أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي














المزيد.....

سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيف يمزق غمده 13

بموازاة النجاح الذي حققته سلسلة مقالاتي "دماء لن تجف" التي ما زلت اواصل نشرها، على الصحف والمواقع الالكترونية، وسأصدرها في "موسوعة" من أجزاء عدة، عن الشهداء الأبرار.. ضحايا الطاغية المقبور صدام حسين وحزبه "البعث" المنحل، أنشر سلسلة مقالات أخرى، بعنوان "سيف يمزق غمده" عن ضحاياه، الذين إختصمهم بعد ان دالت له الدنيا، خلال السنوات التالية على إنقلاب 1968؛ إذ تنكر صدام لرفاقه، متنصلا من مواثيق الرجولة؛ فنكل بمن لا يستجيب لتطلعاته نحو التفرد.. أزاحهم عن طريقه، ومحى ذكرهم، مهووسا بشهوة السلطة، التي جرّت على العراقيين.. إعتقالاتٍ وحروباً وحصاراً وإرهاباً وجوعاً وكوارثَ ومآسيَ وتخلفاً ودماراً وتبديداً للثرواتِ والكرامةِ.

القاضي منير حداد

(13)
عبد الخالق السامرائي

عبدالخالق إبراهيم خليل السامرائي (1935– 1979) أحد قادة حزب البعث المنحل؛ في العراق، من مواليد بغداد، ينتمي لقبيلة "جبور" ذات الجذور السامرائية.. ولا أتردد بالقول، ربما هو الشريف المخدوع بـ (اليوتوبيا - جنة على الارض) التي تصورها الادبيات الثورية؛ لذر الرماد في العيون.
درس الحقوق في جامعة بغداد، مفكرا ومنظرا للحزب، شخصية قل نظيرها على مستوى البعثيين.. يحظى باحترامهم، كان المسؤول الحزبي للطاغية المقبور صدام حسين في الخمسينيات، قبل ان ينقلب على كل شيء، متنكرا حتى للحزب الذي أوصله للسلطة، منحرفا به نحو تمجيد مآربه الشخصية، التي دمرت العراق والمنطقة.. دوليا.
عضو القيادتين القطرية والقومية، مسؤول فيها عن النشاط الثقافي والإعلامي والنقابات العمالية، ألف كتباً في الاشتراكية،عرف بزهده وتواضعه الشديد وعدم استغلاله لمنصبه وللسلطة لذلك لقب بدرويش ا لحزب.
رفض استئجار الكتاب والمثقفين، لمدح البعث وانقلابه وشخصياته، ولم يقرب ابناء مدينته.. سامراء، وهذا ما إستغله ضده صدام، لأن قادة الانقلاب إعتمدوا القربى على حساب الكفاءة.
وبسجنه، أصبح الطريق امام صدام سالكاً للسيطرة على مكتب الثقافة والاعلام، واهمية هذا المركز ليس لانه يمنحه بعداً ثقافياً فحسب، بل لانه المؤسسة التي يستطيع من خلالها ان يكثف نشاط مكتب العلاقات الذي صار يسمى المخابرات العامة ومن خلال المراكز الثقافية ومكاتب الصحف والمجلات وبجهود الصحفيين العرب الذين اقاموا ستاراً ممتازاً يحجب عن الرأي العام العربي والعالمي مشاهد القمع في الداخل، ويقدم بدلاً من ذلك صورة الفروسية العربية الأولى في الوقت الذي كان المسؤول الثقافي للحزب عبدالخالق السامرائي يقبع في زنزانته.
أشر البعثيون المآخذ التي جعلتهم يتواطأون مع الطاغية المقبور، ضد السامرائي؛ بكونه يتناول مع سائقه ساندويج الكباب في السيارة ويحرج القيادة باصراره على السكن في بيت لا يليق بعضو في المجلس! وإذا تأخر السائق، إرتقى باص مصلحة نقل الركاب، بمثالية أفلاطونية، جن لها جنون رفاقه... الذين وجدوا في تواضعهم إستهتارا بالمنصب وإشتراطات السلطة ووجاهتها الاستعراضية!
مضت ثلاث سنوات أخرى وعبدالخالق مازال في زنزانته، وقدعرض في شريط فيديو فيلم لصدام حسين وهو يستمع إلى اعترافات أحدا عضاء القيادة القطرية الجديدة عن مؤامرة يقودها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وعدنان الحمداني ومحمد عايش وعبدالخالق السامرائي!.
في ذلك الوقت كانت قلة من الحراس تدخل زنزانة عبدالخالق ومعها بدلة الإعدام الحمراء في الطريق الى إلىساحة المجاورة للقصرالجمهوري، حيث نفذ فيه حكم الإعدام رمياً بالرصاص يوم 8 آب 1979.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار
- سيف يمزق غمده (1) حسين كامل
- عراق اللادولة بعد سياسة خارجية تستفز المحيط الإقليمي
- الدهاء في لعبة تسقيط الحكم
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...


المزيد.....




- مصر.. صورة محمد رمضان مع لارا ترامب تشعل تفاعلا وتكهنات
- خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟
- بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون استديو القناة 13 الإسرائيلية
- المدة والاستعداد.. تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يبدء تمرينا -مفاجئا- لاختبار الجاهزية
- هل تناول النودلز يومياً يؤثر على الصحة؟
- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي