أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي














المزيد.....

سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيف يمزق غمده

بموازاة النجاح الذي حققته سلسلة مقالاتي "دماء لن تجف" التي ما زلت اواصل نشرها، على الصحف والمواقع الالكترونية، وسأصدرها في "موسوعة" من أجزاء عدة، عن الشهداء الأبرار.. ضحايا الطاغية المقبور صدام حسين وحزبه "البعث" المنحل، أنشر سلسلة مقالات أخرى، بعنوان "سيف يمزق غمده" عن ضحايا، ليسوا شهداء؛ إنما شركاؤه، الذين إختصمهم بعد ان دالت له الدنيا، خلال السنوات التالية على إنقلاب 1968. تنكر صدام لرفاقه، متنصلا من مواثيق الرجولة؛ فنكل بمن لا يستجيب لتطلعاته نحو التفرد.. أزاحهم عن طريقه، ومحى ذكرهم، مهووسا بشهوة السلطة، التي جرت على العراقيين.. إعتقالاتٍ وحروباً وحصاراً وإرهاباً وجوعاً وكوارثَ ومآسيَ وتخلفاً ودماراً وتبديداً للثرواتِ والكرامةِ.

القاضي منير حداد

(4)

فؤاد الركابي

ولد فؤاد الركابي، في الناصرية، العام 1931، وقتله الطاغية المقبور صدام حسين، في العام 1971.. كردي الاصل، نشأ في عشيرة الركابات.. العربية الأصيلة، لأمه التي زوجته من بنت أحد إخوتها؛ فإكتسب لقب "الركابي" الذي لا يعرف لنفسه لقبا سواه.
أسس القيادة القطرية لحزب البعث المنحل، يوم 24 تموز 1958، وتخرج مهندسا في جامعة بغداد، ليشغل منصب أول أمين قطري لـ "البعث" ووزيراً للإعمار بعد إنقلاب 14 تموز 1958 العسكري، إلا أنه استقال من منصبه في نيسان 1959، تضامناً مع مجموعة من الوزراء المحتجين على عدم تلبية مطالب تقدموا بها، ومنها إتاحة المجال أمام أحزاب جبهة الاتحاد الوطني لممارسة نشاطاتها السياسية.
لجأ إلى سوريا، بعد صدور أمر القبض عليه، والحكم بالإعدام.. غيابيا في آذار 1960؛ لضلوعه بالتخطيط لمحاولة إغتيال عبد الكريم قاسم، الفاشلة.
تلاحقت الإنقلابات الدموية، في العراق، الذي شهد خسف السلطة بقيادة عبد السلام عارف يوم 8 شباط 1963، وهو تحول تاريخي لم ينه مشكلاته؛ إذ منع من دخول العراق، بسبب انشقاقه عن جناح ميشيل عفلق؛ لأنه تحالف مع جمال عبد الناصر.
عاد الى العراق بعد تخلص عارف من البعثية، منفردا بالسلطة يوم 18 تشرين الاول 1963،عمل وزيرا للشؤون البلدية والقروية، ثم إستقال إحتجاجاً على سياسة عارف؛ التي رأى فيها ديكتاتورية مبالغاً بها، تاركا كل التداخلات، ليستخلص نفسه بتشكيل الحركة الإشتراكية العربية، العام 1965.
إعتقل بعد وصول الحزب الى السلطة، في 17 تموز 1968، وأودع السجن، ليقتل داخله، قبل إنتهاء محكوميته بإسبوعين، مطعونا بسكين من نزيل معه، قالوا شجارا، وتأكد في ما بعد أنه مدسوس من صدام.. وكان نائبا حينها؛ كي لا يعود فؤاد الركابي، بقوة شخصيته ومبدئيته التي تكشف هشاشة الطاغية، الآخذ بنسج خيوط المؤامرة مبكرا، قبل ان ترسو سفينة السلطة على شاطئ العراق!
بإغتياله الركابي، أسفر صدام عن نواياه العازمة على تصفية الأقوياء من حوله؛ كي يبقى وحيدا.. خلف فراغا سياسيا بعد سقوطه، في 9 نيسان 2003، لم يشغله أحد، حتى لحظة كتابة هذا الموضوع.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار
- سيف يمزق غمده (1) حسين كامل
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي
- الدهاء في لعبة تسقيط الحكم
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- ولنا في -أحد- موعظة! التراص الوطني يفوت الفرصة على المهزومين
- الرمادي مفتاح الموصل زهق لوي معاني الآيات وجاء إسلام الحق
- 167 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...
- حلم السلام يتحقق في سوريا تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة - ...
- 165 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والستون ...
- خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق
- 163 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والستون ...
- الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوق ...
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي