أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت














المزيد.....

محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محامي القضاة يبتهج بالفلوجة
مصطفى العذاري نبوأة تحققت

القاضي منير حداد
إبتهاجا بتحرير قواتنا المسلحة لـ "الفلوجة" إستعدادا لتطهير ثرى "الموصل" من دنس "داعش" ريثما يتوهج كامل تراب العراق بنقاوة صفاء عين الديك... سأكتب بإعتباري قاضي يعمل محاميا، ومحامي يصيغ قانونا، يحدد مصطلحاته، بـ "هم – يعني داعش وأتباعها وداعميها، من داخل وخارج العراق" و"نحن – أي أهل الفلوجة والجيش والشرطة وأبناء الجنوب المتطوعين في الحشد الشعبي، يقاتلون الى جانب عشائر الغربية، تحت بيرق العراق".
فالـ "نحن" صف وطني مخلص للعراق، تأسيساً على ألم الشهيد مصطفى العذاري، حين أسر، وعومل بلا رحمة، يشهق لله، وحيدا جريحا كسيرا ظمي، بين يدي أناس بالغوا في التطرف عداوة، يطلقون شعارات طائفية.. مجتمعين حول وحيد.. "ولية غمان" والجبان إذا تولى لا يعف!
قبل أن ألج منطقة الـ "هم" أتساءل: ما الذي أجبرهم على التطواف به في شوارع الفلوجة؟ وما الذي حدا بصاحب الكوفية لضربه وإسماعه شتائم طائفية؟ وما الذي دفع النساء للزغاريد، يهلهلن ناثرات "الجكليت"؟ هل هذا بأمر "داعش"؟ أم تطوع للتنكيل بفئة ترفعت عن معاملتهن بالمثل، عندما سيطرت على المدينة؟
إذا كانت "داعش" تدعي إسلاما يلتزم سنة الرسول "ص" والخلفاء الراشدين "رض" ألم يقل.. صلى الله عليه وآله: "إياكم والمثلة، ولو بالكلب العقور"؟
"هم" حين حررهم الحشد الشعبي، بإسم العراق، أعادهم للصف الوطني، بعد خيبة مضاعفة بالولاء لـ "داعش" الذي لم يندى جبين رجولته خجلا، عن إتخاذ الأطفال والنساء دروعا بشرية، يحمي بها نفسه!
أهذا هو الذي هلهلتن له، وهو يستولي على جريح أعزل؟ نظير رجال أشداء جاؤوا من الجنوب، يقاتلون لحمايتكن من "داعش" وتمكنوا فعلا من تحقيق النصر عليه؛ حينها لم يقف.. ولا جندي واحد.. لا من بني "عذرة" ولا "الجنوب" عند زغاريد الجكليت المنثور، إنما جعل من ظهره سلما لتضع تلك التي "هلهلت" قدمها عليه وتصعد للحافلة التي نقلتها الى مكان آمن.. طعام وشراب وثياب ومقام كريم.. كل إناء بالذي فيه ينضح و"كل نفس بما كسبت رهينة" وكل يعمل بأخلاقه.
تضع قدمها على ظهره، وزميله يرضع طفلها، وثالث يحمل والدتها بيديه ورابع يتكئ على كتفه والدها، فهل عرفت الفرق بين دناءة "داعش" الذي زغردت له، وشهامة الجنوبي الذي أهانته أسيرا، ونثرت "الجكليت" تشفيا به، وهم يعلقونه على الجسر، بينما وحوريات الجنة يرددن: "آن لهذا الفارس أن يمتطي المدينة".
الطواف بمصطفى في الفلوجة، نبوأة خير، إذ ها هو الحشد يحج إليها فعلا، بعد أن إمتطاها العذاري معلقا "يتلولح" من الجسر، فوق موجات النهر الذي يشربون منه ويسقون سنابلهم.. فإستشهاده بشرى نصر مؤزر بملائكة السماء.. عندما طاف حاجا الفلوجة، وإمتطى نهرها.. أبشر مصطفى فأنت النبوأة التي تحققت!
إذن "نحن – العراق" إنتصرنا في الفلوجة، على "هم – داعش وأتباعها" شرا يسفي من وراء الحدود، مع رمل الصحراء.. أفاعي وعقارب وغيلان، دحرناها "نحن" رادين سم "هم" الى ظهورهم المدبرة هاربين.. "قل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا".







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار
- سيف يمزق غمده (1) حسين كامل
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت