أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوقعة














المزيد.....

الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوقعة


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوقعة

القاضي منير حداد
نسفنا.. نحن الشيعة، حكمة الإمام علي.. عليه السلام: "بت مظلوما ولا تبت ظالما" بعد أن تحلينا بمظلومية فاعلة، على مدى أكثر من ألفٍ وأربعمائة عام، كنا خلالها مقموعين.. لكن وجودنا يعيد بناء السلطة؛ لما ينطوي عليه المذهب الجعفري، من "ديالكتيك – جدل" روحي، يشكل ثالثة الأثافي للجدل الماركسي – المادي والهيجلي – التاريخي.
نسفنا حضارة الروح والمادة والتاريخ، التي كان من الممكن ان نحققها، بسقوط الطاغية المقبور صدام حسين، وتسلمنا السلطة، في بلد ذي سبعة آلاف عام، من الحضارة الجامعة والمانعة! مشفوعة بثروات تفوق الخيال
"مشيناها خطى كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطى مشاها" سلبا وإيجابا؛ إذ دال لنا العراق، تبوأنا قيادة الحكومة بدعم اميركي.. ايراني.. عالمي.
طرحنا بدلاء عن حكم سني، دام قرونا، عشناه تحت هاجس الشعور بالمظلومية، التي تجذرت في ذواتنا، حتى بتنا نجلس على كرسي الحكم، بعقلية المعارض، المتأصلة فينا.. بل أجهز الطاغية المقبور صدام حسين، على ثلث البلد، وأجهزت المنطقة الخضراء على الثلثين المتبقيين، في بضعة أعوام.
فقدنا فاعلية المظلوم الذييهيكل الدولة، ويعيد تركيب الأحداث من موقع القتيل الأقوى من قاتله، وتلك هي سمة خلود واقعة "الطف" التي إنتصر فيها الحسين قتيلا، إستشهد في الثبات بوجه العطش وقلة الحيلة ووهن الجسد وسبي العيال، إذ سقاه جده محمد من ماء الكوثر ونصره بالخلود، مجسا لما تلاه من حركات تحرر في العالم، ووحدة قياس قورنت بصعود عيسى بن مريم الى السماء.
كل تلك الميزات، فرط بها القادة الشيعة بعد 2003، تهافتا مهووسا بشهوة المال التي لا تريد ان ترتوي.

طوائف
الحكم الشيعي اليوم، في بلاد الرافدين، يشبه دوله الطوائف في اسبانيا، اواخر حكم العرب المسلمين في الاندلس؛ إذ تحولوا الى اعداء في ما بينهم، إحتراباً أدى بالنتيجة الى سحقهم وطردهم من الأندلس، وإبادتهم، بعد ثمانمائة عام من إحكام قبضتهم عليها، مشحونة بالمهازل والفظاعات!
وحكمنا ثلاث عشرة سنة، منذ 9 نيسان 2003، لحد الآن، نتصارع بيننا على المغانم والسرقات "مثل لصوص سيطروا على بنك" حسب ما نسبت مواقع التواصل الإجتماعي لعملاق الصحافة العربية محمد حسنين هيكل.

خياران
ولكي لا أبالغ.. هذياً كالمحموم؛ جلدا مازوشيخا للذات، أجد الاحزاب الشيعية امام خيارين، اما ان تعود لله
وتنظر الى حال العراق وشعبه المسكين، موحدة صفوفها.. تمد اليد للخيرين من بقية المكونات، شراكة حقيقية، حد إندغام الجميع، في الولاء الوطني، من دون تمفصلات "أثنية – طائفية وعرقية" تشكل حدودا في نسب المحاصصة، او تنتظر نهاية، مثل تلك التي أودت بحكم الطوائف في الاندلس، مهزومين يلوذون بالبحر ومنه الى المغرب، يتناسلون مقبورين فيها حتى هذه اللحظة، أما وأن تاريخ الطوائف يعيد نفسه؛ فالكيانات الشيعية يجب ان تتهيأ لطرد مذل، نحو حواري طهران ودمشق ان قبلت تلكما الدولتان بإستقبالهم!
لكن "الطيب أحسن" ساعدوا الشعب وكفوا عن نهب ثرواته، وإعملوا.. إعملوا؛ كي يتغير الماء الراكد.. الآسن، البلد واقف، لا يتحرك فيه سوى الفساد بحرية مطلقة، من دون عوائق، والدستور محيد، لصالح حرية السرقة وتمرير الإختلاسات والرشاوى الكبرى، التي قصمت ظهر إقتصاد البلد.
توبوا الى الله، كي لا تنتهوا نهاية "الطوائف".



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...
- 159 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسو ...
- إنتفاضة الاربعين في خان النص 1977
- الذي يزعل من الحق لا اريد رضاه بالباطل
- 158 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسو ...
- الكلام مركب تائه.. تتلاطمه الأمواج
- 156 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- -كل قرين بالقرين يقاس- الولاءات الدولية.. طابور خامس.. يكشف ...
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 153 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- 152 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- إقتنصها المتربصون.. ضحكة بريئة في تشييع الجلبي
- 148 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والأربعو ...
- 146 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية تعترف للمرة الأولى بالمشاركة في حرب روسيا وأو ...
- -أصبح أكثر هدوءا-.. ترامب يتحدث عن لقائه بزيلينسكي ويوجه رسا ...
- هل يتجه لحرب كبرى؟.. العالم ينفق على الأسلحة أكثر من أي وقت ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 115 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- وزير الدفاع الإندونيسي سيزور موسكو لحضور استعراض النصر
- إيران تصد هجوما سيبرانيا واسع النطاق يستهدف بنيتها التحتية
- الصين: تفادي النزاع كان ممكنا لو لم تطرح عضوية أوكرانيا في - ...
- هل تؤثر الضربات الأميركية على خريطة النفوذ والسيطرة في اليمن ...
- القضاء العراقي يبرئ الحلبوسي من تهمة التزوير
- مرتكب جريمة القتل بمسجد في فرنسا يسلم نفسه للشرطة بإيطاليا


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوقعة