أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عندما خطب نصر الله















المزيد.....

عندما خطب نصر الله


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة أني لم أكن أتابع خطب و تصريحات أشخاص كبشار الأسد و حسن نصر الله منذ وقت ليس بالقصير , لأسباب مختلفة , لكن مؤخرا , قررت أن أكسر هذه القاعدة , لعل , أو ربما .. لكن خطاب نصر الله الأخير جعلني أشعر بالندم , و بالقرف .. ليس فقط لأن حالته مستمرة بالتدهور منذ 2010 , بما يشبه نكسة يونيو حزيران الخاصة بعبد الناصر بعد كل صراخه المعادي للإمبريالية والصهيونية , لكن السقوط حدث هذه المرة على يد الجماهير العربية لا على يد العدو الإسرائيلي .. و لم يكن شعوري بالقرف فقط لأنه يتحدث عن القتلى , من شباب حزبه و من حزب الشيطان , أي من خصومه , بذلك الهدوء المستفز الذي يميز جميع "القادة" عندما يتحدثون عن "خسائرهم" و خسائر الخصم , بل أكثر بسبب حديثه عن البحرين .. الشباب البحريني ليس محظوظا أبدا ليكون نصر الله هو من يدافع عن ثورتهم , تماما كما أن السوريين ليسوا محظوظين أبدا لأن جمال خاشقجي و عبد الله المحسيني هم من يدافعون عن ثورتهم .. لستم محظوظين أبدا بأن يكون الشيخ عيسى قاسم هو منظر ثورتكم , و لا كنا محظوظين بالشيخ العرعور و لا بالجولاني و البغدادي و أضرابهم , و لا بإله هؤلاء , أعرف أنكم مثلنا : "ما إلكم غير الله" , و هذه هي مصيبتنا , و مصيبتكم .. لستم محظوظين أبدا أن تكونوا حسينيين و لا زينبيين , و لا أن يموت شبابنا لأنهم أحفاد بني أمية أو بسبب حبهم لأمهات المؤمنين , زوجات محمد .. نصر الله و الخاشقجي هما نفس الشخص , يقولان نفس الشيء , ما يقوله الأول عن الثورة البحرينية يقوله الآخر حرفيا عن الثورة السورية : من النظام الجائر إلى صمت المجتمع الدولي إلى آخر هذه القصة , و ما يقوله الخاشقجي عن الثورة البحرينية هو نفسه ما يقوله نصر الله عن الثورة السورية , أيضا بالحرف و النقطة و الفاصلة .. و سادتهم أيضا , من ابن خليفة في البحرين و الأسد الابن في سوريا إلى سلمان في الرياض و تميم في الدوحة إلى خامنئي في طهران , يقولون نفس الشيء بالحرف عن الشعوب و الثوار و الحرية و عن مجازرهم بحق شعوبهم .. كم نحن تعساء ليدعي أمثال هؤلاء تمثيلنا و الحديث باسمنا , ليكون عندنا مثل هؤلاء الأصدقاء .. لا أنسى ذلك الصيف الحار في 2012 عندما قابلت شبانا بحرينيين رائعين في القاهرة , يومها قلت لهم : اقطعوا رأس الملك , لكن إذا لم تستطيعوا تفاوضوا معه على "خروج آمن" .. هم أيضا تمنوا لي نفس الشيء مع رأس بشار الأسد .. في وقت لاحق , بعد ذلك بسنتين و نصف , زار طبيبان "بحرينيان" مستشفانا الميداني في سوريا المحررة , الطبيب كان من أصل أردني و زوجته من أصل مصري , طبعا كانا من أهل السنة" , اثنين من شبيحة القذر الذي يسمي نفسه و يسميه آل سعود ملكا على أصدقائي الرائعين .. أثارني ذلك جدا يومها , استفزني , لماذا يأتي هؤلاء إلى هنا , إلى سوريا الحرة , هؤلاء الذين يسرقون أحلام إخوة لنا يشبهوننا في كل شيء , في تصميمنا و شجاعتنا و غبائنا , إلا في أسماء طوائفنا , أحسست أكثر من أي وقت بعمق الهوة التي ألقونا فيها و التي ألقينا أنفسنا فيها و نحن نسير وراء نصر الله و المحيسني و الخاشقجي و أمثالهم .. أمراء الخليج و ملالي إيران و خدمهم التافهون يتحدثون باسم حريتنا و حريتكم !!! هؤلاء التافهون , الذين لا يجيدون إلا الصراخ و الوعد و الوعيد باسم آلهتهم التي لا تحرك ساكنا أمام دمائنا و دمائكم , التي لا تشبع من دمائنا و دمائكم , باسم صحابة محمد و زوجات محمد و آل محمد .. يحاول هؤلاء التافهون أن ينتهكوا كل شيء يتعلق بالحرية , كل ما يرمز لها في وعينا و في تاريخنا , لا يكتفون بتصوير عبودية شعب آخر لهم على أنه "حرية" بل يتجرؤون على كل ما ابتكرته مخيلة البشر على مر العصور للرمز إلى تلك الحرية .. يتشاتم هؤلاء القذرون باسم الشيطان , يصفون بعضهم بعضا بالشيطان , كشتيمة كما يفترضون بغبائهم اللاهوتي , لكن يا أيها القذرون : إن الشيطان في كل الأشكال المختلفة لأسطورته كما تصوره البشر و حتى في كتبكم التي تزعمون أنها سماوية هو أشرف و أسمى من أشرف واحد فيكم , من كل سادتكم و صحابتكم و أنبيائكم و أئمتكم .. أيها القذرون : كان الشيطان أول رمز ابتكرته مخيلة البشر للحرية , للثورة , أول بطل أسطوري قال لا , و دفع ثمنها باهظا , كأي لا في هذا العالم , من قال لا في وجه من قالوا نعم .. تشاتموا بأنبياءكم و بأئمتكم و صحابة و زوجات نبيكم أيها القذرون , رموز العبودية التي فرضت على أجدادنا بالحديد و النار و أيضا بالاستغباء , أما الشيطان , فإن اسمه شرف و مديح لا تستحقونه , أنتم لم و لن تكونوا أبدا حزبا للشيطان , هذا شرف لا يناله تافهون مأجورون يقبضون من أصحاب الكروش المترهلة و القصور الفارهة , لستم إلا أحزابا لآلهة و سلاطين لا يعرفون إلا الدم و السيف و الجثث و السجون , تبا لكم و لها .. و كذلك اللات يا أولاد المنيوكة , حلوا عن رب اللات و خليكم بالله تبع الخروات اللي عم يدفعولكم .. اللات هي واحدة من الآلهة الوثنية التي كانت عقيدة مجتمع عشائري مشاعي بدائي يتحول بسرعة إلى مجتمع طبقي يقوم على استعباد الإنسان للإنسان , إنها بشكل من الأشكال : إلهة ديمقراطية تختلف جدا عن إله نبيكم , كان أكبر عقاب نزل بشخص ما في التاريخ بسبب عدم إيمانه باللات هو العذاب الذي نزل ببعض أصحاب محمد , أعترف جدا بتلك الجريمة الكبرى , فقد كانت اللات قد أصبحت إلهة أيضا لتجار قريش , و كان هؤلاء قد أصبحوا محمدات صغار على مستوى مكة , لكن حتى هؤلاء لم يقتلوا أحدا من أجل لاتهم , لم يقتل أحدا في سبيل اللات و لم تغتصب امرأة و لم يذبح إنسان و لا استعبد , أما نبي الرحمة , نبي سادتكم , محمد و تلامذته و آخرهم أنتم : فقد تفوقتم على الكثيرين , كيلا نشرفكم بالصدارة و الريادة , في إراقة الدماء و تعذيب الهراطقة و ذبحهم و استعباد البشر و نهبهم و ذبح الأغبياء و ذبح أحلامهم , 1400 عام من إراقة الدماء و القتل و الاغتصاب باسم إله محمد , و آخرها اغتصاب ثورتين , حملتا أحلام شباب مساكين معترين تافهين مهمشين , أحلامهم بشيء من الحرية و الكرامة و العدالة , لكن نصر الله ( إلهكم و ليس اللات يا جحوش إله الرياض ) و أمثاله اغتصبوا تلك الأحلام لصالح سادتهم في قصور الرياض و طهران .. يحولون دماء الشباب اللبناني و السوري و البحريني إلى رصيد في بنوك آل سعود و أصحاب العمامات السود في قم و العراق , و في رصيدهم الشخصي , هؤلاء المرتزقة المأجورون .. كلما قرأت عن الهبل اللي بتوعدوا فيه الشباب اللي بيموت من أجل نبيكم و إلهه أتساءل : لماذا لا تسارعون إلى كل ذلك , إلى ما وعدكم محمد , إن كنتم صادقين , سارعوا إلى جنات محمد و حورياته و اتركوا , أنتم و سادتكم في طهران و الرياض , هذه الدنيا الزائلة الفانية لهؤلاء الشباب التعساء الذين ترسلونهم للموت .. إن كنتم صادقين .. يا عبيد الدرهم و الدولار , و العروش و الكراسي , يا عبيد النفط الإيراني السعودي , لعنتكم الشعوب ليل نهار , أنتم و سادتكم و آلهتكم و ما تزعمون ....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطنون لا أقليات
- عشرة نقاط عن المقاومة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأورو ...
- الفصام المعاصر للهوية * الإسلامية
- لا دولة ديكتاتورية علمانية أو دينية ! بل مجتمع حر دون دولة ! ...
- الخميني و -أولوية الروح- لمكسيم رودنسون
- الكذب
- تسقط مكونات الشعب السوري , تسقط طوائف الشعب السوري , يسقط ال ...
- أسطورة الفاتح أو المنتصر - ماكسيم رودونسون
- رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 19 ...
- قبر لينين - بوريس غرويس ( 1986 )
- فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين
- مرض اليسارية الطفولي للينين ... و الأممية الثالثة , للشيوعي ...
- من تاريخ الشمولية المعاصر : قانون التمكين 1933
- عندما تقودنا الهمجية
- نقد الأرض و السماء بين الرفيق سلامة كيلة و الراحل العفيف الأ ...
- قف ! اقرأ ! و فكر ! الثوار الماخنوفيون
- نهاية هنري يوغودا - لفيكتور سيرج - 1938
- الصراع السني الشيعي مرة أخرى
- الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس
- نداء مجموعة برافدا العمال ( حقيقة العمال ) 1922


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عندما خطب نصر الله