أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خربشات سورية فرنسية...















المزيد.....

خربشات سورية فرنسية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خــربــشــات سـوريـة ــ فــرنــســيــة...
وفد برلماني فرنسي غير رسمي, اثنان من مجلس النواب, واثنان من مجلس الشيوخ, أعضاء بجمعية الصداقة الفرنسية السورية, زاروا دمشق ببداية هذا الأسبوع :
Gerald PABT اشتراكي ــ مجلس النواب
Jacques MYARD يمين ــ مجلس النواب
François ZOCCHETTO ــ وسط اليمين ــ مجلس الشيوخ
Jean-Pierre VIAL يمين ــ مجلس الشيوخ
استقبل هذا الوفد (الغير رسمي) نائب وزير الخارجية السورية السيد فيصل المقداد. ثم جرت مقابلة موسعة مع السيد وليد المعلم وزير الخارجية. تلتها مقابلة ووجبة غداء مع السيد أحمد حسون مفتي الجمهورية. وبالنهاية المقابلة المنتظرة مع السيد بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية, لمدة طالت أكثر من سـاعة.
وبالطبع الزيارات التقليدية لبعض المستشفيات الحكومية الدمشقية, وتصريحات تقليدية ضد الأمبارغو على الأدوية الذي فرضته بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التي تحتاجها المستشفيات السورية, لدرء الأمراض والإصابات والجروح التي تسببها هذه الحرب الآثمة الغبية ضد سوريا.
أما في فرنسا, ورغم قناعة غالب الجمهور الفرنسي, أن هذه الزيارة كانت بعلم السلطات الفرنسية الرسمية. ولكن السيد فابيوس صرح أنه لم يوافق عليها, مستنكرا ما جرى خلالها من التصريحات الدمشقية المحلية. أما العرير والصراخ ورد بشكل عرعوري مخز من رئيس الوزراء مانويل فالسManuel VALLS الذي منذ صباح البارحة استنكر هذه الزيارة لأنه يرفض التعامل مع "الجزار أو السفاح" (كلمات أحمله مسؤوليتها) بشار الأسد. بينما عديد من النواب (فرديا) صرحوا بصوت خافت أن فرنسا والعالم بحاجة إلى الرئيس بشار الأسد, إن كان العالم يريد حقا محاربة داعش وحلفاء داعش بشكل جدي واستراتيجي وبشري كامل... علما أن غالب المعارضات السورية (المعتدلة) الخارجية والداخلية, تخلت نهائيا عن التعامل مع داعش, معلنة استنكارها لهذه المنظمة الإرهابية ووحشيتها وفظائعها, بشكل كامل.

أما بقية الشخصيات الصهيونية الفرنسية المعروفة المحترفة الصراخ والتصريحات الحربجية الطنانة, كبرنار هنري ليفي وحاشيته وحلقاته الإعلامية, فأزبد وعربد واستنكر, متابعا تمثيلية معركته الشخصية لإنقاذ العالم وبيع الديمقراطية والمحبة والسلام.. وبقية بضاعته المتنكة, من بقايا حربه في العراق وليبيا ويوغوسلافيا وأوكرانيا.. واليوم ضد سوريا ورئيسها... بـوق أمريكي ــ صهيوني عالمي.. ولكن بالحقيقة اليوم, لم يعد يشتري أبسط الغلابة بضاعة هذا البوق الملياردير بفلس أو سنتيم واحد.. وأصبح الكثيرون في أوروبا يأخذون الطريق المعاكس عما يشير لهم ويدلهم عليه... كما غالب الناس في المقاهي والحانات.. الناس البسطاء.. يتساءلون, لماذا كل هذه الهيجانات الإعلامية ضد هذا الإنسان (بشار الأسد) الذي هو وشعبه وجيشه بأول خط النار والدفاع ضد داعش؟؟؟!!!...
ولكن مع الأسف ما زال أمثال فالس وفابيوس وهنري ليفي وحلقاتهم وارتباطاتهم السياسية.. هم الذين يديرون كل سلبيات العلاقات الفرنسية ــ السورية. سياسة تتبع بشكل أعمى كامل السياسة الأمريكية الحالية. ولا تحيد عنها شعرة واحدة... ولكن... ولكن بدأت بعض الهمهمات والتحركات من اليمين واليسار والوسط الفرنسي.. تتساءل وخاصة بعد أحداث شارلي هيبدو, وبعد خطف مائتي وعشرين أسير سوري آشوري مسيحي في سوريا.. بمنطقة الحسكة.. أطفال, شيوخ, نساء, رجال, والخشية الكاملة على مصيرهم... إذ أن داعش تهدد باستعمالهم كدروع بشرية... ولا نسمع من المسؤولين الغربيين, والمدعين بأنهم (ســوف) يحاربون داعش, سوى الاستنكارات الإعلامية والتصريحات التنكية التي سرعان ما تضيع بوديان الكذب والوهم والطرشــان... ومن ثم يغسلون أياديهم الملوثة, كبيلاطس البنطي Ponce Pilate الحاكم الروماني الذي غسل يديه من دم المسيح قبل صلبه... مما يضيف إلى تهجير مئات آلاف المسيحيين من المشرق, من العراق وسوريا خاصة, يحقق التشكيك بنوايا الولايات المتحدة الأمريكية والناتو وحلفائهم, بتفريغ هذا الشرق الأوسط من عناصره البناءة الفعالة المفكرة والمنتجة...والوصول إلى مخطط كيسنجر المعروف والرئيسين بــوش الأب والابن, والتي ما زال يتابعها الرئيس الحالي باراك أوباما.. والهادفة إلى تغيير وتفتيت وتهجير فعاليات هذه المنطقة بكاملها... وإعادتها إلى عصور العتمة والخراب.. والجهل والغباء الدائمين...

حجة دفاع الغربيين اليوم, برفضهم التعاون مع بشار الأسد.. أنه (ديكتاتور) غير ديمقراطي... مع كم ديكتاتور وملك وأمير وحاكم غير ديمقراطي يتعاملون اليوم؟؟؟.. ومن سنين بعيدة مريرة؟... عدد لا يحصى...
إذن كــفــوا دجلكم وضحككم على لحانا واللحى المغبرة.. وكفا مناورات ودجلا وتفجيرا للعصبيات والأحقاد الطائفية, والتي لا تؤدي إلى أية بادرة سلام حقيقية, وحفظا لمصالح وأمان الشعوب.. وأمانكم ومصالحكم.. بالعكس.. قد تؤدي إلى انفجارات ومــآس بقلب مدنكم وأحيائكم ومؤسساتكم...
البراغماتية والتحليل المنطقي, يـؤديــان اليوم أن تتعاونوا مع الرئيس الأسد, إن كنتم ــ حــقــا وصــدقــا ــ ترغبون أمان المنطقة وأمان مصالحكم وتجارتكم. لا متابعة هذه السياسة السلبية المغلقة, والتي لا تؤدي سوى إلى ديمومة الحرب والغباء.. وكراهية شعوب المنطقة وابتعادها عن أية مصالحة تاريخية مع مبادئكم وشرائعكم.. والسلام المرغوب بين شعوب العالم.
*************
على الهامش :
ـــ صديقي السوري ــ الفرنسي
أو الفرنسي السوري.
لي صديق سوري فرنسي من التجار والصناعيين المحليين اللامعين بالتجارة والنقاش السياسي. تعود صداقتنا إلى أكثر من عشرين سنة, رغم اختلاف فولتيري, بالشكل والجوهر. وخاصة بكل ما يتعلق بالأزمة السورية, وتحليلاتي المتعددة التي تحمل من وقت لآخر انتقادات جوهرية للسياسة الأمريكية الضبابية بالمنطقة, وانحيازها الكلي للخط الصهيوني العالمي. ومناقشة دارت بيننا البارحة مساء لمدة ساعة كاملة على الهاتف وانتقاده تهجمي على هذه السياسة, وأني أكتب بلا ثبوتيات. وأن انتقاداتي تبقى انحيازية عاطفية.. وأن جميع الأخطاء والمصائب, بالنسبة له تعود إلى جهل العرب أنفسهم لقضاياهم وتاريخهم. وألا علاقة للغرب وأمريكا بمصائبهم وتأخرهم وحروبهم ونكباتهم.
صحيح بعض انتقاده بنسبة بسيطة.. أما للباقي فإني أحيله إلى الكتابات التي نشرها القنصل الأمريكي السابق,في المملكة الوهابية, اعتبارا من تسعينات القرن الماضي. وهو على كل خفايا السياسة الأمريكية في المنطقة, وخلق طالبان وبعدها القاعدة والمنظمات الإرهابية الإسلامية وداعش وتفرعاتها. وبعد خروج الجيش السوفياتي من أفعانستان, والمحافظة على هذه المنظمات الإسلامية التي غالبها ترعرع في السجون السعودية, وكيف وزعوها حيث لهم مآرب وسياسات سلبية. في يوغوسلافيا وبعض المناطق الإسلامية في الصين وفي روسيا نفسها وفي العالم العربي وفي سوريا والعراق خاصة.. واستقطاب المحاربين المتأسلمين القادمين من البلدان الأوروبية.. ومنحهم الجوازات والتمويل الضروري...
هذا الكلام أحيل صديقي إلى موقع Patriots Question , الذي ينشر فيه الديبلوماسي الأمريكي Michael SPRINGMAN مفصلا خفايا هذه السياسة ومتابعة دسها وفتنها وتغيراتها وبراغماتياتها مع الإرهاب الإسلامي.. وخاصة تفاصيل تفجيرات 11 سبتمبر.. وما تلاها من تفسيرات كاذبة.. حتى تؤمن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية سياساتها الاعتدائية واستهلاك قواها ومؤسساتها الحربجية والشركات الخاصة التي تتعامل معها بهذه المجالات. لقاء مليارات ومليارات من ضرائب الشعب الأمريكي.. بالإضافة إلى الأموال النفطية السعودية والقطرية والعديد من دول الخليج النفطية الخاضعة لحمايتها المفتعلة...

أنصح صديقي وكل أصدقائي, وغير أصدقائي الاطلاع مطولا على منشورا هذا الديبلوماسي الأمريكي المتقاعد... حتى نفهم عمليات غسيل أدمغة البشر في العالم.. للسيطرة على أفكارهم واتجاهاتهم وميولهم.. والغرق بالأوهام الهوليودية التي تميز لنا حسب رغباتها.. من هم المنقذون.. ومن هم الأشرار... حتى نتابع أبدا الغرق بوحول ضياعنا وتفجير أوطاننا وتشريد شعوبنا, حسب رغباتها وحاجاتها وانتفاخ حسابات لوبياتها المختلفة المافياوية الحربجية.......
قليل من الفكر والحذر... يا بـــشـــر......

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هناك وهنا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.
- عن هنا... ومن هناك...عن فرنسا... ومن سوريا...
- رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري
- حذرا يا بشر... صرخة إضافية بوادي الطرشان
- رسالة لأصدقائي الفرنسيين... وغيرهم.
- ماذا بعد مظاهرات - شارلي -؟؟؟...
- رسالة من أنا شارلي...
- كلنا شارلي...
- خواطر و أخطار


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خربشات سورية فرنسية...