أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري














المزيد.....

رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرسلت لي صديقة سورية رائعة, تسجيلا على النت لوزير الثقافة السوري الدكتور عصام خليل, لمقابلته مع قناة الاخبارية السورية, دامت ساعة طويلة كاملة.
أنا من المعتادين على سماع الخطابات الخشبية من سياسيين مختلفين, عرب أو غربيين. ولكنني لم أشعر بالضيق, على الاطلاق, مثلما كانت حالتي, لاضطراري لسماع مقابلة هذا الوزير حتى نهايتها. حيث أعلمتني صديقتي أن هذا الوزير المسؤول قرر إغلاق المركز الثقافي السوري في باريس, وخمسة مراكز ثقافية سورية أخرى في العالم.
*********
يا سيادة الوزير
أنا مواطن من أصل سوري, أعيش بمدينة ليون بفرنسا من 52 سنة. وما يهمني بخطابك الذي سمعته, المركز الثقافي السوري بالعاصمة بــاريــس, والذي تديره السيدة مــهــا مــصــري. وخاصة بعد إغلاق السفارة السورية المحزن, لأسباب لا تجهلها, وأنت عضو هــام جــدا بالحكومة السورية الحالية.
خطابك كان محصورا بعدم إنتاجية هذه المراكز. ودخولك بحسابات تجارية بأنها تكلف 35% من ميزانية وزارتك... وأنها لم تستقبل أكثر من 14 طفلا لتعلم اللغة العربية.. ولكنك لم تتحدث على الاطلاق عن علاقة هذا المركز, بإدارة السيدة مها مصري بنخبة من الأنتليجنسيا الفرنسية والفنية والمحاضرات العديدة التي تقام بهذا المركز, للحفاظ على سمعة بلدنا سوريا. بهذا الوقت التي يمزق بها الإعلام الغربي سمعة ســـوريــا. ونحن بحاجة إلى صداقات محلية نادرة, تساعدنا وتلتف حولنا لمتابعة الدفاع عن سوريا الجريحة.. ولسنا بمجالات مقارنات حسابية, يا سيادة الوزير ما بين الثقافة (وبيع الفجل). علما أن السيدة المصري, بتعقلها وفكرها وثقافتها, تقيم حلقات ثقافية وعلاقات أدبية قيمة.. بوقت محصور وظروف ضيقة.. أفضل ألف مرة مما أقامته السفارة السورية, بكامل إمكانياتها المفتوحة, عندما كانت بكامل نشاطها المرخص.. دون أية مقارنة بالنفقات. كما كان المركز الثقافي السوري, بإدارة السيدة مها المصري ونشاطها الشخصي وعلاقاتها الرفيعة المستوى, آخر بصبوص ضوء يقرأ من خلاله اسم سوريا, بهذه الظروف الصعبة السلبية التي يبتعد فيها المترددون من الأصدقاء. ولكنها بشخيصتها الرائعة استطاعت أن تجمع نخبا وافرة من الأصدقاء والذين يحملون ويعطون لسوريا أجمل الصور الإنسانية.
يا سيادة الوزير.. مقابلتك مع قناة الاخبارية.. كانت تجارية محدودة, كخبير مالي, أوكل إليه حل وإغلاق شــركات تجارية ــ بظرف معين ـ تفقد انتفاخ قيمة أسهمها... وليس عن مركز ثقافي.. ونشاط مركز ثقافي, في بلد حكامه كانوا وما زالوا, لأسباب خاطئة التزموا بها, لارتباطات سياسية وانتخابية, من أشد أعداء سوريا وشعبها, خلال أربعة سنوات من حرب آثمة غبية... يظهر أنك لم تأخذ هذا القرار بحكمة وبراغمانية وتفهم كامل.. بالإضافة إلى الجالية السورية العديدة بفرنسا, وآخر هذا الخيط الذي يربطها بالوطن الأم.
أتمنى باسمي الشخصي, أن تفكر من جديد بقرارك هذا.. وأن تترك لنا ديمومة هذا المركز الذي يبقى.. آخر بصبوص نور.. يضيء بهذا البلد اســم ســــوريــا......
بـــالانــتـــظـــار...
للسيدة الرائعة مها مصري.. كل مشاركتي ووداعي لها...
وللقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذرا يا بشر... صرخة إضافية بوادي الطرشان
- رسالة لأصدقائي الفرنسيين... وغيرهم.
- ماذا بعد مظاهرات - شارلي -؟؟؟...
- رسالة من أنا شارلي...
- كلنا شارلي...
- خواطر و أخطار
- بعض التفسير الضروري...
- وعن جمع الشمل... بداية ونهاية...
- سنة الفشل... سنة داعشية حزينة
- عودة برسالة حب إلى دمشق
- خلاف و اختلاف
- أعياد و معايدة...
- محاضرة.. واعترافات أمريكية
- مسطرة مصغرة
- الرئيس الأسد بمجلة Paris MATCH الفرنسية...
- عذرا من القديسة بربارة...
- زيارة إلى سوريا...أو عودة.. وتصفية حساب
- تحية للجالية الأرمنية في فرنسا
- تحية للجاليات الأسيوية في فرنسا...
- وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري