أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة ماكيافيل...















المزيد.....

عودة ماكيافيل...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مفوض أوروبي, Carlos Moedas من أصل برتغالي, كان من أصحاب الحلول الاقتصادية بالحكومة البرتغالية, لحل الأزمة الاقتصادية في البرتغال, بزيادة تفقير الطبقات الفقيرة.. وبقطع جميع المساعدات الاجتماعية عنها, وتخفيض الرواتب الهزيلة في البرتغال, بنسبة 20% أيضا, حتى يــســد عجز ميزانية بلاده الغارقة بالديون.. بدلا من تحصيل ضرائب إضافية من المؤسسات والشركات الرأسمالية والعائلات الرأسمالية المعروفة التي انتفخت خلال عشرات السنين على ظهر الطبقة العاملة الفقيرة في البرتغال... دون أن نجهل أن الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه, لم يجلب الازدهار والرخاء والانتفاخ سوى للشركات الرأسمالية المتعددة (أو المجهولة) الجنسيات.. وتخفيض الرواتب والحد الأدنى وإلغاء العديد من المكتسبات العمالية, وزيادة البطالة بأشكال مفتعلة متعددة...صرح هذا المفوض الفهلوي بأنه رغم البطالة المستشرية بكل الاتحاد الأوروبي, بسبب تهجير كل مصانعها وما تنتج و تبيع من مواد استهلاكية إلى الصين حتى أشهر ماركات الملابس النسائية والرجالية...صرح هذا المفوض الأوروبي على محطة راديو أوروبا واحد الفرنسية Europe1هذا الصباح أن هناك مشروع برئاسة مفوضية الاتحاد الأوروبي (بتوجيه أمريكي) لاستقبال سبعة ملايين لاجئ إضافي من البلاد الإفريقية والأسيوية التي يرحل سكانها يوميا باتجاه الشواطئ الإيطالية, سعيا لحياة آمنة أو معيشة أفضل, بسبب الفقر والمشاكل والثورات والحروب... دون أن ننسى طبعا أن الحكومات الأمريكية وتجار الحروب الأمريكان والأوروبيون, هم نفسهم الذين يسببون كل هذه المشاكل والثورات والحروب... وأضاف هذا المفوض الأوروبي البرتغالي الجنسية والأمريكي التربية السياسية, بأن العديد من هؤلاء المهجرين القادمين يملك تقنيات عالية باختصاصات عدة.. ويقبل العمل في أوروبا بأجور زهيدة... تصوروا يا بشر ماذا يدور بأذهان هؤلاء السياسيين لمستقبل البشر... حروب وثورات وتهجير كامل للشعوب, لتغذية الثروات الرأسمالية المجهولة الجنسيات (بدلا من تعدد الجنسيات)... ومن ضمن هذه المشاريع ولد بأفكارهم الجهنمية المجرمة تفجير الدولة اليوغوسلافية وتجزيئها بعد حروب أهلية إثنية... و"الربيع العربي" الذي أدى إلى الانفجارات والموت والجحافل الإسلامية, داعش والنصرة وغيرها... والعديد من الحروب والتقسيمات ومئات آلاف القتلى والمهجرين في العالم العربي والعالم الإسلامي... ولم تنته المجزرة العالمية بعد.. ولا أحد يعلم متى سوف تنتهي... حتى أن هناك بعض الهمهمات الضعيفة الضئيلة ببعض الأوساط الأوروبية النادرة في أوروبا, من اليمين واليسار.. ولكن تبقى ضعيفة تجاه الهيمنة الأمريكية على سياسات الاتحاد الأوروبي.. هذه الهمهمات الضعيفة بدأت تنذر من أخطار هذه الهجرات الجماعية ونتائجها على أوروبا... والتي لم تهضم بعد الهجرات السابقة ونتائجها على الاقتصاد الأوروبي المتعب من ثلاثين سنة حتى اليوم... والذي تفاقم بسبب الاتحاد الأوروبي والأورو... وعندما تتفاقم البطالة في بلد ما ويتقهقر الاقتصاد.. ويظهر الفقر حتى بين الطبقات المتوسطة... تتجه دوما الأنظار الحاقدة الناقدة نحو الغريب الأجنبي.. وخاصة من يقبل كافة الأعمال المرهقة بأجور زهيدة وغالبا زهيدة جدا.. تستغلها مافيات العمل غير المصرح.. أي بالأسود كما يسميه العامة...مما يؤدي دوما حسب الاختصاصيين بتحليل المجتمع إلى ازدياد وتفجير الحركات العنصرية وردات فعل سلبية جدا بين الإثنيات المختلفة التي هاجرت إلى أوروبا.. وخاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. وازدادت خلال العشرين سنة الأخيرة.. بسبب ازدياد الجفاف والفقر والحروب الإثنية بالبدان الإفريقية والأسيوية... حروب أثارتها طبعا الشركات الأجنبية التي تتاجر بالنفط والأورانيوم والأسلحة بالدول الفقيرة.. والتي يعين رؤساؤها غالبا من هذه الشركات الأجنبية.
وإن عدنا إلى تواريخ البلاد العربية, منذ ما سمي استقلالها أو إنشاء جمهورياتها وممالكها وأماراتها وحكوماتها ومشيخاتها, بالقرن الماضي حتى اليوم.. إن حللنا أعمالها وسيرتها ونتائج تطورات مشاريعها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية, نرى أنها لم تخدم سوى مصالحها العائلية أو العشائرية أو مخططات بقائها بالحكم, دوما من ضمن هذه المشاريع التي رسمتها هذه الشركات العالمية المتعددة أو المجهولة الجنسيات التي تتقاسم خيرات هذه البلدان.. وهي التي تخطط دوما مستقبل وحياة أو موت هذه البلدان.. حسب مصالحها الرأسمالية.. والرأسمالية فقط.. دون الاهتمام بحياة أو موت ملايين البشر.. أو تشريدهم بأربعة أقطار المعمورة...
مخططات ماكيافيللية رأسمالية عالمية, تديرها مافيات ولوبيات أمريكية ـ صهيونية دينها الوحيد المال وانتفاخ المال ولا شيء سوى الربح ومصلحة الدولار اذي يحمل بكل طبعاته منذ أوائل أيام اختراعه الجملة التالية:
In God we trust
بالله نحن نؤمن.....
تصوروا هذا الإله الأمريكي يا بــشــر... واحذروا منه...
وخاصة يا عرب... يا شعوب المخدرين بالدين والأحلام.. وأن نفطكم دائم إلى الأبد... وأنكم أفضل أمة عند الله.......
بينما أنتم مخدرون نائمون.. نفطكم ينفذ.. وأحلامكم تموت... وسوف تعودون إلى صحاريكم الجافة الميتة... كما خطط لكم كيسنجر من سنوات بعيدة...
*********
على الــهــامــش :
ــ Wikileaks
عندما قرأت صدفة على النت بعض صفحات هذا الموقع الذي نشر فيه بعض العاملين بقسم المحفوظات للمخابرات الأمريكية, والذين ما زالت تلاحقهم عدالتها, أن الرئيس السابق للهيئة الإدارية للاتحاد الأوروبي José Manuel Barroso ورئيسها الحالي Jean Claude Juncker كانا يعملان كعديد من المسؤولين بهيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أو حتى الحكومات الأوروبية, من بداية التزاماتهم أو عملهم بهذه المؤسسات أو الوزارات الأوروبية, كانوا يعملون بأشكال مختلفة مع المخابرات الأمريكية... وأن هذه المؤسسة كانت وما زالت تتجسس وتراقب جميع الاتصالات للحكومات الأوروبية بواسطة أقمارها الصناعية.
وفضيحة استماع ومراقبة هاتف السيد أنجيلا ميركل, رئيسة الحكومة الألمانية من المخابرات الأمريكية العام الماضي.. بواسطة صحيفة ألمانية... والتي ســرعان ما تــم الاتفاق على نسيانها ولفلفتها, بلا اعتذار. ولا بد أن عمليات من هذا النوع مستمرة. لأن أمريكا لا أصدقاء لها بكل العالم إلا مصالحها ومصالح مؤسساتها الراسمالية.. ومصلحة ديمومة دولة إسرائيل ومصالحهما المتزوجة والمتشابكة مع المصالح الأمريكية والاستعمارية والهيمنة على خيرات شعوب العالم.............
بعالمنا الأسود اليوم, حيث تهيمن الحروب المحلية والثورات والفقر والمجاعات والتهجير والقتل الجماعي, والكراهيات المهترئة والتعصب والخلافات الطائفية, والوعود الكاذبة والسياسات المخادعة وانواع الاضطهاد والتعذيب بأشكال مختلفة... وضياع القيم والحقيقة والمثل بين البشر.. وسيطرة الشجع وانتفاخ الثروات بأشكال غير مقبولة على حساب شعوب يقتلها الجهل والفقر والهلوسات الدينية... بعد كل هذا.. كنت من زمن طويل متشائما إيجابيا... لهذا السبب اليوم أنــزع كلمة " إيجابي" من تشاؤمي... وأعريها لتبقى "مــتــشــائــم".. فقط لا غير!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مـكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة..........
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة
- الحرب العالمية الرابعة... فيديو تصوري... يمكن أن يحث
- راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة ماكيافيل...