أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...















المزيد.....

الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــمــوت... موت الآخر.. وسياسة الأرض المحروقة.
بالعناوين الإعلامية خمسة وستون دولة.. تحارب داعش.. هل هذا صحيح؟... إذن كيف تعيش داعش.. ومن أين تتمول.. وتمول ديمومة حربها ضد العالم.
بترول.. قطن.. قمح.. شعير.. غاز.. يــبــاع عبر تـركيــا وإلى تركيا, بربع أسعار البورصة الدولية. زائد الضرائب والجزيات وبيع الأسرى والأعضاء البشرية, دوما بواسطة عملاء أتراك وأكراد وأوروبيين, بالعالم كله.. وهناك تجارة مفتوحة اقتصادية منظمة مع العالم.. على مرأى ومسمع مخابرات العالم... وداعش تتمول وتشتري خبرات ومعلومات وأسلحة من العالم.. وحتى السلطات الشرعية الحالية, تشتري بترول وغاز من داعش التي تسيطر على 80% من النفط والغاز السوري..لضروريات استهلاكها اليومي بالمناطق التي ما زالت تحت إدارتها... وهنا دور العملاء الذين يغتنون من كل الحروب.. ولهم دور مضمون.. ومرابح وثروات هائلة مضمونة بكل الحروب.. والتجارة هي التجارة.. وهي الدين الساري المفعول.. بكل البلدان.. بكل الأزمنة.. ولدى جميع المافيات العولمية العالمية.. بكل مــكــان.. وخاصة بهذا الوقت والزمان... والشرق الأوسط اليوم.. وبلدانه التي نكبت بما سمي ألف مرة " الربيع العربي " سـاحة لعبة كرة قدم أو مباراة لعبة شطرنج, بجوائز ومرابح وخسائر باهظة مفتوحة... وقتلى شعوبها.. لم يعد يحصيها أحد.. لأتها ضحايا جانبية Victimes collatérales.. لا تدخل بالحسابات الجارية, ولا تتناول " بالحوالات النقدية " التي تتبادل بين الخمسة وستين دولة التي تدعي أنها " تــحــارب " داعش.. وهي " تـتـابـع " التبادل التجاري المجرم مع داعش بنفس الوقت... وأول أمثلتها الحقيقية الدولة الأردوغانية, والتي تملك ورقة تهديد تدفق الإرهابيين واللاجئين.. حسب المفاوضات التجارية الضبابية والمصلحية.. حسب العرض والطلب!!!...
واليوم وبعد عشرة أيام من التعدي الإرهابي المفجع على عاصمة فرنسا بــاريس.. ومئات ضحاياها الأبرياء... مؤتمرات.. مفاوضات.. تهديدات.. خطابات.. عناوين إعلامية طنانة.. إعلانات حــرب شــامــلـة.. ضد داعش... ونرى على الأرض داعش, وأبناء داعش, وحلفاء داعش, وحاضنات داعش.. هــنــاك و هــنــا.. نعم وهنا بقلب أحضاننا بجميع المدن الأوروبية حاضنات داعش ومحاربي داعش الظاهرين والمتربصين.. يزرعون الموت عابرين من بلد الخمسة وستين دولة التي تعلن الحرب عليهم, عابرين كالعناتر على خيولهم.. صارخين, زارعين الموت.. مهددين علمانيتنا.. مهددين ديمقراطيتنا.. مهددين ثقافاتنا وفلسفاتنا وحرياتنا وآمالنا وحياتنا.. ونحن.. ونحن هنا في أوروبا وأمريكا نفقع التهديدات والوعود والعنتريات الإعلامية والتحصينات الوقائية.. ونضيف قوانين طوارئ واسعة جديدة, على قوانين واسعة عتيقة... ولا نــرى في أفق النتائج سوى ضبابا على ضباب.. وحــريــات محلية.. تتضاءل وتختفي.. وتختفي وتتضاءل.. وهذا بنظري واعتقادي انتصار لداعش وأبناء داعش وحاضنات داعش وحلفاء داعش.. هـــنـــاك و هـــنـــا... وخاصة بغالب البلدان الديمقراطية, والتي اعتقدت أنها بالحوار مع التشكيلات المعارضة (الديمقراطية) السورية تستطيع محاربة السلطات السورية الشرعية.. وبالتالي دفع داعش إلى الانسحاب من حيث أتى أو من حيث تفرع وولد. فأخرجوا الجني المارد من القمقم.. وانقلب السحر على الساحر.. لأن الجني شريعته محاربة الكون بأسره.. وأسلمته.. أو القضاء عليه كليا... ولــم تــع السياسات الأوروبية هذا المنهج الداعشي الذي لا يرتكز على أي قانون ولا أي مبدأ سياسي.. لداعش وأبناء داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش... وأن عداءهم للبشرية كلها.. شــريـعـة.. ومـــوت الأخـر ومــوتــهــم.. أقــصــر طريق إلى الجنة.. وأسرعها إلى صـدور حورياتها!!!...
يعني أنهم فجروا وألغوا جميع أصول الحرب وأسرعها. لأن الموت وسيلة.. ثابتة واضحة مرسخة بعقولهم.. والأطباء النفسيون والمحللون الاختصاصيون الذي يتكلمون عن إمكانية غسل عقولهم وتغيير تشددهم deradicalisation, مخطؤون بتحاليلهم العلاجية ألف مرة. لأته ما من قوة أو تحليل أو توعية علمية مدروسة, توازي في مخهم فتوى إمام أو شيخ أو أكثر أمير كتيبة داعشية... والمخابرات الغربية لم تستوعب حتى هذا اليوم هذا التغيير الرهيب المرعب الإنساني. والذي لا يمكن أت تستوعبه أو تفهمه أية كلية استراتيجية حديثة.. أو قديمة.....
لهذا على جميع الدول الغربية وشركائها, والتي بدأت تعاني بأشكال مباشرة أو غير مباشرة, من أذى و أخطار داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش, على أبوابها, على زنانيرها, وحتى بأرقى أحيائها, وبقلب عواصمها.. أن تغير بوصلاتها وذبذباتها المترددة.. وأن تتحد وتتفق وتدرس بجميع الأشكال التي تعرفها قوات الجيش السوري الشرعي والنظامي, والتي تقاتل كل هذه القوات الظلامية الإسلاموية المعتمة, منذ خمسة سنوات, بلا هوادة, والتي تتقن اليوم أكثر من غيرها أفضل الطرق والخبرات لمحاربتها.. بعد أن دفعت أغلى الأثمان من شيابها وجنودها وضباطها... وما زالت صامدة بوجهها, رغم الصعوبات والأخطار الجمة.. وتمكنت بهذه الأيام الأخيرة من الحصول على انتصارات عليها.. انتصارات لم تتمكن من الحصول عليها.. الدولة العظمى.. والتي كانت ببداية البدايات أول خالقيها وعرابيها.. من فوق الطاولة وتحت الطاولة.. وما زالت سياستها واستراتجياتها تجاه داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش.. ضبابية.. مبهمة!!!...
*************
عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ الــجــنــون و شريعة الموت
هل يمكن للطيران الروسي ألذي يهاجم المناطق والمحاربين الداعشيين, عدة مرات باليوم الواحد, قاذفا أطنانا من القنابل.. وبعدها تعبر بعض الطائرات الأمريكية والفرنسية وبعض الأخرى الناتوية.. تاركة قنابل متعددة.. دوما على بعض المناطق الداعشية من الأرض السورية.. لا تغير شيئا من السيطرة على الأرض.. سوى أعداد القتلى من الأمراء الداعشيين المحليين.. وبعض عسكرهم وحراسهم وخدمهم.. وبعض حريمهم وإمائهم... فيزداد حقدهم.. فينتقمون من السكان المحليين.. وخاصة من العديد من أســراهم.. فيشنقون ويذبحون.. ويصلبون.. ويقطعون..
حــرب, بلا أيـة أصول ولا قــيــم ولا شــرف عسكري أو مدني.. بهذه المعمعة الوحشية بلا أي اســم.. إنها البربرية البدائية... الآتية من صحاري خيبر والربع الخالي.. وحشية الذئب الجريح.. وانتقام محاربين جاءوا لهذه الأرض كي يلمسوا الحوريات.. لأنهم لم يلمسوا بحياتهم كلها ولم يــروا كاحل امرأة.. ســوى من بعض جثث ضحاياهم وسباياهم المقطعة...
هل رأيتم أو عرفتم كيف تــصــرف قتلة فاجعة باريس.. مساء الجمعة 13 نوفمبر ــ تشرين الثاني 2015... كيف أطلقوا الرصاص على بشر عاديين أبرياء ــ لا يعرفونهم ــ على أرصفة مطاعم باريسية... رشا دائريا... كأنهم بتمرين فيلم سينمائي... بلا أية مشاعر طبيعية إنسانية... روبويات إسلامية داعشية.. ماكينات قتل.. ولا شـيء سوى ماكينات قتل.. كأنهم عمال مكافحة حشرات.. يــرشــون أدوية مضادة بإحدى الحقول المصابة... ثـم آخرون يفجرون أنفسهم, بسهولة المظلي الذي يقفز من طائرة.. هذا ينزل بثقله ومظلته.. أما الكاميكاز الإسلامي.. يفكر أنه وصل لأحضان الحورية وثدييها الساخنين... دون أن يرى عشرات الضحايا وشظاياهم المبعثرة حول جثته المبعثرة, والتي لـن تــر أبدا أية حورية.. وكم كنت أتمنى أن تبقى لديه نفحة روح لثوان معدودة, حتى يــرى أنه لن يصل إلى ما تمنى.. ليس هناك أية حـوريـة بانتظاره... وأنه شظايا مبعثرة.. مثل جثث ضحاياه المبعثرة.... والموت الفاجر يهيمن عليه وعلى ضحاياه.. وهو لن يرث أيـة جنة.. وأنـه أيضا مــات ضحية غبائه...
ــ الوعي.. واللاوعي
لي صديق مخضرم بالسياسة والتجارة.. لم نتفق منذ التقينا على أية سياسة.. ولا على أي علاج.. لأن ما يقدم من وسيلة وحيدة من علاج هذا التعصب الأعمى وهذا الحقد القاتل, للتعصب الأعمى والحقد القاتل.. نشر الوعي وشرحه لمجموعات المتعصبين والحاقدين... وأنه بتوعيتهم والتفاهم معهم ومسايرتهم.. يمكنه تغييرهم.. وإعادتهم إلى الحكمة والعقل وقبول الآخر... ولكنني منذ عرفته من سنتين أو ثلاثة ســنــوات.. لـم أر ولم أسمع ولم التق بشخص واحد عائد من عالم الحقد وغاباته المحروقة الصفراء.. قد غيره صديقي السياسي التاجر... كما لم يقدم لي مسطرة حقيقية من تجربته ونصائحه الغير معقولة.. على أرض الواقع.. بينما نلاحظ ونراقب ونرى وتعلن لنا الأوساط (الاختصاصية) اليوم.. وما أكثرها... وتهديدات داعش للعالم كله.. أن أعداد الحاقدين تتكاثر, تتكاثر.. فوق كل تــصــوراتــنــا...................
ــ صـديق آخر.. فرنسي ــ سوري.. قريب على قلبي.. لأننا نعرف بعضنا من زمن طويل جدا.. وهو بهذا البلد أستاذ جامعي لامع.. أدى للجامعة الفرنسية مكتشفات علمية كاملة رائعة.. توجه لي منتقدا عن خاتمة جميع مقالاتي التي أنهيها بالتحية المهذبة لجميع القارئات والقراء.. ويلومني بأنني لا استثني منهم جميع الإرهابيين الذين يعادون الإنسانية والبشرية جمعاء...
يا صديقي.. يا صديقي الطيب هذه بديهية واضحة كنور شمس الصباح.. أنهم مستثنون حكما من تحياتي المهذبة.. لأنهم لا يقرؤون ولا يفقهون.. ولو كانوا يقرؤون ويفقهون... لما عانى العالم من وجودهم في سوريا وغير سوريا... وفي أوروبا وكافة أنحاء العالم اليوم.. ولما عشنا ونعيش هذه الاضطرابات وهذا الحقد وهذه الحروب الطائفية التي تسبب مئات آلاف الضحايا الأبرياء في العالم...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا







#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...
- عودة إلى صديقي -الغاندي-... تفسير و توضيح...
- رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*
- إسمها ريحانة جباري...وماركة لاجئ سوري...
- عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...