أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات ضائعة...















المزيد.....

كلمات ضائعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كـــلـــمــات ضـــائـــعـــة...
كتب مواطن سوري يقيم بهذا البلد الفرنسي, منذ أربعة عقود, متخصص بالأدب العربي والفقه الإسلامي, تاجر مرموق, يشكل جزءا من "النخبوية السورية " كما يسميها تاجر آخر من رواد هذه النخبوية المحلية الجديدة. صديقنا الكاتب.. تجرأ على صفحته الفيسبوكية بمحاولة كتابية (إصلاحية) للتمييز ما بين الدين الحقيقي.. محاولة تجديد وتجميل جريئة.. وما بين الدين " البلاستيك " كما ســمــاه على مسؤوليته... بأول ساعات نشر صفحته الكاملة.. ورغم اعتراضي على ألوان التجميل الذي يحاول نشرها.. حتى يستطيع تسريب اعتداله.. خشية إثارة الغالبيات القصوى التي لا تقبل أي انتقاد مهما كانت غايته الإصلاحية.. ومع هذا بدأت تنهال الردود, ورغم احترام هذا الإنسان بأوساط الجالية السورية (الإسلامية).. كانت الردود والتعليقات الواردة المتعددة.. لا تقبل أي اعتدال ولا أية محاولة إصلاحية.. مهما كانت براءة أفكارها وصحتها وجودتها...
هنا تدخلت, بخطوات بطيئة بالموضوع.. ولكنني كنت أعرف مسبقا.. أن بطاريات مدفعية الردود بالاتجاه المتعصب المتربص الآخر.. سوف تنهال.. وخاصة أنني قدمت "العلمانية" كــحــل إنساني, لكل الخلافات المذهبية التي تتعرض لها بلداننا العربية والإسلامية, من مئات السنين.. وخاصة بالثلاثين سنة الأخيرة.. وما سببت من موات وهلاك وتفجير واحتراق أي أمل بتطور اجتماعي أو سياسي أو حضاري أو إنساني... إذ سرعان ما انقضت الأجوبة ـ المدفعية ـ من الكاتب الذي حاولت الدفاع عنه.. ولو بلباقة باطنية.. وبعنف من كافة المعلقين.. بدون استثناء.. على صفحته.. وعلى بريدي الشخصي.. معتبرة أن العلمانية حتى المعتدلة البسيطة منها رجس من الشيطان.. وكفر وزندقة.. وخاصة كلمات مثل " حرية اختيار المعتقد " سببت هطول أمطار من الصواريخ الحارقة.. كالتي تسقط على بلداننا السورية الصامدة الحزينة كل يوم.. حرية اختيار المعتقد.. أو أية حرية اختيار؟؟؟... يا للويل.. كفر يستحق قطع الأعناق والأرزاق.. بأي مكان من الخليقة..
مما دعاني طبعا إلى غلق الحوار.. لأن قناعتي الكاملة من عشرات السنين.. مع هذه الاتجاهات الداعشية التي كانت مدفونة نصف نائمة.. وانتفضت اليوم بكل البلدان العربية والإسلامية.. وحتى بأية زاوية من بلاد الهجرات الغربية وغيرها.. حيث ينتشر هذا التعصب (الإسلامي) الجديد.. والذي هو قلب السياسات التي يستعملها بذكاء جديد خارق.. جميع تجار الاستعمار الجديد واللوبيات الحربجية والصهيونية.. كسلاح دمار شامل.. لنتابع تقتيل بعضنا البعض.. وتفجير بلداننا بأيدينا وغبائنا التاريخي... حتى يستمر ويكتمل "مشروع كيسنجر" كما خطط منذ خمسين سنة.. وما زال ساري المفعول حتى اليوم.. لنفس الغاية المرسومة.. أن تتوسع وتتوسع وتتوسع دولة إسرائيل.. على حساب تفجير بلداننا وأمواتنا.. مثل السيناريو الي يمثل على الأرض السورية كل يوم.. ومثلما سقطت المائة وخمسون ضحية بريئة بمدينة حمص السورية.. ورف دمشق.. بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين.. لم يــأتــوا من المريخ.. إنما من عقول بشر آثمين.. منا وفينا.. لا ترغب لشعبنا أن يرى النور ويحيا ويتطور.. عقول بشر رغم إجرامها الواضح تعتبر نفسها أنها " أفضل أمة عند الله " وأنها باسم الله وشريعته, سوف تحكم العالم كله.. ولو ابــادت أكثر من نصفه... وهل من الممكن ــ إذن ــ أي نقاش منطقي إنساني معهم.. أو أية فكرة " جمع شمل " أو وحدة تبادل إنساني؟؟؟.......
كم يؤلمني أن نفس الأخطاء, ونفس الجهل, ونفس الغباء الطائفي الذي تفجر ببلد مولدنا سوريا.. وما زال.. منذ خمسة سنوات حرب غبية آثمة مجنونة.. تتردد أصداؤه هنا وتنمو.. وينتشر هذا التعصب الديني, وهذا الانطواء القوقعي المتأخر.. هنا بهذا البلد الفرنسي الذي نعيش فيه من عقود طويلة.. وخاصة بين جماعات " نـخـبـويـة " مثقفة... كنت آمل أن تكون أكثر ثقافة وتطورا وانفتاحا على الحريات العامة.. وعلى ما تحمل العلمانية من أمثلة يمكن أن نصدرها لبلدنا.. بينما العكس الذي وقع بجالياتنا السورية.. تقوقع.. وحجاب.. وفصل النساء عن الرجال بالمجتمع. وانعزال كلي عن البلد الذي آوانا وعلمنا.. وأعطانا الانفتاح الكلي على فرص الحياة والعمل والثقافة.
*******
وعن الجرائم (المعتدلة)
أكثر كن 150 ضحية.. وعديد من الجرحى المسالمين الأبرياء.. بمدينة حمص السورية وريف دمشق العاصمة, بانفجارات سيارات وانتحاريين.. باليومين الماضيين.. صرحت وجاهرت بها خلافة داعش الإسـلامية.. لم نسمع لأي من الجمعيات الإنسانية الغربية المتعددة.. أو أطباء بلا حدود الفرنسية.. التنويه بهذه الجرائم الداعشية.. كأنما اليوم كل أعمال الإجرام.. أصبحت ديمقراطية.. ما عدا عندما السلطات السورية تدافع عن أرضها وشعبها ضد الغزاة القادمين من أربعة أصقاع الخليقة.. والتي تمولها اللوبيات والدول الاستعمارية والنفطية التي تمول من خلف الحيطان والخنادق.. نفس هذه المنظمات الإنسانية, والتي لا ترى سوى بعيون أسيادها ومموليها... وعندما يتشارك الإعلام التجاري والإنسانية المزورة التجارية.. ينتصر الإجرام.. ولا يتبقى من الحقيقة الحقيقية.. سوى العتمة والموت.. بكل مكان من العالم... وخاصة على أرض البلد الذي ولدت فيه.. ســوريـا... وهذه الحرب الخبيثة المجرمة الآثمة, التي أصبحت مخبر الإجرام العالمي الزاحف في خنادق جهالة الدين والتعصب الديني.. والعمى الأبدي!!!...
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ مفارقات.. ومقارنات...
عندما يعتدي عسكر السلطان العثماني أردوغان الأول على الحدود السورية وداخل أراضيها, ويدفع المرتزقة الإسلامية داخل سوريا, لقتل السوريين والمدافعين الصامدين عن بلدهم.. يعتبر أبواق الغرب والعربان أن هذا دفاعا عن سلطنته... وحين يحرر الجيش السوري مدنا وقرى من براثن الإرهاب الداعشي, وحلفائه وحاضناته المحلية.. يعتبر نفس الإعلام المكهرب المزور.. أن هذا اعتداء على الإنسانية وحقوق الإنسان.. وتثور منظمات الحقوق المكركبة صارخة : أين حقوق الإنسان؟؟؟.. وتجلب عشرات الممثلات لتلعب دور المنكوبات والثكالى.. داخل استوديوهات برنار هنري ليفي, لتثير المشاعر الإنسانية المحضرة بالعلب.. جاهزة للتصدير.. ويبكي فابيوس أمام الميكروفونات.. ليصعق بخطب حاضرة مطبوعة.. ضد الرئيس بشار الأسد والجيش السوري... لأنهم بتحليلاتهم المفرمتة Formatée, لا يحق لسوريا وشعبها وجيشها وسلطتها الشرعية.. أن يدافعوا عن أرض بلدهم ووطنهم.. وهذا الحق جاهز للغزاة الإسلاميين وعرابيهم وأسيادهم.. فـقــط...
العدالة الأممية ـ اليوم ـ مغشوشة.. ملغومة.. مزورة... محفوظة للذئاب... ولمافيات تجار البشر.
أنظروا إلى دي ميستورا.. هل سمعتموه ينبس ببنت شفة.. أمام أي ميكروفون.. أو بأية صحيفة صفراء محلية.. يندب قتلى حمص وريف دمشق هذين اليومين الأخيرين.. لا شــيء.. أما بالانفجار التركي.. وصل الندب والصراخ والتنديد والتهديد.. على الأرض والبحر والسماء... بكل الكرة الأرضية.. كأنما الضحايا السورية.. نمل وقمل.. والضحايا التركية.. مع كل حرقتي وأسفي الإنسانيين من أجلها.. ملائكة الرحمن... لماذا يا بشر.. يا من ترغبون السلام ــ حقيقة ــ بين البشر... لماذا لا تتساوى الضحايا.. بكل مكان.. وبكل زمان...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية صادقة عاطرة طيبة إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباطن والظاهر.. بالسياسات الغربية... والحرب ما زالت مستمرة. ...
- قوات درع الجزيرة... وبعض الحقائق والهوامش الصريحة...
- قلق بوسائل الإعلام
- هيجان الإعلام الغربي...وتذكروا Giulio Regeni
- تركيا والسعودية.. يا للتعاسة. وهامش منعش آمل آخر...
- من المستحيل أن يتفقوا!!!...
- جنيف 101...
- استقبال... وترحيل... والموت الأسود دوما بالمرصاد...
- أوروبا المومس العاهرة الجميلة.. أصبحت قوادة عجوزا شمطاء.. وه ...
- الجسور بين السلفية و -الجهاد الإسلامي-... وكوما جنيف 3...
- هل سوف تبقى كلاب فرنسا مرفهة كما كانت؟؟؟...
- مدينة دير الزور السورية.. لوحدها مقابل الوحش...
- الملف السوري...
- الخلافة.. ضد الإمبراطورية... وضد العالم كله...
- جنيف 3... وانتظار ليلة القدر...
- رد على الزميلة السيدة سندس القيسي
- الخلاف بيننا ما زال قائما... وسوف يبقى...
- ماتت 2015... ولم يتغير أي شيء...
- نهاية سنة حزينة... خواطر بدون معايدة...
- انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات ضائعة...