أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم من الغرب














المزيد.....

ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم من الغرب


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا
يشجع السعودية وقطر على هجوم من الغرب


القاضي منير حداد
سائبة أطراف العراق الأربعة.. الشمال والشرق والغرب والجنوب؛ ما شجع المحيط الإقليمي على إختراقه عقائديا وأثنيا؛ فباتت كل دولة تراهن على فئة، من مكونات ألوان الطيف العراقي، مفتتة نسيجه الإجتماعي، المتهرئ أصلا بسبب الحروب والعقوبات الدولية والإرهاب والفساد و... أسباب لا يحيطها إحصاء، أودت بالشعب الى الإنسلاخ عن وطنيته، إقترابا من الإنتماء الطائفي او القومي.
لذا وبسبب ثقتهما بوجود حاضنة فئوية، من جهة الصحراء الغربية؛ فإن السعودية وقطر، تتخذان من ضعف رد الحكومة العراقية، على إحتلال تركيا، لأراضينا، ذريعة مشجعة، لإدعاء حماية السنة؛ فتحتلان الصحراء الغربية، التي يصلها بشبه جزيرة العرب، إمتداد طبيعي، عبر السماوة.
تهافت الإجراءات الحكومية التي يفترض بها أن تجيء رادعة للإحتلال التركي، وفر زخما متدفقا، من الطمأنينة، لدى دولتين موتورتين، تتربصان الدواهي بنا، هما السعودية وقطر، كي تقدمان على إحتلال اراض أخرى من بلاد الرافدين، والإنطلاق منها لتدمير باقي البلد.. كرها.. على الرغم من إحتجاج السنة، الذين ستجبرهم على الإحتماء بظلها، ومن يخرج عن مظلتها يقتل بإعتباره مرتدا عن الإسلام، كما تفعل "داعش" حاليا.
فـ "داعش" جزء من منظومة العدوان العقائدي، على الآمنين توسعا عسكريا، يتوسل بالدين لأغراض دنيوية، تخدم إجندتي السعودية وقطر.

شجب فطير
الغريب أن موقف الحكومة العراقية، لم يتخطَ حدود الشجب والاستنكار، كما لو نجامل دولة أخرى.. بعيدة عنا.. في قارة أخرى، يحدث فيها هذا الأمر.
تركيا دخلت بقوات عسكرية كاملة العدة والعدد؛ بقصد الإحتلال، الذي ما زالت تصر عليه، مغلفة تجاوزها بحجة تدريب ميليشيات من عربان السنة؛ توفيراً لغطاء الإحتلال والإلتفاف على القانون الدولي، المكفول أمميا.
الأمم المتحدة، راعية الشرعية الدولية، خبأت رأسها.. كالنعامة.. تحت رمل (تدريب ميليشيات سنية نظيرة للمليشيات الشيعية التي تقاتل داعش) وهي تعرف حق المعرفة، ما هذا إلا قول باطل، لتسويغ الإحتلال التركي للعراق، بعد ثبوت فشل "داعش" قاصرة عن مواجهة الحشد الشعبي، الذي فوجئت الدوائر العالمية.. الراعية لـ "داعش" بالقوة الستراتيجية التي يتمتع بها الحشد؛ المؤهلة لمسك مقاليد الأمور مستقبلا، بحزم يئد أية محاولة أخرى لخلق كيان شبيه بـ "داعش" أو "القاعدة" أو... أية لعبة تطالها مخيلة الحاقدين!

منطق العقل
ثمة تساؤل منطقي يفرضه العقل: - منذ متى تركيا حبيبة للعرب.. سواء السنة منهم، أم الشيعة؟ بعد الاحتلال العثماني للبلدان العربية، الذي إمتد خمسمائة عام، متهاويا خلال العهد الكولونيالي.. مطلع القرن العشرين، وإستيقظ الحلم بعد مائة عام، من زوال الكابوس الذي دفع العرب.. حينها.. للاستعانة بالمستعمرين الاجانب للثورة على ظلم السلطنة العثمانية، ومنها ثورة الحجاز التي قادها الشريف الحسين بن علي واولاده ضد رعونة العثمانيين وإضطهادهم العرب.

تخبط شيعي
على الرغم من عنت التنكيل العثماني بالشيعة، في أشهر مصطلح فظيع (الخازوق) الذي إختصوهم به، مصادرين ولاءهم الجعفري.. حظرا، لم يشمل أشقاءهم السنة، إلا ان الثورة لم تكن شيعية على الاطلاق؛ إذ وقف الشيعة مع الاتراك في العراق، وتنكر لهم السنة؛ لرجاحة إستكناه الآتي؛ مدركين أن الزمن المقبل، لبريطانيا حصرا، وما تركيا إلا رجل مريض لن يتعافى!
ثار الشعة، يوم 30 حزيران ١-;-٩-;-٢-;-٠-;- ضد الانكليز، بقيادة رجال الدين في النجف وشيوخ العشائر في الوسط والجنوب، ونسق السنة معها بذكاء ألمعي إستحكم من مقاليد سلطة عبّد الشيعة طريقها بدمائهم؛ ما دفع ريطانيا لتسليم الحكم للعرب السنة.


دولاب الزمن
دفع الشيعة ثمن تخبطهم، بموالاة مضطهدهم في لحظات إنهياره، تضادا مع بريطانيا القوية، دافعين ثمنا لا موجب له، حين نصب الإنكليز ملكا سعوديا، على العراق.. توجوه يوم 23 آب 1921.
وها هو الواقع يقلب المعادلة، على شفى محيط دولاب دم دائر في عراق يشهد إحتلالا تًركيا، ناجما عن ضعف الحكومة وتهرئ الشعور الوطني لدى عراقيين يتوهمونها راعية فئوية؛ يفرطون لأجلها بإنتمائهم الوطني!
فواحسرتاه على البلد؛ إذ عادت مكوناته تبحث عن خلاص خارجي.. كل على حدة؛ بسبب أخطاء الساسة جميعا.. من دون استثناء!
اقولها بكل ثقة: إحتلال جديد، لأراضٍ عراقيةٍ.. من جهة الصحراء الغربية، من قبل قًوات مشتًركة.. عربية واسلامية؛ تهدف لتقسيم العراق، بحجة مظلومية السنة!

مهزلة الشجب
الشجب والإستنكار، مجاملات، بين دولتين أجنبيتين عن بعضهما، أما أن يحتل بلد وحكومته تكتفي بالشجب، فلا هزال ولا مهزلة، أبلغ من هذا التهافت الذي تظهر به حكومة العراق، في وقت هي ملزمة بموقف حازم، والا فإنها ستكون الحكومة التي في عهدها انقسم بلد عمره اكثر من ٧-;- الاف سنة.. ولله في خلقه شؤون.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...
- 159 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسو ...
- إنتفاضة الاربعين في خان النص 1977
- الذي يزعل من الحق لا اريد رضاه بالباطل
- 158 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسو ...
- الكلام مركب تائه.. تتلاطمه الأمواج
- 156 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- -كل قرين بالقرين يقاس- الولاءات الدولية.. طابور خامس.. يكشف ...
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 153 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- 152 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- إقتنصها المتربصون.. ضحكة بريئة في تشييع الجلبي
- 148 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والأربعو ...
- 146 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 144 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والأربع ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم من الغرب