أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*















المزيد.....

رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد بسيط إلى الصديق الطيب " الــغــانــدي "*
اتساءل دوما عن " خطورة تفاؤلك وتسامحك وآمالك التي تطفو دوما بسماوات بعيدة كليا عن واقع الأرض السورية, وفي المؤتمرات الدولية التي يتاجر بمستقبلها وفقا لرغبات ومصالح المتفواضين, لا حسب ما تــحــلــم أنت... آه يا صديقي.. مصالح العولمة العالمية وتماسيحها وضباعها ومافياتها السوداء والصفراء.. لا تتطابق على الإطلاق مع أحلامك المتسامحة الغاندية.. وإصرارك على التفاؤل الحالم المسيحي المتسامح, والغرق بغيبياتها وانتظار أصدقائك لليلة القدر, أو المهدي المنقذ.. أو الأصدقاء العالميين المخلصين.. تبقى زيادة الخطر على الخطر.. وحتى أسميه خيانة ومشاركة بمتابعة الجريمة ضد حقيقة مصالح هذا البلد السوري وشعبه... ومتابعة محاولاتك الغير معقولة " بجمع الشمل " مع أفراد وجماعات لم يكفوا عن الــتــآمــر ضد بلدهم وشعبهم السوري, بكل مظاهر التعصب الطائفي الظاهر والخفي, والذي ما زالوا يمارسونه, بتلونات حربائية حسب العرض والطلب.. وحسب تغير الأحداث ألف مرة باليوم.. تبعا لتغير القرارات.. وتبعا للتغيرات الحربجية على الأرض... تــعــام مقصود لغاية بنفس يعقوب.. أو غباء سياسي فكري واجتماعي.. وخاصة غباء سياسي بعيد المدى.. يحمل كل آثار وعلامات الأخطاء " الـبـعـثـيـة " العتيقة!!!.............
قرات تعليقك البدائي, والبدائي جدا عن مؤتمر فيينا الأخير, والذي فرقع فيه السيد فابيوس وزير خارجية فرنسا, عن ضرورة رحيل السيد بشار الأسد, قبل أية فترة انتقالية... وأنت تعتبر وجود الممثل الإيراني بهذا النوع من المؤتمرات, انتصارا سياسيا وحربجيا وعنتريا.. يا للسذاجة السياسية. وهل اشتركت بكل المهاترات الضبابية التي عــمــت بكل هذا المؤتمر.. حيث انتهى على أشكال فقاعات هوائية, بلا أي قرار.. سوى متابعة اللقاءات, بأشكال موسعة أخرى على عديد من الدول الكراكوزات, التي لا تغير أي شيء أو تطوير أو لنهاية محددة جدية للأزمة السورية... حتى أقرب الأصدقاء من روس وصينيين أو إيرانيين, أو حياديين, لم يطالب أحد منهم حضور ممثل لسوريا الشرعية, على الحد الأدنى لاستماع ما يقال بهذه المؤتمرات الخشبية... والتي لا تظهر فيها أية بادرة واضحة كاملة للدفاع عن السلطة الشرعية لسوريا, وضرورة بقاء رئيسها, على الأقل حتى نهاية ولايته الحالية.. ولا نسمع من أصدائها الظاهرة سوى عنتريات مسيو فابيوس ضد السيد بشار الأسد, لعله يرضي الحلقات الصهيونية الفرنسية, والعديد من رفاقه الاشتراكيين الموالين كليا بخط الدفاع عن مصالح دولة إسرائيل, بمنطقة الشرق الأوسط.. دون أي خروج بسيط عن هذا الخط.. رغم جميع انحرافات وتعديات بنيامين ناتانياهو الحالية, ضد الشعب الفلسطيني, والتي تفاقمت بشكل إجرامي ضد كل حقوق الإنسان, والتي لم نسمع من السيد فابيوس أبسط انتقاد ديبلوماسي شكلي لها... لأن الاهتمامات الحالية الشخصية والديبلوماسية لمسيو فابيوس, هي التخلص من الرئيس السوري السيد بشار الأسد. والذي لم يلفت أي انتباه من تعليقات صديقي البعثي العتيق, رغم احترافه للسياسة منذ أكثر من أربعين سنة... ومن خلال هذه المواقف الغاندية, وهذا الاحتراف الحالم النائم على الأمجاد لها, أفهم اليوم أسباب فشلها الواقعي على الأرض السورية.. وما نتج منها من وصول داعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش.. على قسم هام من الوطن السوري المتفجر وشعبه المنكوب... ولذلك لا يمكنني سوى تحميل صديقي الغاندي البعثي المخضرم, وجميع حلقات اصدقائه ومعلميه السابقين.. مسؤولية ما تحمل هذا البلد, نظرا لقصر نظرهم السياسي وعدم تحفظهم لحماية الشعب السوري والوطن السوري, ضد هذه المأساة وهذه الجورة الداعشية, والتي تتطلب تدخلا أمميا, للتخلص من داعش وحلفائها.. بمناورات ومتاجرات على حساب سوريا وشعبها.. والتي سوف يكلف إعادة إعمارها سنوات طويلة مريرة من العمل والصبر.. وخاصة مليارات ومليارات الدولارات والأورويات من ثروة الشعب السوري... ومن أخطار تجزيئه, والهيمنة على غالب قرارات حياته وحرياته ومستقبله...
لهذا يا صديقي "الغاندي", خفف من وطء تحليلاتك الانتصارية العنترية.. لأن القصة لم تنته بعد.. وأن كل هذه المؤتمرات الغربية والعربانية, تعيدنا إلى ما قبل سايكس بيكو.. وأجرم... والقادم.. لا بـــد أظلم وأعتم... لأن السياسة اليوم يا صديقي الغاندي.. لا يوجد بتركيباتها أية صداقة.. وليس فيها سوى تبادلات تجارية ومصالحية.. ونحن ما زلنا مبعدين عن اللعبة... وشعبنا المنكوب شــاغله اليوم.. تعداد مهجرينا وموتانا.. وخبزه اليومي.. فقط لا غير.
*الغاندي : اســـم مستــعار لصديق بعثي قديم.. ما زال يتصرف ويحلم كأنما لا شيء قد تغير هــناك وهــنــا!!!...
***********
عــلــى الــهــامـــش :
ــ خبران هامان يتصدران الصحافة الفرنسية هذا الصباح الأول من تشرين الثاني ـ نوفمبر 2015 بعد أخبار بطولات كرة القدم والرياضة طبعا...
ــ الأول هو سقوط الطائرة الروسية Airbus321 – 200 مغادرة مطار شرم الشيخ المصرية السياحية باتجاه مدينة Saint Pétersbourg الروسية, ووفاة كامل ركاب الطائرة وعددهم 217 بالإضافة إلى 7 أشخاص من طاقم الطائرة... حيث سقطت بعد عشرين دقيقة من إقلاعها, ووجدت السلطات المصرية المحلية بقايا ركامها بمنطقة العريش.. حيث لم يــنــج ــ مع الأسف ــ أحد من ركابها.
ونشرت ولاية سيناء الإسلامية (التابعة لمنظمة الإخوان المسلمين) إسقاطها للطائرة, مع تهديد إنتقامي للسلطات الروسية, وتدخلها بالحرب ضد المنظمات الحربجية الإسلامية.
ولكن السلطات الروسية التي أرسلت فورا عددا من التقنيين والاختصاصيين بالتعرف على جثث الضحايا وترحيلهم إلى روسيا وأوكرانيا, صرحوا أنهم يشكون بعطل تقني أو بعض الإهمال من شركة الطيران الروسية التي تنقل يوميا السواح الروس الذين اعتادوا على زيارة مصر ومناطقها السياحية. وسوف يستلمون هذا اليوم العلبة السوداء العائدة للطائرة, حتى يحددوا الأسباب الحقيقية لسقوطها... وحينها فقط يتخذون القرارات الحكومية الضرورية لملاحقة المسؤولين عن هذه النكبة... كما أعلن الحداد الرسمي بكل الاتحاد الروسي, هــذا اليوم الأحد.
ــ الخبر الثاني.. هو الانتخابات النيابية في تــركــيــا, والتي تعلن غالب الصحف التركية الحيادية منها والمعارضة إحصائيات جرت الأسبوع الماضي, نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية, أن الحرب على الأرض السورية, والتي شـاركت السلطات التركية الأردوغانية بمساعدة معارضاتها ومقاتليها الإسلامويين بشكل مفتوح.. خلال الخمسة سنوات الماضية, وما زالت, رغم ادعاءاتها الضبابية بالعكس.. سوف تـؤثــر بشكل مباشر على خسارة حزب السيد رجب طيب أردوغان وحلفائه, بهذه الانتخابات النيابية الهامة جدا.. وخــاصــة بهذه الفترة الغليانية, وردود فعلها بالمنطقة وبالمؤتمرات الدولية التي تدور حاليا لإيــجـاد حلول, تـقــاســم فيها المصالح السياسية لدولة ومافيات المؤتمرين... تــرقــب.. واهــتــمــام!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كا مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسمها ريحانة جباري...وماركة لاجئ سوري...
- عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*