أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - سفري مع المبدع أسماعيل خليل .














المزيد.....

سفري مع المبدع أسماعيل خليل .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


سفري مع أسماعيل خليل أمين ...
الأنسان ... والفنان ... والمثقف ..
ألتقينا عام 1979 م في صوفيا .. ببلغاريا .. كنا في مقتبل العمر ، في الثلاثين من العمر او يزيد قليلا ، غادرنا الوطن .. بعد أن تركنا أهلنا وأحبتنا ، والأمال والأحلام هناك !.. غادرنا بسب العسف والقمع والأرهاب الذي كان يمارسه النظام المقبور أنذاك .
لم يكن يعرف أحدنا الأخر ، كنا قادمين من مختلف المحافظات العراقية ، ومن مختلف الأثنيات والطوائف والمناطق ، يجمعنا جامع الأنتماء والفكر والعقيدة ، وهموم الوطن وما ألت أليه الأمور السياسية ، كان ذلك هوهاجسنا دائما ... أينما ذهبنا في حلنا وترحالنا .
كانت الدكتاتورية المقيتة ومصادرة الحريات والقمع والمطاردة والأعتقال والموت ، يلاحق الألاف من التقدميين والشيوعيين والوطنيين ، كانت هي السمة الغالبة في وطننا ، وقد تعرضت حياة المئات من المناضلين والوطنيين والتقدميين ، لأبشع الممارسات القمعية !.. والى الأرهاب والموت !
عرفت أبا الحق كما كنا نطلق عليه ...أسماعيل عن قرب ، كان هادئ الطباع ..رقيقا ومبتسم في أغلب الأوقات ، ودمث الأخلاق وذا خيال واسع .
بعد أشهر أفترقنا !.. كل ذهب الى وجهته ..
من ذهب لأكمال دراسته ، ومن غادر خارج بلغاريا ، لليمن الجنوبي أو للعمل في الجزائر وليبيا ومناطق أخرى ..
ألتقيت ثانيتا بأسماعيل في لبنان ، ومن ثم في برلين بألمانيا .. كنت أزوره ببرلين بين الفترة والأخرى في بيته مع أصدقاء لي ، ونتيجة للمعانات والترحال وتعدد المنافي في هذه البلدان والصعوبات الجمة في الأقامة ومشاكلها ، وغياب الرعاية الصحية في الكثير من الأحيان قبل ان يتمكن البعض منا في اللجوء والأستقرار في اوربا الغربية ، فأثرت تلك التراكمات والمعانات بشكل سلبي على الوضع الصحي والنفسي ،على الكثير من الرفاق والأصدقاء في بلدان الشتات ، وتعرض الكثير منا الى علل وأمراض مزمنة !.. وعاهات دائمة .
تعرض الصديق والرفيق العزيز أسماعيل ، الى مشاكل صحية خطيرة ومعقدة قبل قدومه الى ألمانيا ، ونتيجة لتلك المعانات والتراكمات ، دخل لمرات عديدة الى المشافي في برلين ، وقد حضيي بالعناية والأهتمام الكبيرين ، من قبل القائمين في هذه المشافي ، والذي ترك في نفسه أثرا عميقا وطيبا ، لما أسدوه ولغيره من خدمات ورعاية وأهتمام .
زرته قبل سنتين في أحدى مستشفيات برلين ، للأطمأنان عليه ، بعد أن علمت بأنه قد أخضع للنوم الطويل ولعدة أشهر ( فقدان الوعي ) وبعد عودته للحياة !.. وتمكنه من الحديث عبر جهاز خاص !
قيض لي بأن أقتنص هذه الفرصة !.. لأجري معه مقابلة مقتضبة عند زيارتي اليه ، وعبر الفيدو (_ بالصوت والصورة ) بالرغم من كونها مقتضبة وسريعة ، لكنها كانت معبرة ومؤثرة ، وكنت سعيدا جدا بلقائي بهذه الهامة المسرحية والفنية والثقافية الكبيرة ، ولا أخفي حقيقة سعادته وغبطته بهذا اللقاء الحميمي والرفاقي والأخوي ، وقدمت له بمناسبة خروجه من أزمته وتماثله للشفاء ، باقة ورد معطرة بالحب والتقدير ، بأسم الحزب الشيوعي العراقي ، وعبرت لصديقي العزيز ، عن حبهم وتقديرهم وتمنياتهم له بالشفاء والخروج من كبوته تلك .
بالأمس كان لي حديث هاتفي مع الصديق العزيز أسماعيل ، دار حول وضعه الصحي بشكل عام ، وأستمرار فترة النقاهة والرعاية والعلاج ، في أحدى المراكز الصحية الفائقة الرعاية ، ولمست خلال حديثي معه ! .. بأنه يشعر بشئ من الطمأنينة والراحة نتيجة تحسن وضعه بشكل عام .
وأثناء تجاذبنا لأطراف الحديث ، أخبرني بأن الدكتور فاضل خليل ، قد كتب مقالا عن اسماعيل خليل والمسرح ، كونه صديقا ملازما للأخ أسماعيل، وزميلا له في رحلته الأبداعية في هذا السفر والأبداع الثر .
وبعد أطلاعي على هذا المقال وقرائته بأمعان ، ولأهميته البالغة في عكسه لجزء من حياة هذا الفنان والمبدع الكبير ، وتناوله محطات حياته الفنية والعملية ، عبر سنوات عجاف !.. في داخل العراق وفي بلدان الشتات .
فقد أرتأيت وبأعتزازكبير، بهذا المثقف والفنان المبدع أسماعيل خليل ، بأن أعيد نشر المقال على الفيس بوك ، ليتسنى الأطلاع على السيرة الذاتية لهذا الفنان الكبير ، من قبل جمهرة واسعة من الناس بشكل عام ، وللمهتمين بالثقافة والمسرح والفنون خاصة ، ويتعرفوا عن قرب كنه هذا الأنسان وسيرته الأبداعية .
أكرر محبتي وتقديري وأعتزازي للأخ العزيز أسماعيل خليل ..
والشكروالتقدير ، موصول للدكتور فاضل خليل وما جادت به قريحته وما أختزنه في ذاكرته من ذكريات ومحطات ، تركت أثرها في حياة المسرح والفن العراقيين ، وليطلع لمن لم يعرف ، هذا الفنان المبدع والكبير.. عبر سنوات أدائه وعطائه الطويل .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
14/8/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المناجات والتأمل .. !
- نداء عاجل !
- وَأِنْجانْ هذيِ بِلَوَنْ ذيجْ !... لَعَدْ خُوشْ مَرْكَ وَخَو ...
- في الأعادة أفادة !
- عام قَدْ أَفِلَ !... وَبَدَءَ العام الثاني لِأنْطِلاقِ التَظ ...
- تأريخ رجل غيور .
- في مثل هذا اليوم !
- لِقَمَري الذي أَفِلَ مُنْذُ زَمَنْ !
- تراتيل ... نقرؤها .. لأرواح من هم على قيد الحياة !
- نداء .. لبنات وأبناء شعبنا العراقي ...
- وشهد شاهد من أهلها !
- المجد للقائد الشيوعي الشفيع احمد الشيخ ورفاقه الأماجد .
- العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟
- خبر وتعليق .. طالع من التنور ؟!!
- لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !
- مشاورات السيد رئيس الوزراء حول أختيار وزراء جدد ؟؟؟
- أنتاج الفقر والفاقة .. من بركات نظام الأسلام السياسي الحاكم ...
- العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .
- التغيير في الجمهورية التركية يصب في صالح الشعب التركي .
- هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - سفري مع المبدع أسماعيل خليل .