أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...















المزيد.....

انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انـــتـــصـــرت داعـــش؟... لـتـسـقـط داعـــش...
البارحة بجزيرة كورسيكا الفرنسية, والتي تطالب بانفصالها عن السلطة الفرنسية, واستقلالها الكامل... حدثت تعديات (غبية) من بعض شبان أحيائها حيث تعيش جاليات عربية شمال إفريقية (إسلامية) على فرق من الإطفائية ورجال الأمن الين جاءوا إثر نداء إسعافي.. كأنما وقعوا بفخ.. مما أدى إلى تحطيم بعض سياراتهم, وإصابة بعضهم بجروح... اعتداء منظم.. كانت نتائجه آنــيــا ردة فعل عكسية من سكان المنطقة الأصليين.. والذي حصل فيها اليمين الانفصالي المتطرف على الأكثرية الساحقة بالانتخابات الأخيرة لإدارة المنطقة... حيث تشكل فيها حوالي مائتي شخص مسلح, واقتحموا إحدى الجوامع الإسلامية وكسروا كل محتوياتها... كما يخشى حصول تعديات واصطدامات مفتوحة بين السكان الأصليين, والجاليات الإسلامية التي يشكل غالبها عمالا زراعيين بالمنطقة.. أو بمختلف الأعمال التي تحتاجها هذه الجزيرة... وبينهم شبان عديدون عاطلون عن العمل من سنوات طويلة.. بسبب الأزمة الاقتصادية المهيمنة على كورسيكا, وباقي المقاطعات الفرنسية.
كما يخشى انتشار تطبيق هذه العمليات العنصرية بالعديد من المدن الفرنسية.. وخاصة بظهور وتفاقم وارتفاع الخطابات العنصرية بفرنسا... رغم محاولات السلطة الحالية والمعارضات المعتدلة تخفيف حدتها.. رغم الاعتداء الداعشي على العاصمة باريس يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015 والذي أدى إلى حوالي 130 قتيل وأكثر من 350 جريح.. واكتشاف محاولات عديدة أخرى كانت تتحضر بالعديد من المدن الفرنسية وبعض مؤسساتها الحساسة... والتهديدات المباشرة التي تبنتها وأصدرتها داعش ضد فرنسا وشعبها ومؤسساتها ومرافقها السياحية وكنائسها, على صفحات التواصل الاجتماعي, قبل أعياد الميلاد ورأس السنة.. بأنها ستواصل إقلاق راحتها.. وتواصل تهديداتها بأنها لن تترك فرنسا مرتاحة بهذه الأعياد وبعدها... مما بدأ يظهر لدى غالب الفرنسيين تعابير مكبوتة قديمة تحمل علامات عنصرية متفجرة جديدة.. ضد كل العلامات التي تظاهرت و تتظاهر بها الجاليات المسلمة خلال الخمسين سنة الأخيرة... حتى أن السلطة الاشتراكية الحاكمة الحالية بدأت تسن قوانينا جديدة, لم تجرأ المعارضة اليمينية التي حكمت من قبلها على ابتداعها... قوانين تستطيع تجريد المتهمين بمحاربة فرنسا داخل فرنسا أو خارجها من المقاتلين الإسلاميين الذين يحملون جنسياتها.. بعد إدانتهم من محاكم فرنسية.. من هويتهم الفرنسية نهائيا...
باعتقادي... انتصرت داعش... لتسقط داعش.. وليسقط كل غــبــاء ديــنــي... وليسقط كل غباء إثني يؤدي إلى تصادم بأي شكل من الأشكال.. بسبب الأديان... لأنه انتصار الغباء على العقل والحكمة.. ولا يمكنني مناصرة أي حزب أو جماعة أو دولة.. تــرفع علم الدين, مهما كانت الأسباب والحجج والدوافع, لــمــحــو المواطنة.. وإحلال الهوية الدينية مكانها. لأن الديكتاتورية الدينية, تبقى أخطر الديكتاتوريات قطعا.. ولا يمكن التفاهم ولا النقاش معها.. لأنها تعتبر ذاتها ممثلة الله على الأرض, ويمكنها استعباد ومحو الآخر.. بإذنه.. أو دون إذنــه... لذلك على ديمقراطيات الإنسانية الحضارية كلها.. ألا تترك ســرطـان الحــقــد الطائفي من التسرب إلى جذورها ومبادئها, بأي شكل من الأشكال.. لأنه يوما بعد يوم يــنــخــر حرياتها ويلتهمها ويخنقها ويقتلها... لأنه شريعتها وغايتها ومبدؤها الوحيد...
غباء من السلطات الفرنسية وبقية الحكومات الأوروبية.. أن تفتح الأبواب والنوافذ لهذه الأفكار التصادمية الاقتحامية التي يحاول التعصب الإسلامي خلقه ودفعه على الأرض وبغالب وسائل الإعلام الذي تملكه أما مؤسسات صهيونية رأسمالية, أو حكومات المملكة الوهابية وأمـارة قــطــر.. خالقة معا تسابقا بالاضطراب وبث الضباب.. لخلق فــتــن طائفية مستمرة.. رأس حربتها منظمات (جهادية استشهادية إسلامية).. مهمتها الرئيسية بالغرب عدم التصاق أو قبول الجاليات الإسلامية بمبادئ البلدان الغربية التي لجأت إليها أو ولدت فيها, وعدم اعتناق ديمقراطياتها وحرياتها. وأن تلتزم بممنوعات ومسموحات وتفسيرات الشريعة الإسلامية فقط.. ولو أنها تتضارب وتتعاكس كليا مع قوانين البلدان التي اختاروها لأمانهم.. والتي أمنت لهم الحريات الكاملة والعلم المجاني والعناية الصحية المجانية وجميع الخدمات الاجتماعية والحريات الدينية, والتي لا توجد بأي بلد آخر.. وخاصة بالبلدان التي أتــوا منها.. والتي غادروها, حتى يؤمنوا لأنفسهم وعائلاتهم وأولادهم.. حياة آمنة كريمة.
السلطة المركزية الفرنسية, استنكرت بكل صراحة وعزم وشدة الاعتداء الذي وقع ضد الجامع بجزيرة كـورسـيـكـا.. متوعدة بكل العقوبات القانونية.. كما استنكرت الإدارة المحلية الاعتداء الذي وقع ضد رجال الإسعاف والأمن وتدمير سياراتهم.. كما استنكفت ــ بغير شــدة ــ الاعتداء على الجامع.
وأوضح ما قرأت هذا الصباح, بالصحف الفرنسية الرئيسية الهامة هذا الصباح, هو بموقع Médiapart افتتاحية لمديره Edwy Plenel لافتا نظر الكورسيكيين خاصة والفرنسيين عامة بألا يقعوا بـأفـخـاخ التعصب الطائفي المنظم, وأن يلتزموا بدقة التحليل والعقل والحكمة... حتى لا تنهار حضارتنا وعلمانيتنا وحرياتنا وديمقراطيتنا... نفس الكلمات التي أرددها من سنوات بصرخاتي وكتاباتي... ولكنني أخشى يوما بعد يوما.. وحدثا بعد حدث.. وجريمة منظمة بعد جريمة منظمة.. من هيمنة الظلام على النور.. ووقوع الديمقراطية والحريات الإنسانية والعلمانية,, بأحضان خفافيش الظلام وتجار الحروب والفتاوي الغبية!!!...
*********
ــ فلسطين؟... أين فلسطين؟؟؟...
نظرا لانشغال العرب بقتل بعضهم البعض... تصفي حكومة بينيامين ناتانياهو من تبقى من الفلسطينيين بقراهم وأراضيهم التي ما زالت محتلة من المستوطنين والجنود الإسرائيليين... وخلافا لكل قرارات الأمم المتحدة ضد المخالفات المتكررة والتصرفات الإسرائيلية المنافية للقوانين الأممية ضد الشعب الفلسطيني, إثر التجمعات الاعتراضية السلمية الفلسطينية داخل مدينة القدس, وتعدي القوات الأمنية ضدها بشراسة عنيفة لا إنسانية.. صرح الوزير الإسرائيلي حاييم كـــاتــس قائلا : فلسطين؟.. أية فلسطين؟؟؟... وما تبقى عندنا ممن يسمون فلسطينيين.. ما عليهم سوى الرحيل إلى المملكة الوهابية وقطر والأردن وبقية البلدان العربية.. هنا لم يعد لهم أي شـيء أو أي مكان... دون أن نسمع أي اعتراض من أية منظمة حقوقية أممية رسمية.. أو من مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان المستزلمة للصهيونية العالمية... طــبــعــا...
دولة إســرائيل... حكومة بينيامبن ناتانياهو.. تجلس بمؤخرتها الشمطاء على كل قوانين العالم والأمم المتحدة.. والعرب والعربان.. والحكومات العربية و الإسلامية التي (تتمنفخ) وتتاجر بالدفاع عن الأمكنة المقدسة والإسلام.. مختبئة من وراء الستائر المخملية.. متابعة مصالحاتها ومتاجراتها وابتلاع كرامتها وانحنائها وطأطأة رؤوسها.. ومفاوضاتها من فوق الطاولة وتحت الطاولة مع حكومة إسرائيل.. بائعة فلسطين وشعب فلسطين وحقوق فلسطين...
**************

عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ زهــران عـــلـــوش
قرأت اسم هذا الشخص الذي على ما يبدو كان رئيس ما يسمى " جيش الإسلام " المؤلف من حوالي عشرين ألف محارب, تمولهم وتسلحهم المملكة الوهابية مباشرة, على الأرض السورية.. شاهدت اسمه ببعض جرائد الإمارت والممالك النفطية الإسلامية على النت.. ولكنني لم أره ولا مرة واحدة, على أي من وسائل الإعلام الفرنسية أو الأوروبية.. إلا يوم البارحة.. حيث رأيت نعيه بصفحات كاملة على أهم وسائل الإعلام الفرنسي والأوروبي.. كأكبر ماريشالات الجيوش الفاتحة بالحروب العالمية الأخيرة... وعرفت أن الطيران السوري, تمكن من القضاء عليه حيث كان مجتمعا مع العديد من حلفائه الإسلامويين المحليين والأجانب.. بمركز قيادته بالغوطة الشرقية.. كما فهمت من إحدى المحطات التلفزيونية اللبنانية, أن المعلومات التي وصلت إلى الأجهزة الاستخباراتية السورية.. استطاعت الحصول أثناء الغارة على الصالة التي يجتمع فيها زهران علوش بالذات... مما أعطى للطيارين الذين قاموا بالغارة, من تحديد صواريخهم نحو الهدف بشكل ناجح كامل...
ومما يبدو من بداية هذا الأسبوع أن الجيش السوري وحلفاؤه, يسجلون عديدا من الانتصارات بمختلف المناطق الرئيسية السورية, والتي كانت تحتلها الفصائل المقاتلة الإسلامية المعارضة للسلطات الشرعية السورية... وهذه علائم جديدة من نهاية هذه السنة 2015 والتي كانت عامرة بالأحداث والمكاسب والخسائر والتفجيرات والتهجيرات الجماعية.. ووقوع آلاف الضحايا من جميع الأطراف... وظهور مصالحات ومفاوضات حول مصير داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش.. ما بين السلطة الشرعية بدمشق.. وفصائل المعارضة المختلفة.. والتي بدأ قسم منها بمفاوضات فردية مع السلطة.. بانتظار قرارات ومشاريع المفاوضات المستقبلة الرسمية التي سوف تجري بالعام القادم, لوقف إطلاق النار, تحت إشراف الأمم المتحدة.. وتقرير مستقبل الوطن السوري, وشكله, وسلطاته ودساتيره وقوانينه الجديدة............
هـل سـوف تظهر بالأفق السوري, بوادر أمل.. أولى بوادر أمل حقيقية.. لبدء ســلام على هذه الأرض السورية المنكوبة.. وشعبها الجريح؟؟؟!!!...
من يــدري؟... من يـــدري؟...
هذه أمنيتي لـه بنهاية هذه السنة التي كانت مليئة بالأحزان والمآسي واليأس والجراح...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنــاك وهـــنــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد... وعن اللاجئين أيضا...
- جواب آخر... دفاعا عن العلمانية...
- ضرورة العودة إلى العلمانية...
- صفر...بصفر...
- صديقتنا... المملكة الوهابية... وتجارات أردوغان...
- أبناء جلدتي.. كالعادة صامتون.. غائبون!!!...
- رسالة إلى زوجتي.. وأصدقائي... وخواطر انتخابية فرنسية...
- خمسة سنوات مضت...
- مرة أخرى.. إسمعوا هذه الصرخة.. يا بشر.
- خلاافات عائلية صغيرة وكبيرة.. محزنة.
- هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...