أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وبعدين؟؟؟!!!...















المزيد.....

وبعدين؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبـــعـــديـــن؟؟؟!!!...

المؤسسة الغير حكومية Solidarité Internationale
مؤسسة ECHO من الاتحاد الأوروبي
مؤسسة إنتاج Darjeeling الباريسية
والصحفية المستقلة Martine Pradel
خلقوا الموقع الذي سموه « Wou Ba’aden » وبــعــديــن..
لجلب انتباه متابعي الأنترنيت في أوروبا.. والجمهور اللبناني, حول مــآســي المليون ونصف لاجئ سوري الذين يعيشون بينهم.. بعيدين كل البعد عن أبسط وسائل العيش وأدناها... وغالبا.. وأحـــقـــرها!!!.......
موقع يحتوي على عديد من المعلومات الضرورية للاجئين أنفسهم.. للبحث عن مأوى أو لقمة أكل... موقع يحتوي على عديد من المعلومات الضرورية للعيش يوما بيوم... ولــكــن... ولكن كم عدد هؤلاء اللاجئين المنكوبين, يملك جهاز أو هاتف محمول حديث, أو خط انترنيت.. وخاصة بالتكلفة العالية الضرورية للحصول على خط انترنيت؟؟؟.........
بادرة طيبة.. ولكن مع آلاف الصعوبات اليومية.. لبداية الوصول إليها...
إنني أحترق.. أختنق... لا أستطيع الصراخ... أوهكذا أصبح السوريون بأزقة لــبــنــان.. شحاذين.. مشردين.. محتاجين.. بلا وطن.. بعد أن وزعوا العزة والكرامة والشموخ لكل الدول العربية التي تحيط بهم؟؟؟... واليوم كل الدول العربية المحيطة بــســوريــا, وأبناء عمومها وجيرانها.. تغلق أبوابها وتفتحها.. وتفتحها وتغلقها (وتتعنطز) بحدودها ومدنها وقراها وشوارعها.. رافضة أبسط مبادئ حقوق اللجوء لهؤلاء الهاربين من الفظائع والموت.. فارضة شروطا عجيبة غريبة عليهم.. ناسية أن سوريا وشعبها هي التي احتوتهم وساعدتهم ودافعت عن ديمومة وجودهم, سنوات وسنوات, بعد أن ضحت بسبيلهم بزهرة شبابها...
واليوم يحتاجون لموقع أنترنيت حتى يذكرهم بأبسط واجبات الإنسانية.. موقع انترنيت, تبتدعه صحفية فرنسية, ومؤسسات أجنبية.. تستيقظ بعد سنوات من الموت والخراب والدمار.. بعد أن احترق أكثر من نصف بلدهم.. ومئات الآلاف من القتلى.. وملايين المشردين.. أضــف على ذلك آلاف الموتي غرقا في البحار.. بعد أن يئسوا من الحصول على فيزا.. للخلاص وهربا من الموت الذي ينقض عليهم من كل المفارق والفرق...
يا جماعة.. يا بــشــر.. لم تعرف سوريا ولم يعرف شعبها مـاسأة ونكبات وتمزقات وخراب من أقدم التاريخ.. مثل هذه السنوات الأربعة المريرة من هذه الحرب الآثمة, والتي يتكاتف مجرمو الأرض وملتحوها ومحاربو خرافاتها وهلوساتها وجنون دياناتها..ليجعلوا من أرض ســوريــا معبرا لجنة غريبة عجيبة مصنوعة لعقول عجيبة غريبة.. بعيدة عن كل منطق إنساني طبيعي... مناطق مزهرة تاريخية كاملة.. تحولت إلى تلال قمامات وخراب وموت... موت كل شــيء.. وخاصة مـوت كل جمال إنساني.. وزعته ســوريـا والسوريون لأمم الأرض كلها.. عبر آلاف السنين... حتى انقضت على سوريا والسوريين, جحافل إرهابية إسلامية.. جاءت من غياهب الجهل والجهالة.. لتجعل من هذه الجنة الطبيعية الحقيقية.. معبرا لــلــموت.. وللموت فقط.. ومن شعوبها الطيبة الذكية.. شــحــاذين ولاجــئــيــن.. بأرض تركيا والأردن ولبنان.. أو فقيرة هاربة لكل مكان.. أينما كان...
آه الجراح عليك يا ســوريـا.. إذ لم يعرف ولم يـــر التاريخ يا ســوريا.. من كل هذا.. بأي زمان... إلا بهذه الأزمان.. زمن الخلافة والسلطان... حيث تحول شعبك إلى قطعان هاربة.. وجرذان... فيا لعنة القدر.. على حكام هذا الزمان... من كان يصدق بأي يوم من الأيام بأن هذا الشعب الذكي الأبي.. يحتاج إلى جمعيات إنسانية أجنبية, لتدافع عنه.. وتطالب له بأدنى أسباب العيش (ولا أقول الحياة).. وهو الذي كان يبشر بأرض المشرق السورية " أن الحياة وقفة عـــز "... ها هو ينحي على الأرض بشوارع بيروت وطرابلس وعكار وجبل لبنان.. مستجديا بقايا بقايا فتات موائد اللبنانيين... يا لنكسة الجرح والعار والألم...
لا يمكنني فهم وقبول هذه النكسة.. ولا أقبل لشعب بلد مولدي سوريا هذه الموات التاريخي, ولا استجداءه تعاطف الأمم وحسناتها وخيراتها... وهو الذي احتوى أبناء الدول العربية كلها ــ مجانا ــ بجميع جامعاته باختلاف علومها وموادها... وكانت دمشق واللاذقية وحلب وحمص وغيرها من المدن السورية, صدرا وقلبا مفتوحين لشابات وشباب العالم العربي بأســره... واليوم هذا هــم أخواننا وأبناء عمنا وجيراننا , حتى يــردوا الجميل, يرسلون لسوريا ذباحوهم وقتلتهم وملتحوهم, مستنفرين كل مهلوسي الــغــرب, ومحرومي الجنس, أرتالا وفصائل.. لتدمير وتفجير آلاف السنين من حضارة سوريا وإنسانيتها الخالدة.. وتهجير شعبها وتحويلهم إلى شحاذين في لبنان وغير لبنان.. يا لنكسة الإنسانية.. ويا لنكسة التاريخ والحضارة!!!...
*********
« دي ميستورا يغادر دمشق ويدين استهداف المدنيين ويؤكد على ضرورة حمايتهم.
غادر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم دمشق وحيث ادان استهداف المدنيين, مؤكداً على ضرورة حمايتهم. «
(موقع سيريانيوز)

ــ بهذه العبارة الحيادية الباردة الجامدة, صدر بيان ممثل سكرتير الأمم المتحدة للأزمة السورية, لدى مغادرته دمشق, بعد مقابلته للرئيس بشار الأسد, والتي لم تغير من سابقاتها ولم تــؤد لأي حل سلام معقول.. أية نقطة أو أبسط فاصلة عادية... لهذه الحرب الاعتدائية ضد سـوريا وشعبها التي تدوم من أربعة سنوات وأربعة أشهر...
ومن المؤسف أن المبعوث الأممي, والذي ككل من سبقوه لا حول له ولا فعل ولا قوة.. لم يــســم القطة قطة.. عندما طالب حماية المدنيين بالعاصمة الحزينة دمشق.. ولم يسم القتلة والذين يقذفون المدنيين عشواء بصواريخ عشوائية من خنادقهم ومزاريبهم المحيطة وحاضناتهم المحيطة بهذه المدينة التي عبر فيها غزاة الأرض وعربان الصحاري, عبر التاريخ... وبقيت صــامــدة شــامــخة واقفة...
يا سيد دي ميستورا.. صرختك الخجولة المبهمة.. كهمهات معلميك وأسيادك بمجلس الأمن وجمعية الأمم المتحدة.. يمكنك أن تضعها حيث تشاء... لأنها غير مفهومة.. وضائعة في أروقات مجالس معلميك.. ولا تغير من واقع ضحايا دمشق, قيد شــعـرة واحدة... وأنت تعرف مسبقا من أين تأتي قذائف الإجرام.. ولكنك ملزم بالصمت.. لتأمين عيشك... وشعب سوريا, لا ينتظر أي حـل ولا أية بادرة سلام من أسيادك.. وأنت تعرف كما يعرفون.. بأن أسيادك بهذه المجالس الأممية.. وخاصة محركة كراكوزاتكم.. هي حكومة أوباما.. ولوبيات ومافيات أمريكا وخصيانها.. أولاد عمنا الــعــربــان!!!...
يا سيد دي ميستورا.. يا إنسان... بق البحصة.. أنطق بالحقيقة... أو استقيل........
***********
عـلى الــهــامــش :
ــ نــفــقــات و حــســابــات
صرح الناطق باسم وزارة الحرب الأمريكية, بأن نفقات الحرب ضد " داعش " بكل من العراق وسوريا كلفت الخزانة الأمريكية حوالي 2,7 مليار دولار, منذ شهر آب من العام الماضي حتى اليوم.
ولكن الناطق باسم هذه الوزارة, لم يذكر على الإطلاق التكاليف البشرية والحضارية والمادية التي خسرتها كل من سوريا والعراق, بهذه الحرب الآثمة التي حرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بهاتين الدولتين, تنفيذا لمآربها ومؤامراتها ومخططاتها الرأسمالية والبترولية والاستراتيجية, لتغيير خارطة المنطقة... وأنها هي التي خلقت داعش وأبناء داعش وأخوة داعش وحلفاء داعش, وكل ما تفرع منها من سرطانات وإرهاب وموت وغزو وتفجير وتدمير واغتصاب وبلبلة في العالم... واليوم تتباكى من ارتفاع النفقات, والتي لا بد سيعوضها لها زلمها العربان النفطيون حتى آخر دولار...
أما سوريا والعراق, من سيعوض لهما نكباتهما الإنسانية, والتي تحتاج لمئات السنين من إعادة البناء... دون لململمة الجراح... وخاصة تشريد ملايين اللاجئين من هذين البلدين اللذين وزعا الحضارة والكتابة والمبادئ الإنسانية بـالــعــالــم القــديم, قبل ابتداع جميع الأديان... وعالم الكراكوزات والروبويات ورأسالمال.. يغلق بوجوههم أبواب كل حدوده...
يا لعار الحداثات والحضارات.. ويا لنكسة الإنسانية!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة.. حــزيــنــة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وبعدين؟؟؟!!!...