أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون بعد المائة الشهيد خليل الفيلي














المزيد.....

166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون بعد المائة الشهيد خليل الفيلي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


166
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة السادسة والستون بعد المائة
الشهيد خليل الفيلي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
أكمل الشهيد خليل إبراهيم سلمان الفيلي، دراسته الإبتدائية، في بغداد.. مسقط رأسه العام 1955، مواصلا الثانوية بتفوق، ليبلغ دبلوم الهندسة الميكانيكية العام 1975.
شاب طموح، مقبل على الهناء ترف سعادة تنبع من روحه، فيضا لمحيط حياة حالمة، غاب عنها، وما زال أثرها نابضا في لحده العاطر، يصل الدنيا بجنات السماء العليا.

لندن
الشهيد الفيلي من عائلة ميسورة؛ تمكنت من إستحصال بعثة له؛ كي يدرس في لندن، لم تغره مباهج جمالية وغريزية، تملء زوايا معتمة في مدن العالم كافة.. المتحضرة والهمجية على حد سواء، إنما تماهى مع طروحات الهندسة.. أكاديميا في جامعات عاصمة الضباب؛ عائدا منها بشهادة عليا.
الطائرة تخب عباب أمواج الريح، على مدى خمس ساعات من الحلم، إستنفدها بخيال عقلاني، يضع قدميه المحلقتين.. اللحظة.. في الفضاء، على أرض واقع الرافدين.. عازما على خدمة الوطن، بوعي مثالي.
معامل موجودة يسهم بترين أدائها وأخرى يحتاجها إقتصاد العراق يدق ركائز أساساتها، يشارك في البناء.. أحلام وآمال تراءت له، قبل أن تتجلى أولى الإحباطات بينة بدعوته لأداء الخدمة العسكرية.. الإلزامية، في العام 1980، يشارك.. قهرا.. في حرب الطاغية المقبور صدام حسين، ضد إيران.

كمين
أعد صدام كمينا للتجار.. الكرد الفيليين، مجتمعا بهم، في غرفة تجارة بغداد؛ لتسفيرهم إلى إيران، متخلين عن عوائلهم، وفي يوم قدم خليل الى البيت مجازا من وحدته العسكرية، فعرف بتسفير والده مع مجموعة من التجار، وفي نفس الليلة اقتحم مسلحون من جلاوزة صدام بيتهم، واخذوا أفراد العائلة كافة.. لم يستثنوا طفلا ولا عجوزا، ساقوهم إلى دائرة الأمن العامة، ثم تركوهم عند الحدود العراقية الإيرانية.
مآس فظيعة مروا بها؛ بين جبيال قاسية، في طبيعة جبلية لا ترحم، تساقطت نساء وأطفال وعجائز وشيوخ.. موتى ومن واصل السير متحاملا على وهن قواه، إلتهمته الضواري، ولم ينجُ إلا بضعة أفراد، تحفظت إيران على إعتبارهم مواطنين عاءئدين لها؛ لأنها ليست ملزمة بحماقات الطاغية صدام!

سجن
أفرد خليل عن عائلته، إذ حُجز في (سجن رقم واحد) أربعة أشهر، نقل بعدها الى (سجن أبو غريب) واضرب عن الطعام، هو والشباب المعتقلون معه، من الكرد الفيليين، يطالبون إلحاقهم بذويهم المسفرين.
إغتاظ القائمون على السجن؛ فعزلوهم فرادى، وإختفوا... الى أن عثر على رفاتهم الطاهر في مقابر جماعية، بذر الديكتاتور بين حنايا ذرات أديم ترابها، حقده على الكرد الفيليين؛ كونهم عراقيين اصلاء ومخلصين لله ورسوله وآل بيت النبوة ووطنهم.
تجمعت لديه أسباب خسيسة عدة، لتسفيرهم، تحت ذريعة أنهم فرس، الأمر الذي وجدت إيران نفسها غير ملزمة به، لكنها إستقبلتهم إنسانياً.. على الأقل بإعتبارهم منفيين من دولتهم التي لا تريد الإعتراف بهم، وليس مواطنيها العائدين من بلد إلغيت إقامتهم فيه.. فهم عراقيون خلص! وهذا يدركه صدام قبل سواه، إلا أنه.. شاه ذكره.. طمع بثرواتهم وأملاكهم؛ مما حدى به الى إفتعال أسباب أحلاها مر؛ متوزعة بين نفي وقتل!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم السلام يتحقق في سوريا تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة - ...
- 165 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والستون ...
- خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق
- 163 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والستون ...
- الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوق ...
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...
- 159 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسو ...
- إنتفاضة الاربعين في خان النص 1977
- الذي يزعل من الحق لا اريد رضاه بالباطل
- 158 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسو ...
- الكلام مركب تائه.. تتلاطمه الأمواج
- 156 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- -كل قرين بالقرين يقاس- الولاءات الدولية.. طابور خامس.. يكشف ...
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 153 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- 152 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون بعد المائة الشهيد خليل الفيلي