أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (1) حسين كامل














المزيد.....

سيف يمزق غمده (1) حسين كامل


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 04:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيف يمزق غمده

بموازاة النجاح الذي حققته سلسلة مقالاتي "دماء لن تجف" التي ما زلت اواصل نشرها، على الصحف والمواقع الالكترونية، وسأصدرها في "موسوعة" من أجزاء عدة، عن الشهداء الأبرار.. ضحايا الطاغية المقبور صدام حسين وحزبه "البعث" المنحل، أنشر سلسلة مقالات أخرى، بعنوان "سيف يمزق غمده" عن ضحايا، ليسوا شهداء؛ إنما شركاؤه، الذين إختصمهم بعد ان دالت له الدنيا، خلال السنوات التالية على إنقلاب 1968.
تنكر صدام لرفاقه، متنصلا من مواثيق الرجولة؛ منكلا بمن لا يستجيب لتطلعاته نحو التفرد.. أزاحهم عن طريقه، ومحى ذكرهم، مهووسا بشهوة السلطة، التي جرت على العراقيين.. إعتقالاتٍ وحروباً وحصاراً وإرهاباً وجوعاً وكوارثَ ومآسيَ وتخلفاً ودماراً وتبديداً للثرواتِ والكرامةِ.

القاضي منير حداد

(1)
حسين كامل
جاء حسين كامل، من أقصى تكريت "شمالي بغداد" يسعى الى الإلتحاق بإبن عمه.. صدام حسين.. رئيس الجمهورية، وكل ما يحمله من مؤهلات، رتبة "شرطي أول" مُبَلِغ.. ليس إلا.. "لا فوكها ولا تحتها".. السماء والطارق، والنجم الذي ثقب فضاءات الدولة، برجل، صد الطائرات الايرانية، عن صدام حسين، على الجبهة أثناء حرب الخليج الاولى؛ فقربه منه، مسلما مقاليد الدولة إليه، بدءا بالتصنيع العسكري، ومرورا بكل تفاصيل البلاد.. مطلق الصلاحيات، بعد الله وصدام حسين، الذي لا رادع له.. يميت لكنه لا يستطيع ان يحيي.
تفانى في خدمته، مستزورا للتصنيع العسكري والدفاع و شؤون أخرى لا يعرفها أقرب أتباع صدام، مسهما بإعادة كربلاء التي عصت على الجيش، خلال إنتفاضة آذار 1991، فكانت تلك هي المعجزة التي لمّعت نجمه سياسيا.. داخل وخارج العراق.
في لحظة طيش، صفع وزير الري؛ فجرده صدام من كل مناصبه، حتى الحب والأثرة دونا عن باقي المسؤولين في الدولة؛ الامر الذي إنتهزته دوائر عالمية، إبان حصار التسعينيات، تحثه على مغادرة العراق؛ لإعداده رئيسا بديلا عن الطاغية الذي إستنفد أهميته منذ نهاية حرب أيران العام 1988.
تخلى عنه من دعوه الى الاردن، بضغط من المعارضة العراقية، ومحكمة العدل الدولية، التي أحرجت العاهل الاردني.. الملك حسين بن طلال؛ تطالب بتسليمه..
بجلال عظمته، وجد الحسين بن طلال، حلا، بإستحصال ميثاق رجولة، من صدام، بألا يعاقب كامل، عندما يعود؛ فلم يحنث بالعهد، لكنه إلتف عليه، كعادته في شؤون حياته كافة؛ ظهر من شاشة التلفزيون، يعطي الإذن بقتل حسين، قائلا، ما نصه: "الحكومة أعطته عفوا، لكن إذا عشيرته تجده عارا عليها، وتريد ان تستأصله، فنحن لن نقف بوجه إرادتها التواقة لنصاعة الشرف الذي شابه حسين كامل بخيانته".
فلم يتوانَ نهاز الفرص.. علي حسن المجيد.. إبن عمهم الثالث، عن إقتناص السانحة، جامعا أبناء عشيرة "البوناصر" من أطراف قبيلة "البيجات" ومعهم عدي وقصي، بصفتهما رجلين في العشيرة، وليس ولدي صدام الذي تعهد للملك بعدم المساس بحسين!
قتل وسحل كامل في الشارع، دأبا على عادة العراقيين، فأثبت الطاغية المقبور صدام حسين، ألا عهد له، وأنه يلتف على الحقيقة بدهاء جبروته، الذي إنفرط بالتالي؛ محيقا به!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي
- الدهاء في لعبة تسقيط الحكم
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- ولنا في -أحد- موعظة! التراص الوطني يفوت الفرصة على المهزومين
- الرمادي مفتاح الموصل زهق لوي معاني الآيات وجاء إسلام الحق
- 167 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...
- حلم السلام يتحقق في سوريا تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة - ...
- 165 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والستون ...
- خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق
- 163 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والستون ...
- الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوق ...
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (1) حسين كامل