أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن كم الماز - فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين














المزيد.....

فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 14:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ولدت فانيا كابلان في العاشر من فبراير شباط 1890 في عائلة فلاحية فقيرة , تلقت تعليمها مع اثنين من أخواتها و أربعة من إخوتها في المنزل . هاجر أبواها إلى الولايات المتحدة . تعرفت كابلان على الحركة الثورية في سن مبكرة و انضمت إلى الحزب الاشتراكي الثوري . في 1906 شاركت في محاولة اغتيال أحد المسؤولين القيصريين في كييف . ألقي القبض عليها و حكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة في سيبيريا . قالت فانيا فيما بعد "نفيت إلى أكاتوي لمشاركتي في محاولة اغتيال موظف قيصري في كييف . و قضيت أحد عشر عاما في الأشغال الشاقة" . بعد أن قضت 11 عاما في سيبيريا أطلق سراحها بعد ثورة فبراير 1917 , مثل كثير من المناشفة و الاشتراكيين الثوريين . شعرت كابلان بالغضب الشديد عندما علق البلاشفة انعقاد الجمعية التأسيسية و قررت أن تغتال لينين احتجاجا على ذلك القرار . في الثلاثين من أغسطس 1918 تحدث لينين أمام اجتماع في موسكو . يذكر فيكتور سيرج فيما بعد تفاصيل ما حدث يومها "وصل لينين لوحده , لم يكن يرافقه أحد و لم يكن أحد في استقباله . عندما خرج تجمع حوله العمال لبعض الوقت قرب سيارته" . عندما غادر المبنى حاولت كابلان أن تسأله بعض الأسئلة عن الطريقة التي يدير بها البلد . قبل أن يدخل سيارته استدار ليجيب المرأة . سيرج يشرح ما حدث بعد ذلك بقوله : "في هذه اللحظة بالذات أطلقت كابلان عليه ثلاث رصاصات , لتصيبه بجروح خطيرة في الرقبة و الكتف . أخذ السائق لينين إلى الكرملين , و هناك كان ما يزال قادرا على صعود السلالم بصمت إلى الطابق الثاني قبل أن يسقط من الألم . كان هناك قلق كبير عن مصيره , كان جرح الرقبة يبدو خطيرا جدا , و ساد الاعتقاد لبعض الوقت أنه كان يحتضر" . ألقي القبض على كابلان فورا و أوضحت في اعترافاتها للتشيكا في تلك الليلة أنها حاولت أن تقتل لينين لأنه أمر بإغلاق الجمعية التأسيسية . و اعترفت في كلامها للتشيكا بأنها قامت باغتياله لوحدها : "اسمي فانيا كابلان , أطلقت النار اليوم على لينين . لقد فعلت ذلك لوحدي . و لن أقول كيف حصلت على المسدس . لن أعطي اية معلومات . كنت قد قررت اغتيال لينين منذ وقت طويل . إني أعتبره خائنا للثورة . كنت قد نفيت إلى آكاتوي بتهمة المشاركة في محاولة لاغتيال موظف قيصري في كييف عام 1906 . قضيت 11 عاما في الأشغال الشاقة . أطلق سراحي بعد الثورة . و أنا أريد الجمعية التأسيسية و ما زلت" . قتلت فانيا كابلان على يد يحار أسطول البلطيق بافل مالكوف في الثالث من سبتمبر أيلول 1918 . أعطى ياكوف سفيردلوف , الذي أمر بالإعدام , أوامره بألا تدفن جثتها . قال لمالكوف : "يجب التخلص من جثتها دون أن يبقى منها أي أثر" ( أحرق مالكوف جسد فانيا حتى أصبح رمادا - المترجم ) . أقلقت محاولة اغتيال لينين و اغتيال مويسي أوريتسكي , رئيس شرطة بتروغراد السرية ( التشيكا ) القيادة البلشفية . أرسل جوزيف ستالين , الذي كان في تساريتسين في ذلك الوقت , برقية إلى ياكوف سفيردلوف يقترح فيها "بعد أن علمت بمحاولة الاغتيال الشريرة للمرتزقة الرأسماليين على أعظم ثوري , القائد المجرب و معلم البروليتاريا , الرفيق لينين , لترد على هذا الهجوم الوضيع بتنظيم إرهاب جماعي علني و منظم ضد البرجوازية و أعوانها" . يتفق ليون تروتسكي مع هذا , و يقول في "حياتي : محاولة لكتابة سيرة ذاتية" ( 1930 ) "قتل الاشتراكيون الثوريون فولوداريسكي و أوريتسكي و أصابوا لينين بجروح خطيرة , و حاولا تدمير قطاري مرتين . لم يكن من الممكن أن نأخذ ذلك ببساطة . رغم أننا لا نرى الأمور من منظور أعدائنا المثالي نفسه , لكننا أيضا نقدر دور الفرد في التاريخ . لم يمكننا أن نتغاضى عن المخاطر التي تهدد الثورة إذا سمحنا لأعدائنا أن يقتلوا واحدا بعد آخر كل المجموعة القيادية في حزبنا" . نصيحة ستالين , الذي كان قد استخدم تلك الأساليب ( أو "التكتيكات" ) بنجاح في تساريتسين , تمت الموافقة عليها و بدأ فيليكس دزيرجينسكي , رئيس التشيكا , في سبتمبر أيلول 1918 , حملة إرهاب أحمر واسعة . يقدر أنه في الأشهر القليلة القادمة تم اعتقال 800 اشتراكي و إعدامهم دون محاكمة . في السنة الأولى تذهب الإحصاءات الرسمية , التي تقلل عادة من أعداد الضحايا , إلى أن 6300 شخص قد أعدموا دون محاكمة .

نقلا عن

http://spartacus-educational.com/RUSkaplan.htm



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض اليسارية الطفولي للينين ... و الأممية الثالثة , للشيوعي ...
- من تاريخ الشمولية المعاصر : قانون التمكين 1933
- عندما تقودنا الهمجية
- نقد الأرض و السماء بين الرفيق سلامة كيلة و الراحل العفيف الأ ...
- قف ! اقرأ ! و فكر ! الثوار الماخنوفيون
- نهاية هنري يوغودا - لفيكتور سيرج - 1938
- الصراع السني الشيعي مرة أخرى
- الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس
- نداء مجموعة برافدا العمال ( حقيقة العمال ) 1922
- حوار أخير مع صديقي الإسلامي السوري ع
- هيا لننتقد أوباما
- يوم سوري عادي
- الفرد الشهيد
- أين المشكلة في الثورة السورية اليوم ؟
- حوار مع الرفاق التروتسكيين المصريين عن الإخوان , الثورة المص ...
- حكاية ثورة
- ماذا تعني كلمة -حكم سني- ؟
- رسالة من سجن مازاس - كليمينت دوفال
- فوضويون خطرون
- النقد اليساري التحرري لليمين الليبرتاري : جورج أورويل ضد فري ...


المزيد.....




- انقسام باختيار خليفة البابا فرنسيس.. ماذا يقف على المحك؟
- لأول مرة.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في إس ...
- الصحف الإيطالية تكشف كيف يلعب ماكرون بورقة البابا!
- شجرة تاريخية زرعت في لندن عام 1762 تدخل عصر الفن الرقمي
- شاب سوداني يتطوع لدفن قتلى الحرب في السودان
- هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
- ترامب يتعرض لانتقادات بعد نشره صورة بالذكاء الاصطناعي باعتبا ...
- الكرملين: الرئيس الصيني سيزور روسيا في 7-10 مايو
- السيسي يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية
- -محملة بذخائر-.. الجيش السوداني يعلن استهدافه طائرة أجنبية ب ...


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن كم الماز - فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين