أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - محاضرة.. واعترافات أمريكية















المزيد.....

محاضرة.. واعترافات أمريكية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــحــاضــرة...
واعــتــرافــات امــريــكــيــة...

حضرت البارحة مساء محاضرة للصحفي الفرنسي المعروف جورج مالبرونو Georges MALBRUNOT على مدرج قاعة لكلية العلوم السياسية في جامعة LYON 2 بدعوة من مخبر GREMMO المختص بدراسات مختلفة عن العالم العربي, إثر نشر كتاب للسيد مالبرونو كتبه مع زميله كريستيان شينوChristian Chesnot بعنوان
Les Chemins de Damas
Le dossier noir de la relation franco-syrienne
الدروب إلى دمشق
الإضبارة السوداء للعلاقة الفرنسية السورية

افتتحت المحاضرة ببيع وتوقيع الكتاب لمشتريه من الحضور. كتاب عن سوريا شارك بكتابته هذان الصحفيان المعروفان بخطفهما من قبل الجيش الإسلامي في العراق لمدة 124 يوما أثناء رئاسة جاك شيراك Jacques CHIRAC ومن ثم أطلق سراحهما بتاريخ 21 كانون الأول 2004 بعد دفع فدية قيمتها 15 مليون دولار, أكدتها كل وسائل الإعلام حينذاك, رغم تصريحات الحكومة الفرنسية آنذاك بالعكس... وبالطبع لم يصدقها أحد.. ككل مرة خطف فيها فرنسيون بمناطق متعددة حساسة.. ولفرنسها بها مصالح متعددة حساسة... أورانيوم.. نفط.. غاز... الخ... الخ...........
قاعة المحاضرة احتوت على مائة شخص تقريبا.. بينهم العديد من الطالبات والطلاب الفرنسيين الذين يهتمون بموضوع الكتاب من أجل دراساتهم, وحوالي عشرة نساء ورجال سوريين, وبضعة طلاب سوريين موفدين (سابقا) أو من يعملون في المجالات الجامعية في فرنسا.. أفرجوا عن كل مكنوزات غضبهم ضد السلطة السورية ورئيسها.. بأسئلة خارجة عن البرنامج.. أجاب عليها المحاضر بدقة وحياد ودون أية إثارة.. مما لم يشف غليل السائلين رغم تكرار أسئلتهم.. والسيد برونو اعترف أنه بالوضع المهترئ الحالي اليوم وبكل براغماتية معقولة, لا يوجد أي حل ممكن للأزمة السورية.. وأن الغربيين وخاصة ألولايات المتحدة الأمريكية, أخطأوا بتحليلاتهم.. وخاصة بوجود داعش واتساع إمكانياتها والمناطق التي تحتلها... وأن كل محاولات الغرب وتركيا قد فشلت.. والأزمة بوجود اللاجئين أصبحت كارثة إنسانية فوق التصور.. وأن رحيل الأسد غير ممكن بالظروف الحالية... وسوف تزيد مشكلة على المشكلة... وأنه بالفعل رغم معرفته بالمنطقة وبالعناصر المشتركة بالاختلاف وتوسع الأزمة.. لا يوجد أي حل مقبول دائم للأزمة. وأن الدولة الوحيدة التي شاركت بشكل إيجابي من البداية مع جميع الأطراف, وكانت عروضها سليمة من غير مخادعة هي روسيا, بالرغم من تهجم الصحف الغربية ضدها.. خلال كل هذه السنوات... ويعترف السيد مالبرونو أنه لا يوجد أي حل بالظرف الحالي... وخاصة أن ما سمي في البدايات المعارضة المعتدلة.. قد تفككت.. حتى أمريكا اعترفت بتفككها, وغياب قدراتها على المشاركة بحلول براغماتية معقولة... كما شــدد على ضعف مهنيات جميع العاملين بوزارة الخارجية الفرنسية, بزمن ساركوزي في السابق وبرئاسة هولاند خاصة هذه الأيام.. وأنهم لم يشاوروا ولم يسمعوا الاختصاصيين الذين عملوا طويلا على الأرض. سواء بدمشق أو في بيروت.. وكانت قراراتهم دوما شخصية عاطفية.. وأحيانا تبعية.. ولم تكن مدروسة بشكل بعيد العمق.. مما يكركب المشكلة اليوم أكثر وأكثر.. والإصرار على عدم التعاون مع بشار الأسد بشكل محدود.. رغم بعض المحاولات المحدودة البسيطة ــ ســرا ــ والتي تتعلق بمكافحة الإرهاب. ولكنها بقيت محدودة.. دون أبعاد سياسية مستمرة.
