أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده6














المزيد.....

سيف يمزق غمده6


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيف يمزق غمده

بموازاة النجاح الذي حققته سلسلة مقالاتي "دماء لن تجف" التي ما زلت اواصل نشرها، على الصحف والمواقع الالكترونية، وسأصدرها في "موسوعة" من أجزاء عدة، عن الشهداء الأبرار.. ضحايا الطاغية المقبور صدام حسين وحزبه "البعث" المنحل، أنشر سلسلة مقالات أخرى، بعنوان "سيف يمزق غمده" عن ضحايا، ليسوا شهداء؛ إنما شركاؤه، الذين إختصمهم بعد ان دالت له الدنيا، خلال السنوات التالية على إنقلاب 1968. تنكر صدام لرفاقه، متنصلا من مواثيق الرجولة؛ فنكل بمن لا يستجيب لتطلعاته نحو التفرد.. أزاحهم عن طريقه، ومحى ذكرهم، مهووسا بشهوة السلطة، التي جرت على العراقيين.. إعتقالاتٍ وحروباً وحصاراً وإرهاباً وجوعاً وكوارثَ ومآسيَ وتخلفاً ودماراً وتبديداً للثرواتِ والكرامةِ.

القاضي منير حداد

(6)

صالح مهدي عماش
نفذ صالح مهدي عماش، الى السياسة فعليا، بعد خروجه من المعتقل، بنجاح إنقلاب 8 شباط 1963، حيث تولى فيه المشير عبد السلام محمد عارف، الحكم، مسقطا الزعيم عبد الكريم قاسم.
فعماش الذي ولد في الأعظمية 1914، لأسرة متواضعة، إلتحق بالكلية العسكرية، سنة 1945 متخرجا فيها عام 1948، ضابطاً درس في كلية الأركان ونال شارتها سنة 1952، منتظما في حركة الضباط الأحرار، خلال الخمسينيات ولم يتقلد منصبا في إنقلاب 14 تموز 1958، بل سجن عام 1959، وفي المعتقل إنتمى لحزب البعث، مع أحمد حسن البكر ومجموعة من العسكريين القوميين، مشاركاً في الإعداد لانقلاب 8 شباط 1963، الذي أدى فيه دوراً بارزاً، ليطلق سراحه، ويتولى حقيبة وزارة الدفاع، وبعد نكسة البعث العراقي اختير عضواً في القيادة السرية له، مشتغلا في التهيئة لانقلاب 17 تموز 1968 الذي أعاد البعثيين للسلطة، وأختير وزيرًا للداخلية، فنائبًا لرئيس الوزراء ثم نائبًا لرئيس الجمهورية.. المنصب الذي وضع رئيس الجمعيات الفلاحية صدام حسين التكريتي، عينه عليه؛ لذا وظف أحابيل فائقة الدهاء، في إزاحته، مستبعدا إياه بفنقله.. من نائب رئيس جمهورية، الى سفير للعراق في باريس وموسكو وهلسنكي.. أي بدرجة وكيل وزارة!
عزت عليه نفسه، وهو يتداعى إنهيارا بالمناصب، أمام صدام حسين.. شخص لا يرتقي له علميا ولا نضاليا ولا رتبة؛ لذلك إستدعته وزارة الخارجية للتشاور، فاعتذر وأقيمت ندوة للسفراء العاملين في الغرب، ولم يستجب، وتكررت الاستدعاءات مشفوعة بالاعتذارات؛ لأنه يعلم غدر غريمه ونوايا سلطة البعث وقد قبض صدام على لحى الرفاق.
أخيراً طلبت وزارة الخارجية من كل سفراء العراق التطوع في الحرب العراقية – الايرانية، ولم تنجح الخطة كذلك، وأمر صدام جميع سفراء العراق بالتوجه إلى الجبهة.. معايشة، حاكما على من يرفض بالجبن؛ فلبى الأمر.
صدام.. نهاز فرص، ذو بديهة حاضرة، إستغل وجوده في أحد فيالق المنطقة الوسطى، ليدس له السم في قدح شاي قدمه له قائد الفيلق أثناء حفل ضخم وموائد عليها ما لذ وطاب.
فجر يوم الأربعاء 30 كانون الثاني 1985 وبينما يهم بالتوجه إلى مقر عمله في هلسنكي سقط على الأرض ميتاً متأثراً بالسم الذي دسوه له في الشاي .
على هامش حياته العسكرية الخشنة، كان مؤرخًا وشاعرًا دخل السجن مرتين، ونفي إلى القاهرة وعزل من وظيفته مرات عدة، ظل خلالها معتصما بإعتداده وأنفته وكبريائه.. عالي جناب لا تثلم علياءه محن.
من شعره ديوان: "صفحات من كتاب الحياة" الذي صدر عن دار الحرية للطباعة.. بغداد 1977 ومؤلفات في ستراتيجيات السياسة العسكرية، "المضمون العسكري للوحدة العربية" بيروت 1967 و"القيادة الناجحة.. دراسات تاريخية عسكرية عن فتح العراق.. فلسطين.. مصر.. ليبيا" مطبعة الحكومة - بغداد 1970 و"رجال بلا قيادة حول إسرائيل" المؤسسة العامة للصحافة والطباعة - بغداد 1971 ، وبشأن التاريخ له مؤلفات: "من ذي قار إلى القادسية" و"قتيبة بن مسلم الباهلي" و"حركات جيش المشرق الشمالي فيما وراء النهر" وزارة الثقافة والفنون - بغداد 1978.
أنجب أبناءً عدة، أشهرهم عالمة البايلوجية أ. د. هدى صالح مهدي عماش، التي عملت وزيرة في نهايات عهد صدام.. لغاية إنهيار دولته أمام قوات الإئتلاف، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، يوم 9 نيسان 2003.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار
- سيف يمزق غمده (1) حسين كامل
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي
- الدهاء في لعبة تسقيط الحكم
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- ولنا في -أحد- موعظة! التراص الوطني يفوت الفرصة على المهزومين
- الرمادي مفتاح الموصل زهق لوي معاني الآيات وجاء إسلام الحق
- 167 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...
- حلم السلام يتحقق في سوريا تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة - ...
- 165 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والستون ...
- خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده6