أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بعد خطاب الرئيس هولاند















المزيد.....

بعد خطاب الرئيس هولاند


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــعــد خــطــاب الرئيس هـــولانـــد
بعد مرور خمسة وتسعين عام على معاهدة ســايـكـس ــ بــيــكــو ٍSykes – Picot ممثلي بريطانيا وفرنسا, إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى, والتي تنص على تقسيم الشرق الأوسط الذي كان ولايات عثمانية.. وكانت السلطنة العثمانية آنذاك حليفة الأمبراطورية الألمانية التي خسرت الحرب.. وبالتقسيم كانت ســوريا حصة فــرنــســا... حيث بقيت تحت الإنتداب الفرنسي لغاية 1946, بعد نهاية الحرب العالمية الثانية... وخطاب الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند François Hollande الفردي المتعدي الاعتدائي الشخصي ضد الرئيس السوري السيد بشار الأسد, كان تجديدا لهذه الذكرى.. كأنما هذ الزمن الاستعماري قد جمد ولم يتغير.. مــمــا أثار الهمهمات وبعض الانزعاجات وعلامات الامتعاض حتى في الأوساط الحكومية والسياسية والديبلوماسية التي كانت مطابقة ومنسوخة ــ أوتوماتيكيا وتبعيا ــ للسياسة الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية, من هذه الحرب المغرضة ضد سوريا وشعبها... حيث أن جوا من من نصف الاستماع والاعتدال ومحاولات تفهم وجهة النظر الرسمية السورية بحربها ضد الإرهاب الإسلامي المستورد, والذي أصبح خطرا يهدد الأمن والسلام العالمي والمصلحي.. وخاصة الاتفاقات العالمية.. وبتوسع زائد, بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منبر الأمم المتحدة في نيويورك, والمؤتمر الصحفي الذي سبقه, ولقاء السيد لافروف مع الإعلام العالمي, تعقيبا على الرأي الروسي ومتابعة توضيح وتفسير خطاب السيد بوتين الواضح الشجاع والرائع, بضرورة التوافق مع الرئيس الأسد والجيش السوري, في حال رغبة جدية حقيقية لمحاربة الإرهاب.. وخاصة الإرهاب الداعشي, والذي يبقى المسبب الأول بفظائعه ضد المواطنين السوريين وتهجيرهم... وأن الشعب السوري هو الذي يقرر وحده بقاء الرئيس أو رحيله... وأن خطاب الرئيس هولاند ومطالبته بإقصاء الرئيس الأسد هو مخالف كليا, لشريعة الأمم المتحدة, والتب تنص بوضوح, بعدم التدخل بالشؤون الداخلية ضد أية دولة.
كما أنني أستغرب وأتعجب.. وبعدها استنكر إصـرار الرئيس الفرنسي هولاند على إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد من كل مساعي السلام, وخلافا لآخـر الإحصائيات بالرأي العام الفرنسي, على ضرورة محاربة داعش, وبقية الجحافل الإسلامية التي تنشر الإرهاب والرعب والموت والخراب على الأراضي السورية, وبالمناطق التي تجاورها, أو بالمدن والقرى التي تحتلها.. كأولوية ضرورية.. وبعدها اللجوء إلى استفتاء الشعب السوري ومساعدته على اختيار الشخصيات السياسية التي تدير مستقبله وتعيد بناء كل ما تفجر وتدمر من بنيان واقتصاد الوطن السوري, وضمان عدم تجزيء أي شبر واحد منه.. وفقا للقرار الروسي المطروح بالأمم المتحدة, حسب الرئيس بوتين ووزير خارجيته السيد لافروف... بينما السيد هولاند يستمر بالبحث عن شخصيات شبحية معارضة (معتدلة) لم يعد لها أي وجود ولا أي وزن عالمي على الإطلاق... بعدما أعلنت قيادة الجيش الأمريكي التي دربت العناصر (المعتدلة السورية) في تــركــيــا, عن فشل هذه العملية بكاملها.. إذ أن من كان يدربهم ويرسلهم إلى سوريا.. أما قتلوا على الحدود السورية التركية, أو انضموا مع سياراتهم وعتادهم وسلاحهم إلى جبهة النصرة.. ولم تعد للحكومة الأمريكية أية ثقة بمن تبقى من العناصر الموجودة المجتمعة في تركيا ومعسكرات تدريبها...
ولكن السيد هولاند يصر على متابعة السياسة الأمريكية الضبابية العرجاء, بنقض التصريحات الرسمية, عدة مرات في اليوم الواحد. مبديا كل علامات الحقد الشخصي الذي زرعه تحت التسمية الضبابية " الربيع العربي " الرسول الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي... ساعيا ناشرا تبشيرات اللوبي الصهيوني الأمريكي, والذي كان وما يزال الفاعل الأول والمخطط الدائم للسياسة الأمريكية الخارجية.. لخدمة توسع دولة إسرائيل وسياستها الاغتصابية.. والسعي لإطالة هذه الحرب المتعبة الآثمة ضد سوريا وشعبها وأمانها... ولذلك يبدو اليوم الرئيس هولاند منفردا منعزلا بسياسته المتطرفة ضد النظام السوري, والجيش السوري, واللذين يبقيان النواة الحقيقية الأخيرة, لمحاربة الإرهاب, انطلاقا من الأراضي السورية.
ولهذا السبب أشعر بأسـف وحزن وضيق, لأنني كنت منذ بدأية وجودي بهذا البلد منذ نصف قرن وأكثر, من أشد الناشطين والعاملين, سواء بالأوساط السياسية والاجتماعية والفنية والإعلامية والمهجرية, لأصدقاء السيد هولاند بالفترات الانتخابية المختلفة.. المحلية منها والفرنسية الرئيسية... وإصراره الواضح على هذا الخط السياسي الخاطئ, تجاه سوريا وسلطاتها الشرعية وجيشها, لا لأسباب جذوري السورية فقط.. إنما لأنني لا أقبل الإصرار على متابعة الخطأ, من كائن من كان.. حتى من أهلي وأقرب أصدقائي... وخاصة عندما يزيد من نكبات المظلومين والمنكوبين... والانتخابات المتعددة القادمة في فرنسا, سوف تعطيني الفرصة الديمقراطية, حتى لا أعطي صوتي, ولا أصوات أصدقائي, لـه أو لجميع حلقات أصدقائه ورفاقه ومن دعموا سياساته الخارجية الخاطئة.. بجميع الانتخابات الفرنسية القادمة... ولهذا السبب أحب فــرنــســا.. أحب هذا البلد الذي علمني وأعطاني هذه القوة الديمقراطية.. حــريــة الاختلاف والاعتراض و الــتــعــبــيــر والتصويت!!!...........
***********
عـلـى الــهــامــش :
ـــ شــكــوى
حسب موقع Médiapart المعروف, وبناء على طلب الخارجية الفرنسية, التي ما يزال يديرها السيد لوران فابيوس, وحسب المعلومات التي نقلها لهم مصور موظف سابق لدى الشرطة العسكرية السورية, أعطوه اسما مستعارا "César" هرب من سوريا حاملا معه آلاف الصور والثبوتيات لعمليات تعذيب وقتل منافية لحقوق الإنسان, في السجون السورية ما بين سنة 2011 و 2013, بعدما غادر سوريا لاجئا لفرنسا.. بشهر تموز 2013 ... وبهذه الوثائق طالبت وزارة الخارجية الفرنسية بتاريخ 15 أيلول 2015 فتح دعاوي جرائم حرب ضد الإنسانية لمقاضاة السلطات والمسؤولين السوريين, أمام رئاسة محاكم جنائية فرنسية في بــاريــس...
ويضيف الموقع أن موقف السلطات الفرنسية, والتي دعمت في الماضي بعض شخصيات " الربيع العربي " مدعية الدفاع عن حقوق الإنسان.. بينما ما زالت تظهر وتتباهى بمرافقة شخصيات سياسية عالمية لا تمارس ولم تمارس قطعا أبسط مبادئ حقوق الإنسان.. ملوك وأمراء المملكة العربية السعودية, الذين يقطعون رقاب وأيدي وأرجل أبسط معارض حقوقي إنساني... على سبيل المثال... ما يدعو للتساؤل والاستفسار عن غاية نشر هذه المعلومات الحقوقية الإنسانية.. بعد كل هذا التأخير... ولهذه الفترة بالذات... حيث يتقرر مصير الاستقرار ومحاولات توقيف الحرب والإرهاب في أروقات الأمم المتحدة... لماذا؟؟؟... لماذا؟؟؟...
وأنا أضيف.. لا دعما ولا تبريرا للمؤسسات المخابراتية السورية, والتي لم تتمتع بالماضي وفي فترة ما قبل الحرب ضد سوريا بالنقاء والبياض والإنسانية.. ولكنني أتساءل.. لماذا صمت مسيو فابيوس وزبانيته سنتين وشهرين عن صور هذا المصور César, ولم ينشرها سوى اليوم ــ دفــشــا ــ وتمسكا لمعارضة موقف السلطات السورية وإضعافه تجاه المؤسسات الأممية.. بمحاربة الإرهاب الداعشي وحلفائه.. دون أن ننسى على الإطلاق بأنه كان دوما بأول طابور المشجعين لجميع أطراف المعارضات السورية, منذ بداية رئاسة معلمه فرانسوا هولاند.. وتحريكات وإثارات صديقه الفيلسوف والمخرج برنار هنري ليفي الذي عرفت كل فضائحه (العنترية) مؤخرا, كيف كان يصور بطولاته " بفيلم الربيع العربي " في العراق و تونس وليبيا أو سوريا..حتى بأحداث أوكرانيا.. داخل استوديو سينمائي عائد لــه.. نــعـم استوديو سينمائي لفبركة الأكاذيب الغشاشة المغشوشة....
ــ خــيــار وفــقــوس
هذا الصباح, وبعد قيام الطيران الروسي بضرب مواقع محتلة من داعش وجبهة النصرة, وتفرعاتهما الإرهابية في مدينة حــمــص السورية ومحيطها, ثارت ثارت بضعة وكالات إعلام فرنسية وأوروبية وحفنة من السياسيين المرتبطين بالخط الأمريكي, أن الروس يحاربون ( المقاومين لبشار الأسد)... ولم يعودوا (إرهابيين) كما كانوا عندما أقامت مئات الغارات ضدهم قوات الناتو والأمريكان والفرنسيين, بكل من سوريا والعراق...
الحقيقة... الوضوح... الشرف.. في السياسات والإعلام الغربي اليوم... ما تزال مــنــبــطــحــة, كأية مومسة عتيقة ــ مع احترامي للمومسات الصادقات ــ أمام بترودولارات المملكة الوهابية السلفية وأمارة قــطــر, والتي ما زالت تمول وتسلح وتحمي الإرهاب الإسلاموي العولمي العالمي... وهمها الثابت بتفجير الوطن السوري.. بإشـراف الماما القوادة الأولى.. حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.. وطوابير دسها وإعلامها المأجورة!!!.........
بـــالانـــتـــظـــار
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في الــعــالــم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بعد خطاب الرئيس هولاند