أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مدينة تدمر السورية Palmyre















المزيد.....

مدينة تدمر السورية Palmyre


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 19:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـديـنـة تــدمــر السورية Palmyre
هل يمكنكم أن تتصوروا الكارثة الإنسانية والتاريخية والتراثية التي سوف تقع, فيما إذا احتلت قوات داعش مدينة تــدمــر السورية الــخــالدة, والتي كان يزور آثارها التي تعود إلى قبل وصول كل الأديان إلى سوريا, مئات آلاف السواح سنويا من كافة أقطار العالم... تراث تاريخي تتحدث عنه جميع متاحف ومدارس التاريخ بكل دوال العالم المتحضر... هل تتصوروا داعش, المتخصصة بقتل البشر وكل حضارة إنسانية لا تتفق مع الشريعة التي ابتدعت تفسيراتها والتي لا يقبلها أي عقل أو منطق إنساني.. فيما إذا دخلت إلى هذه المدينة التي تحمل أولى آثار التراث والحضارة السورية؟؟؟... يا للهول.. ويا لخسارة الإنسانية... داعش التي تفجر كل تراث حضاري, بعد قتل البشر الذين يحافظون عليه...
العالم (الــحــر) يتخوف ويستنكر... على الورق.. وعلى الورق فقط.. ثم يغسل يديه.. كما غسل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي يديه من دم عيسى بن مريم قبل صــلــبــه!!!... لهذا إنني استنكر وأنــفــي نعت " العالم الــحــر " لهذا العالم الذي لا يستنكر ولا يغضب سوى لحماية مصالحه البترولية والرأسمالية... وكل ما تبقى دونكيشوتيات خرافية وكذب ودجل...ولم يتبق عندي لهم أي احترام... وعلى رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك حسين أوباما, هذا الإنسان الذي باعنا أطنانا من الكذب والدجل وأنه سيمحي كل أخطاء سابقيه ويعيد الإنسانية للمظلومين في العالم... وهو أول المشجعين للقتلة والمفجرين وهلوساتهم.. ومن ثم يمثل علينا بأقوال وأفعال كراكوزية, أنه يحارب داعش ويحارب بشار الأسد حتى يعيد الديمقراطية إلى سوريا وشعبها... وأسلحته وأسلحة حلفائه من إسرائيليين وأوروبيين تباع وتعطى بأموال سعودية وقطرية إلى داعش وجميع حلفاء داعش من جحافل إسلامية جاءت من غابات الأرض كلها... هل تتذكرون عندما دمرت هذه الجحافل الإسلامية من أشهر مدينة معلولا السورية وكنائسها الأثرية العالمية.. وقتلت نصف شعبها وهجرت من تبقى.. نعيق وكتابات.. نعيق وصراخات وتصريحات وكتابات كاذبة مزورة.. فقط لا غير.. للاستهلاك المحلي.. في أوروبا ذات التاريخ والتراث المسيحي... وظهر على المنابر هولاند رئيس الحكومة الفرنسية ووزير خارجيته فابيوس.. وعيونهم تدمع بخبث مركب مصطنع خادع.. بأنهم سوف يحمون مسيحيي سوريا.. وقدموا لنا على محطات التلفزيون عائلة عراقية (مسيحية) قادمة من إحدى المناطق الكردية.. مطبلين مزمرين... بأنهم سوف يحمون مسيحيي العراق وسوريا.. كل مسيحيي العراق وسوريا.. كأنهم أنزلوا المسيح عن صليبه... بينما بالاحصائيات الدولية حكومة مسيو هولاند وفابيوس هي آخــر الدول الأوروبية حتى هذه الساعة باستقبال اللاجئين السوريين.. مهما كانت مذاهبهم.. ما عدا المليارديرية منهم... فجميع الأبواب مفتوحة امــامــهــم....
وعلاقاتهم وسياستهم بالنسبة لسوريا أو العراق, ما زالت منسوخة حرفيا عن السياسة الأمريكية... خطابات كرتونية استهلاكية.. بينما على الأرض بيع أسلحة ودعم لوجيستي كامل لجميع الفرق الإسلامية الإرهابية التي تحارب على الأرض السورية, زارعة الموت والخراب والتفجير والإرهاب... لإنهاك الجيش والدولة السورية.. وتفقير وهلاك وتهجير الشعب السوري... حيث تندر الكهرباء وتقطع المياه ويفتقد الدواء والمواد الغذائية اليومية الضرورية.. مما أدى لانتشار أمراض وأوبئة كانت زائلة من أزمنة بعيدة بهذا البلد المنكوب الحزين... بسبب هذه السياسات المخادعة الإجرامية الأمريكية ــ الأوروبية, والتي لا تسعى إلا من أجل مصالحها الرأسمالية والاستراتيجية.. وخاصة ديمومة الدفاع وتوسع دولة إسرائيل على حساب جيرانها... هذه هي الحقيقة الوحيدة.. تطبيق نظرية كيسنجر من ستينات القرن الماضي التي بدأت خطوة إثر خطوة مدروسة, بإعادة العرب إلى أولى حالاتهم المتصحرة الإنسانية والاجتماعية.. وازدهار دولة إسرائيل الكبرى وديمومة واستمرار توسعها... وللأســف لم يفهم العرب العربان خفايا هذه المؤامرة, وانضموا برضائهم وغبائهم الجيناتي تحت لوائها... وساهموا بملء رضاهم وغبائهم تقتيل العرب للعرب, تحت راية الإسلام.