وكما ذكرت انتهت المحاضرة التي دامت ساعتين بالأسئلة الطويلة ذات التفرعات المتشعبة لبعض المعارضين, والتي كانت فشة خلق, أو نصف ــ مظاهرة ضد النظام ورئيسه بشار الأسد, أكثر من كونها أسئلة استفسارية توضيحية عن أحداث إعلامية.. بشكل يعيدنا إلى أول أيام المظاهرات من أربعة سنين... وآه لو بقينا منذ البداية على مستوى المظاهرات التعبيرية الجماعية أو الفردية.. دون قتلى ودون اعتقالات وخربطات... واستطعنا أن نتحاور, كما تشاوروا مع السيد جورج مالبرونو الذي استمع إلى هجماتهم بهدوء, مجيبا بشكل علمي بأنه صحفي يكتب ما يسمع وما يرى وما يقنعه شخصيا أو لا يقنعه.. وأن الغربيين لا يفهمون ولم يفهموا التركيبات الطائفية في هيجانات المشرق ونتائجها الحالية.. وردد عشرات المرات أن المشكلة اليوم مكركبة جدا.. وهو حزين لكل هؤلاء الضحايا والمهجرين.. وأنه لا ينكر تأثير الرغبات البترولية والشهيات الرأسمالية.. بكل ما يجري في العالم العربي من عشرات السنين حتى اليوم.
ذهبت لهذه المحاضرة حتى أرى هل أن السيد مالبرونو يحمل آثار خطفه اكثر من اربعة أشهر عصيبة أليمة.. بتحليلاته وكتاباته وآرائه الشخصية... ولكنني رايته متحررا من هذه الذكريات الأليمة والتي على ما أعتقد تخلص وشفي من آثارها.. ولم يشر إليها على الإطلاق.. بالإضافة إلى براغماتية وحكمة وتحليل متزن.. طبعا بنظرة وتحليل صحفي غربي, رغم معرفته الجيدة (المحدودة) بكركبات المشرق والمشرقيين.. وسياسات الباطن والظاهر الموروثة.
كانت محاضرة لا بأس بها.. ناجحة... أعطت بعض الإضاءة لما يحدث بسوريا اليوم للحاضرين الفرنسيين.. ولكن السوريين الحاضرين لـم يتغير أي شــيء من آرائهم السابقة.. وأنهم حضروا لبيع ما يتمكنون من تمترساتهم المسدودة... وكالعادة ــ غالبا ــ تتحول هذه المناسبات إلى بازار يوم الأحد.. حيث يحاول كل عــرض و بيع بضاعته المكدسة المخزونة...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ اعترافات أمريكية
أعلن السيد باراك حسين أوباما أنه سوف يشكل لجنة للتحقيق حول ما نسب إلى الأجهزة الأمريكية المخابراتية والأمنية التي مارست وسائل التعذيب المختلفة ضد الإرهابيين الذين اعتقلتهم بالعراق وغير العراق من منظمات القاعدة أو غيرها ممن صنفتها " إرهابية " منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر المعروفة.. ومختلف الأجهزة الأمنية في العالم التي شاركت الأجهزة الأمريكية بعمليات التحقيق واستعمال التعذيب المفتوح, للحصول على معلومات ضرورية سريعة لتجنب عمليات إرهابية واسعة على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
اعتراف من السيد أوباما وحكومته وأجهزته الأمنية التي مارست سنينا طويلة بائسة التعذيب وعمليات مشينة ضد جميع بيانات حقوق الإنسان والأسير والسجين. بيانات كانت هي رائدتها وموقعة عليها.. وكانت أكبر دولة (ديمقراطية) تمارسها وما زالت في سجونها وأقبيتها المتعددة المتفرقة بالعديد من دويلات العالم المستزلمة والراكعة أمام حمايتها ورضاها.. كالعديد من الدول العربانية الصحراوية النفطية.. وغيرها.
اعتراف للحصول على السماح الكامل... أعترف أنني أجرمت.. أجرمت كثيرا ضد الإنسانية... فسامحيني أيتها الإنسانية... لأنني ســوف أتابع إجرامي ودس الفتنة وإشعال الحروب في العالم.. وإثارة الشعوب والطوائف ضد بعضها البعض.. كي أحافظ على امتصاص خيرات العالم كله.. حفاظا على مصالح الــمــافــيــات واللوبيات الـرأسـمـالـيـة التي تــحــكــمــنــي............. سامحوني... سـامحوني...
وعندما أرى وأسمع أن كل وسائل الإعلام الفرنسي اليوم بسياق الحديث عن هذه اللجنة التي يريد السيد أوباما خلقها حول موضوع " الــتــعــذيــب " والتطبيل له والمناقشات والندوات الفلسفية التي تتناقش عنها.. دون إدانة... أستغرب.. أثور.. أستنكر... ولكن ماذا تفيد ثورتي واستنكاري واستغرابي وكتابتي... ولا حاجة للتنويه والتذكير بكل ما تسببه وسببته هذه الدولة خلال قرن كامل وحتى هذا اليوم من تعديات على شعوب العالم ومن امتصاص لخيراتها.. ومن حروبها العنصرية والطبقية بين شعوبها نفسهم والفقر الظاهر السائد لدى أكثر من عشرين بالمئة من الشعب الأمريكي نفسه... وأن مئات الآلاف وحتى الملايين من فقراء الولايات المتحدة الأمريكية بلا أي تأمين صحي ولا أي مأوى Homeless..يعيشون بحالات غير إنسانية.. وأمريكا ما زالت تبيع للعالم كله نصائحها ووصاياها وحمايتها للحريات وحقوق الإنسان...والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان... يا ويل ويلي ويا ويل البشرية من براكين الكذب والدجل والضحك على اللحى المغبرة وما تبقى من الأنتليجنسيا المشرقية والعربية والإسلامية.. وغيرها التي تطبل وتزمر لأمريكا... لأن العالم اليوم.. كــجــدنا المرحوم جــحــا عندما ركب حماره بالمقلوب... آه.. وألف آه وحسرة يا بــشــر............
ــ آخــر خــبــر
توفي الوزير بالسلطة الفلسطينية زياد أبـو عــيــن, إثر اعتداء جمود الاحتلال الإسرائيلي عليه وهو يقود مظاهرة من المواطنين الفلسطينيين العزل ضد محاولة مستوطنين إسرائيليين للاستيلاء على أراض بقرية ترمسعيا شمالي رام الله خلافا لأحكام المحكمة العليا الإسرائيلية التي رفضت استيلاءهم عليها. ولكنهم احتلوها بمساعدة الجيش الإسرائيلي الذي اعتدى على الوزير الفلسطيني الذي جابههم بالضرب على صدره وبطنه.. مما أدى إلى وفاته.. ونقل جثماته إلى مستشفى فلسطيني في رام الله.
وعلى أثر هذا الاعتداء الجنائي الاستعماري الخارق.. أعلن رئيس السلطة الفلسطينية, قطع كل العلاقات الأمنية مع السلطات الإسرائيلية!!!...
ولا أدري إن كنت أضحك أم أبكي... هل بين السلطات الفلسطينية (على الورق فقط) دون أي رأي أو أية سلطة.. علاقة أمنية بين سلطة وسلطة.. ام علاقة أسير بسجانه القاتل المستبد... دون أن يــهــز هذا الاغتيال او اغتيال الشعب الفلسطيني بكامله.. شــعــرة واحدة بضمير أمريكا حامية إسرائيل.. أو ضمير العالم...

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسطرة مصغرة
- الرئيس الأسد بمجلة Paris MATCH الفرنسية...
- عذرا من القديسة بربارة...
- زيارة إلى سوريا...أو عودة.. وتصفية حساب
- تحية للجالية الأرمنية في فرنسا
- تحية للجاليات الأسيوية في فرنسا...
- وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...
- وعن البرنامج... أي برنامج؟؟؟...
- فايا و ريحان يونان.. من سوريا
- وعن - جمع الشمل -...
- وماذا بعد الصقيع والصمت؟؟؟!!!
- عودة إلى مدينة حمص السورية.. أو ما تبقى منها...
- كلمات صريحة لأصدقائي...وغيرهم...
- التعايش المشترك؟؟؟!!!...
- التقسيم.. وعتمة الموت...
- اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...
- وعن ندوة نقاشية... وهامش عن الحياد.
- ماذا أصاب ربيعكم.. يا عرب؟؟؟!!!...
- جهادستان Djihadistan
- وانتهت الحكاية!!!...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - محاضرة.. واعترافات أمريكية