أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مرة أخرى... غضب مشروع...















المزيد.....

مرة أخرى... غضب مشروع...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــرة أخــرى... غــضــب مــشــروع...
أمتعض.. أقرف.. أشتم.. أبصق.. من مناظر هذه الإعدامات الجماعية التي تبثها خلافة داعش, على وسائل تواصلها (الاجتماعي).. والتي نقلها دون تعليق موقع السيد نضال معلوف, المسمى سيريانيوز.. والمركز السوري لحقوق الإنسان المتمركز (بدكان ســمــانة).. بالعاصمة لندن البريطانية... شريط يدوم عدة دقائق لتمثيلية داعشية يتم فيها إعدام جماعي لخمسة وعشرين جندي سوري.. يذكرنا خطاب رئيس عملية الإعدام الداعشي أن الأسرى (علويون) من جماعة بشار الأسد. ومن ثم تصطف خلفهم مجموعة من الفتيان الأغرار, ويطلقون الرصاص عليهم بالرأس مباشرة..
العملية تــمــت بشهر أيار الماضي, على المدرج الروماني بمدينة تــدمــر الخالدة المنكوبة.. حسب هذه المواقع (الحيادية).. بحضور مجموعة من أهالي تــدمــر الذين أجبروا على حضور هذه الجريمة الداعشية الإضافية.. والتي تعبر أيامنا, بلا أي استنكار عادي واضح من الأنتليجنسيا الإسلامية وغيرها هنا وهناك... نخب جامعية ملونة والتي توقفت صالوناتها ونشاطاتها الاجتماعية والأدبية والاجتماعية والمطبخية.. بسبب العطلة الصيفية المطولة والتي تندب فيما بعد ببعض الأبيات الشعرية المحلية.. هنا.. وأحيانا هناك.. ببعض المصايف الملونة المزدحمة على الشواطئ التركية .. وبين صحنين يندبون حصيلة كل نكباتنا السورية.. خلال كل سنوات هذه الحرب الكافرة ضد الشعب السوري الصامد الجريح... يلونون فيها صفحاتهم الفيسبوكية.. لقضاء الوقت والوصال مع الأهل والأصدقاء.. لا أكـــثـــر!!!...
لم اسمع عن تظاهرات حقوقية إنسانية.. ولم أسمع جالياتنا السورية البورجوازية هنا تصرخ أنا سوري من تدمر... وها هم يتوزعون في المصايف التركية واليونانية والقبرصية.. وحتى في الفيللات اللبنانية.. على بضعة كيلومترات (آمــنــة) من الحدود السورية المشتعلة... حيث يعودون بلون مشمس بــرونــزي هوليودي... إلى فيللاتهم هنا.. ولم يسمعوا كلمة واحدة عن إعدامات داعش في الحسكة وتدمر.. ومئات القتلى في حلب وريف دمشق وغيرها من المدن السورية وطرقاتها المنكوبة... ولكن إذا قــرأوا ــ صدفة ــ كلمة انتقاد تذكيرية لهم.. أو كلمة عن عصبياتهم الطائفية التي أصبحت موضة مظاهرية تقليدية, بأشكالها الإسلامية الجديدة... ينفجرون غضبا وحقدا وشتما وكراهية واعتراضا, ضد كل من يذكرهم بهذا الواقع الصريح الواضح, والذي شــاركـوا فيه بأشكال مختلفة, بانهيار البلد, وتفاقم نكباته.. واغتصابه من جحافل خلافة داعش وشركائها وتفرعاتها وحلفائها الظاهرين والنائمين والمنتظرين والمؤيدين والحياديين الصامتين.
لهذا السبب سئمت الندب والنادبين.. والصمت والصامتين.. والنقاد والناقدين القامعين بصالوناتهم الأدبية والاجتماعية.. وخاصة الحياد والحياديين المطلعين الذين لا يكلفهم حيادهم فلسا واحد... ولكنهم ينتقدون بهمهمات النميمة العربية العادية المعتادة كل من يعبر بصراحة عن مسببات الأزمة السورية.. وأولها التآمر والفساد والتعصب الطائفي النائم.. مسميا الأشياء بأسمائها الحقيقية بلا مراوغة ولا دوران اللسان بالباطن والظاهر.. ومراضاة القتلة, خشية وعادة ومناورة.. متحسبا إذا وصلوا إلى أسلمة السلطة بجميع أشكال الخلافة.. بأعتم أشكالها... حتى يضمن إمكانية العودة إلى المتاجرة مع الأسياد الجدد هناك... حفاظا للمثل المهترئ الدارج " اللي بياخد أمي.. بسميه عــمــي!!!..."
كما سئمت من يكتفون بالدعاء والصلاة والابتهال فقط إلى الآلهة التي غادرتنا من أزمنة بعيدة... حتى يــفــرج عن البلد مــآســيــه.. كأنه هو صانع المآسي...
اؤكد لكم يا بشر الخدر والنوم والصلاة والانتظار.. أن إلهكم قد يئس منكم ومن ابتهالاتكم.. ومن انتظاركم ليلة القدر.. وأن الحلول والدواء والعلاج, كانت من بداية البدايات بأيديكم.. ولكنكم منذ بداية البدايات, فضلتم الالتزام بعاداتكم وانتظاركم ونومكم وصلاتكم.. بانتظار الحلول من السماء التي لم تــرد ولــن تــرد عليكم.. لأنها ليست على الإطلاق مصنع أو مستودع حلول لكائن من كان... حتى لمن ظنوا عبر قرون بعيدة مريرة.. وتجارب سوداء متتابعة عبر تاريخهم.. أنهم أفضل أمـة عند الله!!!.........
*********
بعد سنة.. عودة إلى الأختين فــايــا وريــحــان يـــونـــان...
حتى أذكر هذه الأنتليجنسيا الإسلامية والعربية والسورية.. أو ما تبقى منها... هـــنــاك و هـــنــا, حتى أذكرهم بصمتهم وجمودهم وحيادهم ونومهم وصلواتهم... ماذا عملتم من جديد من أجل ســوريا.. وها نحن نقارب السنة الرابعة وأربعة أشهر.. ضـد ســوريـا و شعبها... مقابل ما تفعله الأختان يونان.. فايا وريحان.. اللتان تجوبان عواصم العالم ومدنه الكبيرة, لتذكر الشعوب وليس الحكومات, بمأساة بلد مولدهما ســوريــا, وهما اللتان تعيشان من سنين بعيدة طويلة, بأمان دولة الــســويــد؟؟؟... هل سمعتم فــايــا واغنيتها " أحــب يــديــك " بخمسة دقائق مصورة, تحمل إلى القلوب الجامدة, حقائق عن بلد مولدها وآلامه أكثر ألف مرة من فيسبوكياتكم وأشعاركم وتفسيراتكم وشعاراتكم وابتهالاتكم ومطابخكم العربية الوهمية مجتمعة.. وألف ألف اجتماع بصالوناتكم... بضعة كلمات واقعية ونغمات خافتة تهز الشعور الإنساني لــتــذكــرنــا بالأرض التي جئنا منها ومأساة شعبها وجوعه وأمانيه وحرياته وانتفاضاته كلها.. برونق جدي حقيقي إنساني وطني حقيقي كامل... فتعلموا يا بشر وافهموا... واســتــيــقــظــوا!!!........
*********
عـلى الــهــامــش :
ــ وعــن الــطــقــس
جميع وسائل الإعلام الأوروبية من مساء يوم البارحة الأحد 5 تموز 2015, لا حديث لها إلا عن أزمة ارتفاع الحرارة بجميع البلدان الأوروبية وخاصة في فرنسا من 35درجة حتى 42 درجة ببعض المناطق... اهتمام سبق الاهتمام بالأزمة الاقتصادية والديون اليونانية والاستفتاء الذي ظهرت نتائجه البارحة بساعة متأخرة من الليل برفض الأكثرية اليونانية للديكتات الأوروبي الذي يريد فرض مزيدا من التقشف والتفقير عليه.. مما قد يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة الأورو.......
أما أنا فكل هلعي وانشغالي... هذا الطقس الحار القاتل.. لا بالنسبة لقلبي المتعب.. إنما لآلاف اللاجئين السوريين الهاربين المكدسين في بعض المدن والمرافئ اليونانية والإيطالية والفرنسية... وبينهم أطفال ونساء وشيوخ... صحيح أن هناك مؤسسات مسيحية خيرية, وروابط طبية غير حكومية, وجمعيات من الصليب الأحمر الأوروبي, تبذل العديد من طاقاتها من أجلهم ومن أجل الآلاف من اللاجئين من جنسيات أسيوية وإفريقية متعددة, بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية والإقليمية.. ولكن هذا لا يكفي.. نظرا لتفاقم وتزايد الأعداد يوميا.. دون وجود تغيرات وحلول جذرية في البلاد التي هربوا وأتوا منها... بالإضافة إلى تفاقم البطالة والخوف والعنصرية بكافة البلدان الأوروبية التي يتكدس فيها هؤلاء اللاجئون.. بانتظار قبول لجوئهم.. أو رفضهم وترحيلهم.. أو بقائهم ضائعين بلا بطاقات إقامة مؤقتة... مما يزيد أزمات هؤلاء اللاجئين الهاربين.. والبلاد التي يتكدسون وينتظرون فيها............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولوكوست Holaucoste الشعب السوري
- ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأي ...
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...
- لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...
- لنتذكر هيفاء عواد و دارين هانسن
- هذه المدينة.. هل ستصبح يوما داعشية؟...
- غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإع ...
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مرة أخرى... غضب مشروع...