بعد معلولا السورية.. وبعد العديد من المدن السورية التاريخية.. ها هي مدينة تــدمـر الأثرية التي كانت حضارتها وقوانينها وشرائعها وأنوارها الحضارية تتوزع على العالم القديم بأسره.. سوف تدمر وتفجر وتمحى.. إن اخترقتها هذه الجحافل الإسلامية التي فاقت جحافل هولاكو بالقتل والفظائع والتخريب... وتمحو كل آثار حضارتها ورسالتها التاريخية... وصمت العالم الغربي "والــعــربــانــي" المجرم الأسود الذي لا هم لـه سوى رحيل بشار الأسد.. لإتمام تفجير الوطن السوري.. والقضاء على عـزة السوريين وكرامتهم وروح مقاومتهم........
*************
على الـــهـــامــش:
ــ من جديد وبدلا من البحث عن وسائل سلمية إنسانية للأزمة السورية وإيجاد حـل بين أطراف معتدلة سياسية سورية, لإدارة سورية معتدلة من جميع الأطراف لدولة سورية علمانية موحدة متحررة من كل جحافل إرهاب خارجية.. تبيض علينا السلطات و المخابرات الأمريكية بكذبة جديدة عن اكتشافها لوجود غاز الساران Gaz Sarin ببعض المستودعات التابعة للدولة السورية, لم تسلم بعد للهيئة الدولية التي استلمت كل المواد الكيميائية الممنوعة وتعهدت بإتلافها... وتوعدت السلطات الأمريكية بالويلات والغضب وشن الغارات الجوية الضرورية للتخلص منها... كذبة فاجرة ضخمة رهيبة, كجميع الكذبات الأمريكية التي استعملتها سواء في العراق أو في ليبيا أو في اليمن.. وحتى في سوريا منذ سنوات.. وفي العديد من البلدان حتى تبرر اعتداءها الغاشم على أراضيها.. تصوروا لو أن هناك حقيقة مستودعات غاز ساران.. تفجرها ضربات جوية.. تصوروا النكبات التي سوف تقع على السكان المحيطين بالمستودعات لمئات الكيلومترات... إذن هذا دجل وكذب ونفاق وتخطيط تشارك بـه الحكومة الأمريكية وأجهزتها ووسائل الإعلام الواسعة الخاضعة لها.. لاستمرار الضغط على الدولة السورية لإضعاف مقاومتها, وإضعاف دعم حلفائها لها ومحاولة إجبارهم على التراجع عن دعمها.. وخاصة بالمحاولات الضعيفة للسيد دي ميستورا (الممثل الأممي) لجمع الفرقاء السوريين من جديد حول طاولة مفاوضات... لأن الولايات المتحدة الأمريكية والتي ما زال يقبع في جوارير ملفاتها السرية, مشروع هنري كيسنجر, والذي لم تتغير فاصلة واحدة منه من ستينات القرن الماضي, والذي خطط كل ما له علاقة بإعادة تصحير جميع الدول العربية, واحدة تلو الأخرى, بداية من التي تشكل بمقاومتها أي اعتراض لمشاريعها الاستعمارية والبترولية ودعم وحماية دولة إسرائيل.. تصحير وتفجير وتهجير وتفتيت...
ــ لهذا الأمر.. آه لو بدلا من هذا "الربيع العربي" المزيف الذي ارتدى مشاريع صحوة إسلامية سلفية هدامة.. آه لو استيقظ العرب بإمكانياتهم العددية والثرواتية على صحوة حضارية حقيقية علمية.. بدلا من حروبهم الدينية العميقة الغباء الغريزي...
هل يستيقظون اليوم وجحافل الإرهاب الهدامة على أبواب معلولا السورية التاريخية, ويصرخون ويقررون وقف القتال بين أبنائهم وشعوبهم وأخوتهم.. محاولين إنقاذ هذا الوطن السوري والذي تفجر أكثر من نصفه وهاجر نصف شعبه بعد أن قتل منه مئات الآلاف... هذا الوطن الذي كان آخر صدر وآخر مهد للحضارة الإنسانية التاريخية... وأخـر جــســر انتقلت منه أنوار المعرفة والتاريخ...
واليوم صمتكم جريمة يا عــرب.........
بــــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مـكـان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة
- الحرب العالمية الرابعة... فيديو تصوري... يمكن أن يحث
- راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مدينة تدمر السورية Palmyre