أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - المئذنة والمحرقة والمدخنة...















المزيد.....

المئذنة والمحرقة والمدخنة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــمــئــذنــة والــمــحــرقــة والــمــدخــنــة...

"بـكـت الـمـئـذنـة...
حين جـاء الغريب ــ اشــتــراهــا...
وبنى فوقها مــدخــنــة...
(أدونـيـس)
*********
كلمات كتبها الشاعر الفيلسوف السوري الرائع العتيق أدونيس من عشرين سنة على ما أعتقد. كلمات نبوءة أصبحت واقعنا اليوم... مــدخــنــة.. مدخنة أجسادنا ووطننا المحروق اليوم.. بعد أن كان مأذنة وخاصة منار حضارة عريقة.. وخضار وزهر وألوان وجمال... لا يرى منها اليوم, سوى مدخنة فوق محرقة...
والناس.. الناس أهل بلدي العتيق.. نـيـام... متعبون.. جــيــاع.. صــامــتــون.. خائفون... أو مــوتــى ومــهــجــرون!!!.......
من كان يصدق يا صديقي العتيق أدونيس, أن سوريا سوف تخفي محرقة.. تظهر منها و فيها اليوم مدخنة.. حتى نعرف أنها تخفي محرقة؟؟؟... أتذكر ويتذكر التاريخ أن أي من غزاة التاريخ وأفظعهم.. لم يفكر بحرقها.. منهم من تزوج أهلها.. وآخرون اكتسبوا حضارتها.. وآخرون اكتفوا بالجزية.. بعد أن ناموا وتلذذوا بأحضانها.. ناسين صحاريهم القاحلة.. ولكن ما من أحد حاول حرقها... أما اليوم عندما تجول شوارعها.. لا تــرى سـوى الخراب ثم الخراب وعلى الأسطحة المدمرة عشرات أو مئات المداخن... لا مدخنة واحدة...تنفث دخان ورائحة الموت...
وقلبي هــنــاك.. مدمى.. ولا أستطيع أن أبكي..
هل هذه ســوريــانــا؟؟؟...
وأتساءل.. ماذا تبقى من المئذنة... ومن بــهــاء أشـكال بعض الــمــآذن؟؟؟...
*********
السيد لوران فابيوسLaurent Fabius وزير خارجية فــرنــســا الحالي, يريد أن يقدم مشروعا للأمم المتحدة لحماية المسيحيين والأزيديين في العراق وســـوريــا.....
وأنا أقول له يا مسيو فابيوس من دعم وأيد وسهل تمويل وتسليح هذه المعارضات الإسلامية بكل من العراق وسوريا, خلال سنين طويلة.. وصمت وصمت وصمت وتــعــامــى عن المذابح والفظائع ضد الأقليات وتفجير كل آثار الحياة و الحضارات.. واليوم يريد أن يظهر شاهرا سيفه الدونكيشوتي ضد طواحين الهواء الداعشية.. حتى يوهمنا أنــه المنقذ التاريخي البطل للأقليات المنكوبة...
قليلا من العفة والخجل أمام المدخنة يا مسيو فــابــيــوس.
السيد باراك حسين أوباما وحكومته لا يريدان التدخل بالمذابح والحروب الطائفية ما بين السنة والشيعة... بعد التجهيزات الحربجية والضربات المختلفة التي قامت بها المملكة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
(الناطق باسم الأبيض في واشنطن)
هل نضحك أو نبكي أو نغضب أو نشتم من كان السبب بكل هذه الحروب الطائفية الغبية, غالبا بين مواطني البلد الواحد في المشرق والعالم العربي وما يسمى العالم الإسلامي... حروب غبية مبطنة نائمة أحيانا وهائجة ثائرة أحيانا أخرى.. عرف كيف يستغلها وزير خارجية أمريكي صهيوني عتيق من أصل ألماني يدعى كيسنجر (ولد بألمانيا بتاريخ 27 أيار 1923 ـ هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1938 مع عائلته وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1943) ثم أصبح وزير الخارجية الأمريكية أيام الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد... وهو أول مخطط صهيوني عالمي من الذين تخصصوا بتحضير تمزيق وتفجير المشرق وإضعـاف العالم العربي عن طريق إثارة النعرات الطائفية بها, لخدمة مستقبل توسع دولة إسرائيل وهيمنتها العسكرية على المنطقة... وما وصلنا إليه اليوم من تمزق " وثــورات " وفتن " ومــجــازر... والقاعدة وداعش والمنظمات الإسلامية وما وجهها الرهيب والإرهابي, سوى الجزء المكشوف الظاهر من هذه اللعبة السياسية الجهنمية العالمية...فكــانــت القاعدة.. وكان داعــش!!!...
ومع هذا حصل هذا الأنسان (هنري كيسنجر) على جائزة نــوبــل Nobel للسلام بسنة 1973... وهل يمكننا أن نحترم هذه الجائزة وموزعيها والمؤسسة التي تديرها بعد اليوم, إن كان هذا الإنسان الذي تسبب بموت وتهجير وإفقار الملايين من البشر الأبرياء... يحملها... يــا لــلــعــار... ويا لضياع القيم الإنسانية في العالم... وخاصة أن هذا الثعلب العجوز ورغم تقدمه بالسن يدير حتى هذه الساعة شركة عالمية, تعطي نصائح ومداخلات لشركات عالمية متعددة الجنسيات ولوبيات حربجية استعمارية عالمية... وخــاصــة أمــريــكــيــة...حيث أن جميع الحكومات والرئاسات الأمريكية, لم تغير شعرة واحدة من هذه السياسة العنصرية الكارهة المتآمرة الاستعمارية.. ولا تخدم إلا مصالح إسرائيل ومصالحها النفطية.
*********
عــلــى الــهــامــش :
ـــ عدد الــمــآذن في ســـوريــا
أردت أن أعرف عدد المــآذن الموجودة في سوريا, سليمة قائمة. فلجأت إلى الحــاج غــوغــلGoogle . ولما طرحت عليه السؤال على النت, جاءني الجواب من صفحة تسمى : العلمانيون السوريون (نــعــم ) تقول أنه منذ الفتح الإسلامي لسوريا سنة 640 ولغاية 1970 ميلادية بني فيها ثلاثة آلاف جامع... يعني ثلاثة آلاف مئذنة...ومن سنة 1970 لغاية 2012 بني أربعة آلاف جامع إضـافـي... يعني أربعة آلاف مئذنة...
ولكنني لم أستطع الحصول على أعداد الجوامع والمآذن التي ما زالت قائمة صامدة كاملة... أو التي انهارت وهدمت بسبب الصواريخ و التفجيرات العشوائية المختلفة... والتي لا يمكن إحصاءها حاليا بسبب تجزيء البلد, والأضرار العمرانية الرهيبة الواسعة التي أصابته.. حصيلة هذه الحرب الاعتدائية الــغــاشــمــة المفروضة عليه.
ــ تصريح :
صرح الرئيس بشار الأسد على برنامج "ستين دقيقة" 60 Minutes الذي أذيع بتاريخ 26من شهر آذار 2015على محطة CBS الأمريكية بأنه على استعداد لحوار إيجابي مع الولايات المتحدة. وذلك بعد تصريحات جون كيري وزير الخارجية بأنه من الممكن الحوار مع الرئيس بشار الأسد لوقف الحرب في سوريا. وأضاف السيد الأسد بأن الحوار الإيجابي الذي يضمن السيادة السورية, ممكن مع أي طرف حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
هل هذه علامة (إيجابية) بأن الدخان سوف يختفي من المداخن... وأن بعض الصفاء والزرقة والأمل قد تعود إلى ســـمــاء هذا البلد بعد أكثر من نصف مليون قتيل وملايين غير محدودة أو معروفة من المهجرين...
من يدري؟؟؟... من يدري؟؟؟............

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هــنــاك وهــنــا.. وبكل مكان في العالم.. طل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة
- الحرب العالمية الرابعة... فيديو تصوري... يمكن أن يحث
- راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - المئذنة والمحرقة والمدخنة...