثل هذه المؤسسات !!
وسيعملون جاهدين بتشريع قانون أنتخابي منحاز وغير ديمقراطي ومجحف وظالم .. وعلى مقاسهم !... وغير ذلك الكثير !.. وجميع هذه ( التدابير الأحترازية والوقائية !!؟ ) تأتي لضمان عودتهم في الأنتخابات القادمة الى السلطة .
كيف السبيل لمنع هذه القوى من تنفيذ أجنداتها ، والتصدي لها وللميليشيات التي يزيد عددها على الثلاثين ميليشية ، التابعة للأحزاب الحاكمة ، والتي تمتلك المال والسلاح والأعلام ، والمدعومة من الخارج ماديا ولوجستيا وتسليحا وتدريبا !.. وهذه تستخدم في الضرورات ! في أستعراض العضلات لتخويف وأرهاب القوى المعارضة للأسلام السياسي الحاكم !.. وكذلك للترويج والدعاية لهذه الأحزاب ، ولتظليل الناخبين من خلال شعارات كاذبة ومفبركة ، والتي تعتمد على تجييرالدين وتخويف الناس به من خلال ( الحلال والحرام .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!! ) وغير تلك الشعارات الفضفاضة والتي لا تمت للدين ولا للحقيقة بصلة ، أضافة الى سياسة العصا والجزرة !.. الترغيب والترهيب ، وأستخدام المال السياسي ، ومؤسسات الدولة ودور العبادة والمدارس الدينية والحوزات لصالح الأحزاب الدينية في خوضها الأنتخابات القادمة ، وهذه جميعها تحول دون قيام عملية سياسية ديمقراطية نزيهة ، ولا يمكن أن تساهم في أعادة بناء دولة المواطنة ( الدولة الديمقراطية العلمانية ) ، وهي تحول دون قيام عملية ديمقراطية في دولة تحترم نفسها وشعبها !، ولا تساهم في أستتباب الأمن والسلام ، وتحقيق السلم الأهلي ، ولا يمكنها أن تنهض بأعادة دوران عجلة الأقتصاد والخدمات والزراعة !... وكل هذا يعني أننا مستمرون في الأنحدار الى الحضيض ! ونحو المستقبل المجهول .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
24/7/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاورات السيد رئيس الوزراء حول أختيار وزراء جدد ؟؟؟
- أنتاج الفقر والفاقة .. من بركات نظام الأسلام السياسي الحاكم ...
- العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .
- التغيير في الجمهورية التركية يصب في صالح الشعب التركي .
- هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !
- الأسلام السياسي الحاكم في العراق / وثورة تموز !
- خيارنا هو .. الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الحزن والسواد يخيم على العيد في عراق اليوم !
- الموت !.. والأقدار !.. والزمن البغيض ؟؟؟؟
- دردشتي مع الفاتنات ..!
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ؟
- رسالة مفتوحة الى قوى الأسلام السياسي الحاكم في العراق ؟
- جائتني في زحمة الليل وسكونه ... تسألني عن الحبيب ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها القانون ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها ؟
- حوار عند نهرها الخالد .. !
- هذا هو السبيل للخلاص من الذي نحن فيه ..!
- الحاكم في شرهة الله وكتابه !
- هل نحن جزء من المجتمع الأنساني ؟
- ثورة تموز .. وقادتها الأماجد في ذمة التأريخ !


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !