أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...














المزيد.....

الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــشــهــيــد خــالــد الأســـعــد...
حارس حضارة تدمر السورية...


عاش أثني وثمانين عاما.. وقتلته بوحشية وشراسة قميئة خسيسة جبانة "خلافة داعش الإسلامية" لأنه حارس حضارة تــدمــر السورية.. ولا لأي شـيء آخر.. وشريعة داعش الإسلامية, لا تقبل أية حضارة ولا أي فكر.. سوى شريعة داعش الإسلامية... وبعد كل هذا الانحدار الفكري والعقائدي والإيماني.. تبقى في السراديب المعتمة السورية والعربية وغيرها, حاضنات تحمل أعلام الجهل والجهالة.. ما زالت تدعمها وتؤيدها وتصفق لفظائعها اللاإنسانية... بأبواق العديد من وسائل الإعلام السعودية والقطرية والنفطية السوداء...وسياسات أمريكية ــ صهيونية وغربية.. غايتها تغيير خارطة المشرق.. لتأمين وتوسع دولة إسرائيل.. على حساب مجزرة إنسانية واسعة في المنطقة Génocide... مهما كانت الخسائر.. وسيطرة الجهل والجهالة والموت والخراب على المنطقة بأسرها...
يا من تبقى من الأنتليجنسيا العربية أو الإســلامية.. استيقظوا.. لا تتركوا عقولكم مخدرة بهذا الوبـاء الذي هيمن على بلداننا.. وراح يجتاح العالم.. باسم الله ورسوله.. وأعلامه السوداء.. وشرائعه السوداء.. وفــكــره الوحيد الأسود... إن لـم تستيقظوا.. فسوف يـدق على أبوابكم حارقا بيوتكم وعائلاتكم وما تبقى من فكركم وإنسانيتكم.
خالد الأسعد كان إنسان علم وتاريخ وحكمة ونبل ومعرفة... وخاصة احترام التاريخ والإنسانية وآثار الحضارات التي عبرت أو استقرت بهذا البلد التاريخي العظيم.. وخاصة احترام التاريخ والحياة... ودولة الخلافة الإسلامية لا تؤمن بالتاريخ ولا بالحضارة ولا بالحياة... ولا شــيء سوى ما نقل لها أو فسر لها شيوخ وأمراء مهلوسون مخرفون محرفون... غيروا الدين وإنسانيته.. وحولوه إلى هلوسات قاتلة.. أصبحت عــدو الإنسانية.. وأخطر ســلاح دمار شامل...
أية وحشية هذه؟؟؟... ما هذه الشريعة التي تحلل قتل أسير عمره إثني وثمانين عاما, لأنه حمى آثار.. أو لأنه حضر مؤتمرات علمية عند الكفار؟؟؟... وهل الأسلحة التي يشترونها حلال... أوليست مصنوعة عند الكفار الأمريكان والإنكليز والألمان والفرنسيين... حتى الألبسة والأحذية والأعلام التي يحملونها أو ليست مصنوعة عند الكفار... لقد زورتم الدين والشريعة والإيمان والآلهة... وكـرهـتـم الإنسانية والبشر بالدين والإيمان والشريعة.. وحولتم مقاتليكم إلى روبويات حيوانية... مصنوعة في مخابر مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية.. والسراديب التركية والأردنية والقطرية والسعودية...
تــدمــر يا بقايا الأغبياء كانت زهرة حضارات المشرق وسوريا... وخالد الأسعد كان حارسها الأمين.. وأمين ســر رواياتها وحكاياتها وفنونها.. وانتشارها في العالم.. واغتيالكم الحيواني لـه أثار عالم الآثار والعلم والحضارات.. ولكنه لــم يــثــر حكوماتها التي ما زالت تشتري منكم البترول المنهوب, مقابل أسلحة فتاكة...
***********
عــلــى الــهــامــش
ــ نــزاهــة إعـلامـيـة :
ــ موقع Médiapart الفرنسي المعروف والذي يتابعه ملايين القراء المشتركين, خصص زاوية لكتاب وصحفيين سوريين معارضين.. عدة لاجئين لفرنسا, وهم يكتبون بالعربية وتنشر مقالاتهم بالعربية ومترجمة بدقة للفرنسية, بواسطة مترجمين اختصاصيين. وأحيانا يكتب بعضهم بالفرنسية. وجميع هذه الكتابات تمثل وجهات نظر معارضين داخليين أو جماعات نكبوا من هذه الحرب.. دوما من زاوية ثابتة لرؤية معارضة... وهم كثيرون...
احتلت هذا اليوم هذه الزاوية بالذات صحفية فرنسية, لها صفحتها اليومية في نفس هذا الموقع Médiapart تدعى السيدة Marie KOSTRZ كتبت صفحة كاملة عن مدينة دوما وأهاليها ونكباتهم واتصالاتها الشخصية مع سكان هذه المدينة والصور التي تتلقاها من بعض السكان بصعوبة.. وهي بالطبع صور أشلاء أجساد وقصص ضحايا... صور ــ بالطبع ــ رهيبة.. مختارة.. مبكية.. مؤلمة.. تحمل آثار الموت والخراب والتفجير والتدمير... متهمة السلطات السورية ــ بالطبع ــ عن كل مسؤوليات هذا الخراب والموت والتدمير... قصص أطباء يبكون لأنهم لا يستطيعون مداواة وإنقاذ أطفال مصابين بشظايا تفجيرات " البراميل ".. لانعدام الأجهزة والدواء والكهرباء... وأنا بكيت وغضبت وشتمت من كان السبب... كائنا من كــان...
الصحفية متخصصة بأحوال سوريا ولبنان.. وكل ما يجري بسوريا ولبنان.. وزارتهما عشرات المرات... ولها أصدقاء محليون بكل من البلدين, يوافونها بالصور والأخبار (المختارة).. وهي تعلق وتتوسع وتــنــشــر على صفحتها من سنوات... زرت هذه الصفحة على النت.. وعدت سنوات إلى الوراء... ولم أجد في كتاباتها أي انتقاد واضح لكل ما فعلته " داعش " أو خلافتها الإسلامية.. ولا أي شــيء عن فظائع داعش أو حاضنات داعش في مدينة دوما أو غير دوما.. وبقية الأراضي السورية... وخاصة الإعدام الإجرامي هذا الأسبوع لخالد الأسعد, مدير آثار مدينة تدمر وحاميها منذ أكثر من خمسين سنة.. هذا الإنسان ذو الاثنا وثمانون عاما والذي يعرفه رؤساء العالم كله, وعلماء الآثار في العالم كله.. والذي أعدم بفظاعة ووحشية إجرامية لا إنسانية.. لأنه حمى أصناما كافرة, على حد تفسير شريعتهم الغاباتية... لم أر سطرا واحدا عن هذه الجريمة اللاإنسانية النكراء.. بكل كتابات هذه الصحفية الفرنسية (الحيادية) التي تدعي النزاهة الإعلامية...
أرسلت لها رسالة على صفحتها... ولا أنتظر أي جــواب..........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...
- علي بكار.. وسياف داعش... وأحداث واقعية مضحكة أو مبكية حزينة ...
- عودة... وردات فعل... ومعايدة...
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...
- ميريام أنطاكيMyriam Antaki... صورة سورية...
- مرة أخرى... غضب مشروع...
- هولوكوست Holaucoste الشعب السوري
- ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأي ...
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...